لماذا ترتكب المعاصي والشياطين مصفدة في رمضان؟.. نصيحة من الأزهر للفتوى
كتب- محمد قادوس:
"بالقرآن اهتديت".. حلقات متتالية طوال شهر رمضان، يقدمها "مصراوي" بالتعاون مع "مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني"، حول كل ما يخص شهر رمضان المبارك من فتاوى وتوضيح الأحكام الشرعية الخاصة بالشهر الفضيل.
وفي حلقة اليوم مع الشيخ محمد عبدالمعبود، عضو "لجنة الفتاوى الإلكترونية" بالمركز؛ يجيب عن سؤال: "لماذا يرتكب البعض المعاصي علمًا بأن الشياطين مصفدة في رمضان"؟.
قال عضو "مركز الأزهر": إن الواقع المشاهد لا يكذب أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة، وذلك إذا ذهبنا إلى شراح الأحاديث، وجدنا في معنى كلمة تصفيد الشياطين، أنهم يقولون تصفيد الشياطين في هذا الشهر العظيم، بمعني أن الله عز وجل يصفد الشياطين في حق الذين كان صومهم صومًا صحيحًا كاملاً مستوفى للأركان والآداب، كمن يحفظ لسانه ويعصم جوارحه عن معصية الله، كمن يشغل نفسه بالذكر والصلاة في صيامه، آخذًا من قول النبي صلى الله عليه وسلم عبرة، حينما قال: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجه أن يدع طعامه وشرابه".
وأضاف عبدالمعبود، في فيديو نشره "مصراوي" عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، نري فريقًا منهم يعرفون معنى تصفيد الشياطين بمعنى أن الله يصفد المردة والجبابرة والأبالسة والشياطين في هذا الشهر دون غيرهم؛ لذلك تقع الغواية من غيرهم دون الجبابرة والمردة منهم.
واستشهد بحديث خزيمة: "إذا كانت أو ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن"، وقيل إن معني تصفيد الشياطين أيضًا أنها تغل بضعف قوتها، وكامل نشاطها في الغواية والإفساد في هذا الشهر.
وأكد عبدالمعبود أنه علينا ألا ننسي أن النفس الأمارة لها نصيب أيضًا في الغواية والإضلال، فهناك شياطين الإنس، كما أن هناك شياطين الجن.
ونصح عضو "مركز الأزهر"، السائل بأن يشغل نفسه بنية صد الوسوسة سواء كانت هذه الوسوسة من النفس الأمارة بالسوء، أو من شياطين الجن، أو من شياطين الإنس، مستشهدًا في ذلك بقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}.. [ الأعراف:201].
فيديو قد يعجبك: