جزائري يفتح بث مباشر ويتفاعل مع متابعيه أثناء صلاة التراويح ويثير الغضب.. وأستاذ بالأزهر ينصح

كتب-محمد قادوس:

علق الدكتور السيد سعيد الشرقاوي ، الأستاذ بجامعة الأزهر، على الشاب الجزائري الذي فتح بث مباشر أثناء صلاة التراويح حيث انه لم يكن خاشعا أبدا في صلاته بل كان يتصفح هاتفه وعيناه على البث، قائلاً في رده ما فعله هذا الشاب من انشغاله بالبث وتصفحه لهاتفه فعليه التوبة إلى ربه وعدم العودة لهذا الفعل مرة أخرى وصلاته صحيحة إن كانت حركاته قليلة لا تخرجه من الصلاة ولا يظن من رآه من بعيد أنه لا يصلي، أما لو كانت حركاته كثيرة بحيث من يراه يظن أنه ليس في صلاة فقد بطلت صلاته وعليه الإعادة ويتحمل ذنب من كانوا خلفه لو كان إماما.

وقال الأستاذ بالأزهر هذا مما ابتلانا الله به في زماننا ان تفتح الهواتف مباشرة لنقل صلوات الجماعة فينشغل الإمام والمامومون بالبث والهاتف والمشاهدين أكثر من اهتمامهم بالخشوع في الصلاة الذي لا تكتمل حقيقة الصلاة إلا به قال ربنا جل جلاله (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون).

وأضاف الشرقاوي في رده لمصراوي: أن الخشوع هو انشغال القلب بالله واطمئنان الجوارح في الحركات والسكنات وانتباه العقل لكل منطوق ومقروء، مشيراً إلي الخشوع بأنه هو روح الصلاة التي لا قيمة للحركات والأقوال والأفعال بغير هذه الروح وهو أن تشعر أن الله أمامك يراقبك وينظر إليك والجنة عن يمينك تتزين لتدخلها وترتقي في درجاتها بسبب خشوعك والنار عن يسارك تتسعر لتعاقبك بسبب انشغالك عن ربك في الصلاة وملك الموت من خلفك يسارع لقبض روحك لتجد جزاء ما قدمت يداك من خشوع أو غفلة.

ونبه الأستاذ بالأزهر المسلمين أن ينتبهوا لهذا وأن يحذروا من مثل ذلك وان كان لابد من نقل شعائر الصلاة من باب التعليم ونشر شعيرة الإسلام فليكن القلب خالصا لله والجوارح منتبهة في محراب الصلاة وساعتها لا حرج في بث الصلوات ونقلها.

وأما الكلام عن القبول وعدمه فذاك شأن لا تدخل للعلماء به لأنه ملك لله فهو الاعلم بمن قبل ومن لم يقبل.. واما نحن فنحكم على الظاهر فقط والله تعالى أعلى وأعلم.

وقد أثار مقطع فيديو، حالة من الغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي" تيكتوك"، بعدما فتح شاب جزائري بث مباشر أثناء صلاة التراويح كما هو ظهر هذا الشاب حيث انه لم يكن خاشعا أبدا في صلاته بل كان يتصفح هاتفه وعيناه على البث في هاتف آخر.

شكل المقطع صدمة للمتابعين، فقد استغربت الأغلبية من تصرف هذا الشاب غير المسؤول.