الشيخ خالد الجندي: التجسس من كبائر الذنوب
خالد الجندي
كتب- محمد قادوس:
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن هناك فرقًا دقيقًا بين التحسس والتجسس كما ورد في القرآن الكريم، موضحًا أن التحسس يكون طلبًا للخير، بينما التجسس يكون طلبًا للشر.
واستشهد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بقول الله تعالى في سورة يوسف: "يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ"، مشيرًا إلى أن نبي الله يعقوب، عليه السلام، أمر أبناءه بالتحسس، أي البحث عن يوسف وأخيه بهدف الخير ولمّ الشمل. بينما جاء في سورة الحجرات قوله تعالى: "وَلَا تَجَسَّسُوا"، وهو نهي صريح عن البحث عن عيوب الناس وأسرارهم بسوء نية.
وأضاف الجندي خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc": التجسس هو البحث عن الأخطاء والعيوب لإيذاء الآخرين، وهو من كبائر الذنوب، بينما التحسس هو البحث عن المعلومات لما فيه الخير والمنفعة، مثل السؤال عن شخص بغرض مساعدته، أو التأكد من سلامة الأبناء دون انتهاك خصوصيتهم.
وأوضح: هناك فارق بين الأب الذي يتحسس أحوال أبنائه للاطمئنان عليهم، وبين الشخص الذي يتجسس على الآخرين بدافع الشك وسوء الظن، فالأول واجب على المسؤول عن رعيته، أما الثاني فهو محرم في الإسلام
وأكد على أن الإسلام يحث على المسؤولية الاجتماعية دون انتهاك الخصوصية، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، مشددًا على أن التحسس المباح هو جزء من هذه المسؤولية، أما التجسس المذموم فهو مرفوض شرعًا وأخلاقيًا.
اقرأ أيضًا:
الإفتاء توضح حكم من جامع زوجته في نهار رمضان: على الزوج 3 أمور واجبة شرعًا
حكم لبس "الاسترتش أو الإسدال" في الصلاة.. علي جمعة يوضح ما يجوز وما لا يجوز
فيديو قد يعجبك: