من كنوز القاهرة الإسلامية.. مسجد قايتباى الرماح "أحد أهم المساجد المعلقة"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
تصوير- جلال المسري
كتبت - سماح محمد:
تعرف القاهرة الفاطمية أو قاهرة المعز منذ قديم الزمان بمدينة الألف مئذنة نظراً لكثرة المساجد فيها والتي أنشئت عبر العصور منذ الفتح الإسلامي لمصر وحتى الآن.
كما أن للقاهرة طابعا خاصا لما تحويه من كنوز إسلامية عريقة تهفو لها النفس، وتشعر عند النظر إليها أو زيارتها أنك تحلق في السماء لما فيها من عبق التاريخ، والشاهدة على عدد لا حصر له من القصص، ولكن بمجرد النظر إليه تشعرك بارتفاع الروحانيات وحالة من السعادة الغامرة، هذا ما دعانا فى مصراوي إلى عمل جولة مصورة نحلق بها بين آثار وكنوز القاهرة الإسلامية، واليوم موعدنا مع جولة مصورة بمسجد قايتباى الرماح بميدان القلعة.
ويقع المسجد الذي يطلق عليه مدرسة قانى باى شرقي جامع الرفاعى وبحري جامع المحمودية وهو على شرف عال عرف قديما باسم الصوة، وتم بناؤه على طراز المدارس في عصر دولة المماليك الجراكسة.
أنشئ المسجد بميدان صلاح الدين بحرى مسجد المحمودية، عام 908 هجرية، حينما قرر الأمير قانى باى الرماح، أحد الأمراء الذين يستعين بهم السلطان قايتباي، والذى اشتهر بالشجاعة والفروسية واللعب بالرمح خلال عصر المماليك الجركسية، وهو مبنى على شرف عال، وله واجهتان إحداهما شرقية، وبها واجهة الإيوان الشرقى، والقبة والثانية قبلية، وبها واجهة القبة، والمدخل الرئيسى والمنارة.
ويعتبر أحد أبرز المساجد المعلقة في مصر، وتم إنشاؤه على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، إذ يشتمل على صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات معقودة، وقد اختلف عما سبقه من مساجد المماليك الجراكسة في طريقة تسقيفه، حيث اتخذت جميعها من الحجر على هيئة قبوات مختلفة الأشكال، فإيوان القبلة تغطيه قبة منبسطة من مداميك من الحجر الأبيض والأحمر على التعاقب.
وقد تأثر بسبب زلزال شهر أكتوبر عام 1992م الشهير وحدثت له بعض الأضرار وجرى ترميمه وإصلاحه بالإشتراك مع بعثة إسبانية متخصصة خلال عام 2002م، ويعدها تم اختيار هذا المسجد لتوضع صورته على أوراق البنكنوت المصرى فئة 200 جنيه ليدخل ضمن قائمة المساجد المطبوع صورتها على أوراق البنكنوت المصرى.
فيديو قد يعجبك: