تعرف على حكم الأكل على ورق جرائد به لفظ الجلالة
القاهرة- مصراوي:
يقوم كثير من الأسر باستخدام الورق بكافة أشكاله في وضعه كفرش فوق السفرة وتحت أطباق الطعام، ويستخدمه بعض المطاعم في تغليف بعض الأطعمة، خاصة في الأماكن الشعبية، كما يستخدمه البعض في "نفخ" الأحذية والحقائب، ويتخلصون منه في الغالب بإلقائه في سلال القمامة، رغم ما تحويه هذه الأوراق من لفظ الجلالة سبحانه وتعالى أو بعض الآيات القرآنية، وقد شددت دار الإفتاء على ضرورة التخلص من هذه الأوراق بأي وسيلة لا يكون فيها امتهان.
قالت دار الإفتاء في ردها على سؤال يقول: "ما حكم إلقاء الأوراق التي فيها آيات القرآن الكريم أو حديث شريف؟"، إنه لا يجوز امتهان كلِّ ما هو معظَّم في ديننا الحنيف من القرآن الكريم والحديث الشريف ونحوه، ويمكن التخلص من هذه الأوراق بأي وسيلة لا يكون فيها امتهان؛ كالحرق أو التقطيع باستخدام الآلات المخصصة لذلك؛ قال العلامة ابن الحاجِّ المالكي في "المدخل" (4/ 89): [وَيَتَعَيَّنُ عَلَيْهِ أَنْ يَنْظُرَ فِي الْوَرَقِ الَّذِي يُبَطِّنُ بِهِ، فَإِنَّ الْغَالِبَ عَلَى بَعْضِ الصُّنَّاعِ فِي هَذَا الزَّمَانِ أَنَّهُمْ يَسْتَعْمِلُونَ الْوَرَقَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْرِفُوا مَا فِيهِ، وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ؛ لِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ فِيهِ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ، أَوْ حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، أَوْ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْمَلَائِكَةِ، أَوْ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ، وَمَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ فَلَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ، وَلَا امْتِهَانُهُ حُرْمَةً لَهُ وَتَعْظِيمًا لِقَدْرِهِ] اهـ.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
فيديو قد يعجبك: