عباس شومان يوضح حكمة مشروعية الصيام ويشرح معناها عن الإمام علي
كـتب- علي شبل:
ألقى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، درس التراويح أمس الأحد، في رابع أيام رمضان المبارك، مؤكدًا أن الجامع الأزهر يواصل بجهوده في رمضان عطاءه لمصر والأمة الإسلامية جمعاء، في هذا الشهر العظيم الذي كان الرسول ﷺ وصحابته ينتظرونه ويدعون الله أن يبلغهم إياه.
وقال وكيل الأزهر الأسبق إن من بلغ رمضان فقد نال السعادة، ولكن الأسعد هو من فاز في رمضان، مشيرًا إلى أن هناك سؤال يتم يتداوله كثيرًا مع رمضان ونرى إجابات خاطئة لهذا السؤال، وهو سؤال: لماذا نصوم رمضان؟ وأن الصيام حرمان من الطعام والشراب وسائر الشهوات، يحرم منها الصائم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فهل هذا الحرمان عقابا من الله عز وجل لنا؟ أو أنه تضيق علينا؟ أو أن المراد به توفير بعض وجبات لأن هناك مشكلة في إطعام الناس؟ الإجابة تكفل بها كتاب الله عز وجل دون أن يُسأل: {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلصِّیَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ}.
وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه يتبين من الآية الكريمة أن الصيام إذًا ليس عقابا ولا عذابا ولا توفيرًا لبعض وجبات إن كان الناس في رمضان يوفرون أصلا، فالله عز وجل الذي يرزق الإنسان والحيوان والطير وسائر المخلوقات، ولا ينقص ذلك من ملكه شيئا، غنيٌّ عن أن يستغني الناس في رمضان عن وجبة طعام، لكن الصيام له حكمة وهي (لعلكم تتقون)، وهذه التقوى قال عنها الإمام علي كرم الله وجهه: «التقوى الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل». فهذه أربع كل واحدة منها منجية، وكل واحدة منها تقرب العبد إلى الله وتبعده عن المنكرات.
وأكد فضيلته أنَّ شهر رمضان منحة ربانية، ينبغي على المؤمنين أن يصوموه كما ينبغي أن يكون الصيام، وأن يبتعدوا عن الملهيات والمنكرات، وأن يشغلوا وقتهم بالطاعة، منوهًا في ختام درس التراويح إلى أن الجامع الأزهر به لجنة الفتوى الرئيسة تجيب على أسئلة المستفتين يوميًّا، وبها نخبة من علماء الأزهر تقوم على إفتاء الناس والإجابة على أسئلتهم، وتقوم بدور فعال في رفع الوعي الديني.
فيديو قد يعجبك: