بالصور| درس التراويح بالأزهر: تدبر آيات القرآن يأخذ بالمسلم إلى مراجعة النفس وتطهيرها
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كـتب- علي شبل:
قال فضيلة الأستاذ الدكتور مجدي عبد الغفار حبيب، أستاذ ورئيس قسم الدعوة بكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إن من يستمع إلى آيات القرآن بتدبر بالعقل وتأثر بالقلب وتغير بالنفس خرج بعد السماع من خلال الصلوات ليفتح ملفات عديدة في حياته ما أحوج كل واحد منا إلى فتحها ومراجعة نفسه، وهنا نقف وقفات على بعض هذه الآيات التي تقام بها صلاة التراويح اليوم من سورة الحِجر، لنرى من خلالها ما يجرى من أحوالنا، ولنعرض أحوالنا على كتاب الله، فنجاتنا من خلال ما نقرأ فإذا قرأنا تدبرنا وإذا تدبرنا بالقرآن عملنا، والقرآن فيه ما فيه من آيات، ومن هذه الآيات يخبر الله المؤمنين ويبشرهم بجنات النعيم.
وأضاف فضيلته خلال درس التراويح بالجامع الأزهر أمس الثلاثاء الثالث عشر من رمضان، أن المؤمنين شعارهم: {ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَـٰمٍ ءَامِنِینَ}، ماهيتهم ووصفهم: {وَنَزَعۡنَا مَا فِی صُدُورِهِم مِّنۡ غِلٍّ إِخۡوَ ٰنًا عَلَىٰ سُرُرࣲ مُّتَقَـٰبِلِینَ}، فمن أراد هذا الموطن فعليه بالسعي إليه على وصفه، ووصفه السلامة والأمن ونقاء الصدر من الغل، هذه السلامة إن عاش غيرك فيها بسبب كنت فيها، فمن كان غير ذلك فكيف ينال سلامة الجنة من لم يعرف السلامة في الحياة، وكيف ينال أمن الجنة من فرَّ غيره منه في الحياة.
وأشار فضيلته إلى أن الآيات الأولى في السورة تقول: {إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ}، وفي وسط السورة يحثنا هذا الكتاب المحفوظ من رب العالمين إلى سلامة الصدور، فإذا اتسعت صدورنا فيما بيننا انتقلنا باتساع الصدور لفهم الصدور، أما إذا ضاقت الصدور فيما بيننا غاب فهم الصدور، وانتشر الحقد والغل والضغينة، وإذا نظرنا إلى عباد الله في مساجد الله، وإلى الآلاف في الجامع الأزهر كل يوم، فإن هناك مفهوم ينبغي أن ننظر إليه وهو اختلاف الناس وأفكارهم وألوانهم، فهناك تباين بين البشر في أفكارهم ومشاربهم لكنهم جميعًا اجتمعوا هنا على الصلاة وذكر الله.
وأكد أستاذ ورئيس قسم الدعوة بكلية الدراسات العليا أن المؤمن عليه الانطلاق من خلال اتفاق الأذكار وترك اختلاف الأفكار التي في عقل كل منا، فمن أحسن الجوار في الصلاة أحسن الجوار في الحياة والعكس بالعكس، وهناك إرشادات عظيمة في نهاية السورة: {فَٱصۡفَحِ ٱلصَّفۡحَ ٱلۡجَمِیلَ}، وما أحوجنا إلى العفو والصفح، فالمؤمنين عليه أن يتخلقوا بخلق هذا الدين فيكون الدين عنوانًا يظهر في عبادته وسلوكهم ومعاملاتهم وعملهم وأماناتهم وعهدهم، وينبغي أن نخرج من هذا الشهر وقد تغيرت
فيديو قد يعجبك: