رئيس جمعية الإعجاز العلمي يوضح فوائد الصيام على النفس والجسد
كتب- محمود مصطفى:
أصدر الدكتور علي فؤاد مخيمر، رئيس جمعية الإعجاز العلمي المتجدد، كتابه الجديد "الصيام في ضوء الإعجاز العلمي".
واستعرض رئيس جمعية الإعجاز العلمي المتجدد تشريع الصيام، موضحًا أوجه الإعجاز العلمي فيه وما له من فوائد عديدة على النفس والجسد.
وتناول المؤلف عددًا من القضايا التي تتعلق بفريضة الصيام، مبينًا أن جسم الإنسان يحتاج في بقائه إلى ضروريات ثلاث هي الهواء والماء والطعام وأن من رحمة الله تعالى بالإنسان وغيره من الكائنات الحية أنه جعل الهواء والماء مباحَين ومنتشرَين في متناول جميع المخلوقات، ولم يجعل لأحد من خلقه سلطانًا عليهما ففي أي مكان سرنا أو طرنا في جو السماء وجدنا الهواء والماء، وجعل من الماء قدراً كبيراً مخزونا تحت باطن الأرض، فمن لم يتيسر له الحصول على الماء من سطح الأرض وجده في بطنها في أي مكان كانْ؛ فالماء والهواء ليسا مصدرين من مصادر التجارة بين البشر، بل هما مباحان تفضلا من الله على مخلوقاته، أما الطعام: فمع حاجة الجسد إليه إلا أن الناس يتفاوتون في الحصول عليه وذلك طلباً للسعي وراء الرزق، والأخذ بالأسباب في طلبه، ويحصل منه كل إنسان على قدر سعيه , وما قدره الله له في توزيع الأرزاق.
وبين "مخيمر" أن الله - تعالى - أوجد فيه قدرة على تحمل تركهما لفترة لايتأثر فيها الجسد، بل قد يكون ذلك شفاء للجسد , وتنقية له من شوائب الأمراض، التي قد تؤدی إلى فساد بعض خلاياه وأعضائه، ومن ثَمَّ فالجسد خلقه الله - تعالى - مهيئًا لقبول الطعام الذي أحله الله له من غیر ضرر يقع عليه، بل جعل فيه منافع روحية وصحية.
فوائد الصيام:
وأشار رئيس جمعية الإعجاز العلمي المتجدد، إلى أن تجارب عديدة أجريت على الإنسان والحيوان استخلصوا أو توصلوا إلى فوائد كثيرة يستفيدها الجسد الإنساني، منها:
1- إتاحة راحة فسيولوجية لجميع أعضاء الجسم، ويظهر أثر هذه الراحة بشعور صائم أو الجائع، وكأن الأمراض التي كان يشعر بها في داخل جسده من قبل قد زالت أو كأنها في أجازة أثناء صومه، أو كأنها قد خدرت بالصوم , وبمرور أيام الصوم أو التجويع نجد الجسد قد تخلص مما كان يعانيه من أمراض.
2- طرح السموم والفضلات من الدهون والمواد الغذائية الأخری خارج الجسد عن طريق البول والإفرازات التي تخرج من الجسم.
3- تتخلص الأمعاء من الجراثيم الضارة التي تراكمت فيها، وتشارك الجسم في المواد الغذائية، فالصيام أو التجويع يدمرها تماما حتى تخرج مع البراز حية أو ميتة , فضعفها بعدم الغذاء جعلها تضعف عن تماسكها في جدار الأمعاء من الجسد.
4- المحافظة على الأنسجة والخلايا، وبخاصة جهاز المناعة الذي يعد من أهم أجهزة الجسم، إذ بدونه أو بضعفه تدمر الأعضاء، ويضطرب الجهاز العصبي.
5- تجديد خلايا الأنسجة : يقول العالم (أبتون سنكلير): إن أكبر شيء يعطينا إياه , الصوم ؛ هو مستوى جديد من الصحة، ذلك لأن الأعضاء تتجدد بكاملها , فتتحسن وظائفها العديدة ، وتنشط، ويمنح الجسم الفرصة المثلى للتخلص من السموم والفضلات المتراكمة بين ثناياه، وفي صميم نسيجه العضوي).
وقال، إن تجارب كل من الدكتور (کاولسون وکوندی) في قسم الفسيولوجيا بجامعة شيكاغو إلى أن صوما لمدة أسبوع كاف لأن يجدد مؤقتا الأنسجة داخل جسم الإنسان في الأربعين من عمره؛ بحيث يعيد هذه الأنسجة إلى حالة فسيولوجية تشبه ما كان عليه عندما كان عمره سبعة عشر عامًا.
6- تقوية الذاكرة وتفتحها، وتحسن أعضاء الحس والشعور، وتتحسن كذلك القوی المعنوية , كالعاطفة والمحبة والحدس وقوة البديهة، تحسناً ملحوظاً بفعل الصوم.
إعجاز تشريعي
وأوضح الدكتور مخيمر، أن تشريع الصيام يشتمل على إعجاز علمي لما يترتب عليه من فوائد كثيرة أثبتها الطب الحديث منها أن الصيام وقاية من الجسم من السموم المتخزنة داخل الكبد، ففي الصيام تتحول كميات هائلة من الشحوم المختزنة في الجسم إلى الكبد، حتی تؤکسد، وينتفع بها، وتستخرج منها السموم الذاتية فيها، وتزال سميتها، ويتخلص منها مع نفايات الجسد.
ولفت إلى أن الصيام يخلص الجسم من الدهون والشحوم الزائدة التي يسبب تراكمها مرض السمنة، وهو من الأمراض العصرية الخطيرة التي يصاب الجسد بسببها بعدة أمراض، أو بمرض واحد به يدمر الإنسان ويؤدى إلى وفاته، ومن هذه الأمراض: قصور القلب، أمراض الشرايين التاجية، الجلطة في القلب أو المخ، الموت بالسكتة القلبية، ومرض السكر، وارتفاع الضغط الدموي.
فيديو قد يعجبك: