"جوزي عاشرني في الحرام".. داعية يعلق على صرخة سيدة أمام المحكمة: هذا رأي الشرع
كتب-محمد قادوس:
خدعة زوج أخفى عن زوجته تطليقها غيابيًا، لمعاشرتها وخوفا من تركها المنزل.. وقعة مؤلمة من سجل الحوادث المصرية استدعت طرح السؤال عن رأي الشرع في مثل تلك الواقعة، وهل على الزوجة إثم، وما حكم هذا الزوج، على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي.
يؤكد الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، في حديثه لمصراوي، أن ما حدث هو غش وتدليس واعتداء على العرض والشرف، ولا إثم على الزوجة، مشيرًا إلي هذا الزوج بأنه مجرم في حق الدين والقانون وفي حق الزوجة، ولابد أن يعاقب بفعل الزنا من طرف واحد.
وأضاف علي: الطلاق لو وقع بائنًا والزوجة لا تعلم به ، أو لكونه مكمِّلًا للثلاث؛ فلا حقّ للزوج في مراجعة زوجته دون عقد جديد، وإذا جامعها في هذه الحال؛ فهو جماع محرّم، لا يترتب عليه رجوعها لعصمته، بل يترتب عليه معاقبة الزوج على الغش والتدليس وانتهاك العرض والشرف بل والاغتصاب في القانون لأنه واقع امرأة بدون رضاها، بمعنى لو عرفت أنها ليست زوجته لما وافقته على مواقعتها.
وعلى الرجال أن يقفوا عند حدود شرع الله وألا يتلاعبوا بها، والمسلم ينبغي عليه أن يكون وقافا دائما عند ما جاءت به أوامر الشرع الحنيف، ومن يحيد عن ذلك فعلى القانون معاقبته، ولينتظر عقاب الله في الآخرة.
وأوضح الداعية أنه يجب لهذه الزوجة كل حقوقها الشرعية المترتبة على الطلاق، كما أن لها طلب التعويض عما لحقها من ضرر ممن غرّر بها وغشها، مستشهدا في ذلك بقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم- حينما قال:" من غشنا فليس منا" أي ليس مهتديا ولا مستنا بسنتنا، والحديث عام في أنواع الغش والتدليس.
وأكد علي ان هذا الرجل الزاني حكمه في الشرع الرجم حتى الموت، ليأخذ الناس العبرة ويرتدع كل من تسول له نفسه الوقوع بأنثى بغير رضاها، إذ أنه بمجرد حصول الإحصان يستحق الزاني الرجم، ولا يشترط لذلك بقاء الزوجة في عصمته، فلو طلقها أو ماتت فهو محصن أيضًا، وكذا لا يشترط وجوده معها، فلو كان غائبًا عنها فهو محصن كذلك.
فيديو قد يعجبك: