"ماذا يحدث كل عام في آخر ساعة في رمضان؟".. كلمات خاطئة متداولة
إعداد- سارة عبدالخالق:
مع آخر يوم في رمضان، ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كلمات، ويتناقلها البعض كرسائل عن طريق أجهزتهم المحمولة تحمل عنوان (ماذا يحدث كل عام في آخر ساعة في رمضان؟)
ومحتوى هذه الرسائل كالتالي: (في آخر يوم من رمضان في آخر ساعة وهي من بعد صلاة العصر إلى أذان المغرب، يعتق الله فيها بقدر ما أعتق في رمضان كله، وهى ساعة إجابة للدعاء تجاب الدعوة ولا ترد.. فهنيئا لمن يستغلها ويدعو ربه ويستغفر ..).
وبالبحث عن كلمات مشابهة لهذه الكلمات في أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، جاء في حديث طويل: (... ولله عز وجل في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا النار فإذا كان آخر يوم من شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بقدر ما أعتق من أول الشهر إلى آخره...)
لكن جاء في خلاصة حكم هذا الحديث أنه (موضوع) – المصدر : ضعيف الترغيب.
وعلى الرغم من ذلك، فالله قريب من عبده يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، يقول الله تعالى في سورة البقرة (آية: 186): {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر) – صحيح الجامع.
فما زالت الفرصة أمام الصائمين متاحة، فدعوة الصائم مقبولة- بإذن الله -، ودعوة العباد بصفة عامة ليس بينها وبين الله حجاب، فالله قريب يسمع دعاء عباده ومناجاتهم.
فيديو قد يعجبك: