كم كفارة عليه؟.. أمين الفتوى يوضح حكم الجماع أكثر من مرة في نهار واحد من رمضان
كتبت- سماح محمد:
قال الدكتور محمد وسام -أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية- إن الصيام أمر إلهي بالامتناع من المفطرات مثل المأكل والمشرب والجماع فى نهار رمضان، وعلى المسلم الامتثال لأوامر الله تعالى إعمالًا بالحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الصيام لي، وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها".
وتابع وسام من خلال إجابته عن السؤال الذي طرحه عليه الإعلامي حسن الشاذلي "ما حكم الإفطار بالجماع في نهار رمضان؟"، من أحد متابعي برنامج "سؤال وجواب من الإفتاء في رمضان" المذاع من خلال الصفحة الرسمية للدار قائلا: على هذا فالجماع في نهار من الأمور المحرمة شرعًا؛ لأنه تفسد الصوم، وعلى من وقع فى هذا الذنب الكفارة، بأن يقضي الزوجان صيام هذا اليوم، وكذلك على الزوج فقط صيام 60 يومًا متتابعين؛ لأنه انتهك حرمة نهار رمضان ولعظم الشهر الفضيل، والمفتي عليه فى هذا الأمر أن الكفارة على الزوج فقط، وليس على الزوجة كفارة، أما إذا أرادت أن تصوم خروجًا من الخلاف، فهي مأجورة على ذلك، وليس عليها ذنب إذا لم تصم.
وأوضح أمين الفتوى أن هناك فرقًا كبيرًا بين إبطال الصيام على الجماع في نهار رمضان وبين الإفطار على الجماع، بمعنى أنه إذا أذن المغرب، فللمسلم التمتع بكل المفطرات فله أن يأكل ويشرب، وأن يأتي امرأته لقول الله تعالى في الآية 187 من سورة البقرة {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ}.
وأكد أمين الفتوى أنه إذا وقع الزوجان في ذنب الجماع في نهار رمضان لأكثر من مرة في نفس اليوم فعليه كفارة واحدة كما سبق تفسيره، وقال بعض العلماء إنه إذا وقع الزوجان في هذا الذنب أكثر من مرة في أكثر من يوم، فعليه كفارة منفصلة لكل يوم على حدة، ولكن المفتى به في دار الإفتاء كفارة واحدة.
ما حكم تقبيل الزوج لزوجته فى نهار رمضان؟
وطرح الشاذلي سؤالا آخر على أمين الفتوى يقول: "ما حكم تقبيل الرجل لزوجته فى نهار رمضان؟"، فأوضح وسام أن الحكم في هذا الامر يتعلق بالشهوة، بمعنى أن من التقبيل ما يكون لذة وشهوة، ومن التقبيل ما يكون رحمة وشفقة وتوديعًا، فهذا الأمر الأخير لا شيء فيه، فقد ورد عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ".. رواه البخاري.
ولهذا فعلى من يجد في نفسه ضعفًا أن يمتنع؛ لأنها "مكروهة"، ومن الممكن أن تؤدي لما بعدها من الوقوع في الجماع، وهو من المنهي عنه في نهار رمضان، مستشهدًا بما رواه الإمام أبو داود فى السنن أن رجلاً سأل النبي ﷺ عن القبلة للصائم فرخص له، وسأله آخر في القبلة للصائم فمنع، وكانت العلة في الشخصين أن الذي رخص له شيخ كبير، والذي منعه شاب، فهناك كان الحال هو ما يحدد المَآل.
اقرأ أيضاً..
هل عليه قضاء أم كفارة ؟.. تعرف على حكم الإفطار لغير عذر شرعي
تأخير الغسل من الجنابة والبخاخة.. أبرز 10 أسئلة يطرحها المصريون عن الجائز والممنوع أثناء الصيام
فيديو قد يعجبك: