عمرو الورداني: البركة في العمل لا تُقاس بالغنى والثروة
الدكتور عمرو الورداني
كتب- محمد قادوس:
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الجوارح ليست مجرد أعضاء يستخدمها الإنسان للحركة، بل هي أدوات للكسب ووسائل للسعي نحو الخير أو الشر، مستشهدًا بتفسير العلماء لمعنى الجوارح في اللغة.
وأوضح خلال حلقة برنامج "مدارسة مع الرسول"، المذاع على قناة" الناس": أن الإسلام يكرّم العمل ويجعله وسيلة للتطهر والارتقاء والعيش بكرامة، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داوود عليه السلام كان يأكل من عمل يده". وأوضح أن النبي اختار نبي الله داوود تحديدًا رغم كونه ملكًا، ليؤكد أن العمل ليس قاصرًا على الفقراء، بل هو شرف لكل إنسان مهما علت منزلته.
وأشار الورداني إلى حديث آخر يبيّن كيف يصبح السعي عبادة، حيث مرّ رجل قوي على الصحابة فأعجبوا بنشاطه، فقالوا: "يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله!" فردّ النبي صلى الله عليه وسلم موضحًا أن السعي إذا كان لإعالة الأبناء أو الوالدين أو لحفظ النفس من الحاجة، فهو في سبيل الله، أما إذا كان رياءً وتفاخرًا، فهو في سبيل الشيطان.
وأشار إلى أن البركة في العمل لا تُقاس بالغنى والثروة، بل بالشعور بالراحة والقناعة، وأن كل تعب بنية صادقة يجلب البركة، مؤكدًا أن كل إنسان لديه الفرصة لتحويل عمله إلى عبادة إذا أخلص النية وجعل هدفه رضا الله.
طالع:
النشرة الدينية| أسئلة مثيرة عن الموت يجيب عنها علي جمعة.. وفتاوى مهمة عن الصيام والزكاة والعمرة
اقرأ أيضًا:
من أين يبدأ المسافر في الأخذ بِرُخص السفر في الفطر وقصر الصلاة؟.. مجدي عاشور يجيب
هل النظر لإمرأة غير محتشمة يعتبر زنا بالمعنى الحرفي؟.. علي جمعة يوضح
فيديو قد يعجبك: