فاجعة جوية واستبعاد وتهديد بالاقصاء.. أزمات طالت أمم إفريقيا

كتبت- نورهان سراج:

أيام وتنطلق بطولة الأمم الإفريقية 2017، والتي تقام في الجابون، في الفترة من 14 يناير الجاري، وحتى 5 فبراير المقبل.

وتنطلق البطولة بمشاركة المنتخب المصري بعد ثلاث دورات متتالية ابتعد فيها الفراعنة عن المشاركة.

وكانت الجابون التي أسند إليها الاتحاد الافريقي تنظيم البطولة، بدلا من ليبيا، مهددة أيضا بسحب تنظيم البطولة منها بسبب توتر الأوضاع الأمنية هناك، قبل أن يتراجع كاف عن اتخاذ القرار.

وشهدت بطولة الأمم الإفريقية على مدار تاريخها عدد من الأزمات، يرصد مصراوي أبرزها في السطور التالية

الاستضافة

المغرب 2015

أصدر الاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف"، عقوبة ضد دولة المغرب، بسبب رفضها تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2015.

وكانت المغرب، طلبت تأجيل استضافة كأس الأمم الإفريقية 2015، بسبب مخاوف من وباء "الإيبولا"، ليقرر كاف استبعادها من نسختي 2017 و2019، وتغريمها مليون دولار لتعويض أضرار تسبب فيها للاتحاد الأفريقي وشركائه بسبب التهرب من التنظيم، واسند استضافة البطولة إلى غينيا الاستوائية.

وقدمت دولة المغرب تظلم إلى المحكمة الرياضية، والتي قضت بإلغاء عقوبة الحرمان من المشاركة في النسختين التاليتين من كأس الأمم، ليعلن الاتحاد الإفريقي التزامه بالقرار.

ليبيا 2017

قرر الاتحاد الافريقي، سحب تنظيم بطولة الأمم الإفريقية 2017، من ليبيا، بسبب الأوضاع الأمنية.

وكانت الأوضاع الأمنية في ليبيا شهدت توترات واشتباكات دامية، بسبب الخلافات السياسية، خاصة في المدن الرئيسية التي من المفترض أن تتحمل العبأ الأكبر من تنظيم البطولة.

وأسند الاتحاد الافريقي، مهمة تنظيم البطولة، إلى دولة الجابون، التي فازت بحق الاستضافة بعد منافسة مع الجزائر وغانا.

تهديد بالاستبعاد

قميص الكاميرون 2002

ظهر المنتخب الكاميروني في بطولة الأمم 2002، بقميص بدون "أكمام"، يشبه إلى حد كبير زي لاعبي كرة السلة.

وفاجأ المنتخب الكاميروني الجميع بهذا الزي، وكاد أن يتسبب في أزمة، حيث كان مهددا بالاستبعاد من البطولة، إلا أنه خاضها بهذا الزي بعدما أثار جدلا كبيرا.

وبعد البطولة، رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن يكرر منتخب الكاميرون التجربة بالاشتراك بنفس الزي في بطولة كأس العالم، وعلل ذلك بأنه لو وافق ربما تنتشر هذه التقليعة بين المنتخبات، مما يفقد اللعبة هويتها.

واضطر لاعبو الكاميرون الى ارتداء أكمام سوداء مختلفة عن باقي لون القميص، لخوض المونديال.

تونس 2015

هدد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بحرمان المنتخب التونسي من المشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2017 في إطار سلسلة من العقوبات فرضها "الكاف" عقب الأحداث التي تلت مباراتهم أمام غينيا الإستوائية في دور الثمانية لكأس أفريقيا 2015.

وكان رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء، اتهم الاتحاد الأفريقي ومسؤوليه بالفساد والرشوة مقابل مساعدة غينيا الإستوائية على التأهل لدور الأربعة.

وفرض الاتحاد الأفريقي غرامة على منتخب تونس، قدرها 50 ألف دولار لسوء سلوك لاعبيه والجهاز الفني وبعض المسؤولين عقب المباراة، وإلزام الاتحاد التونسي بسداد مصاريف صيانة غرفة خلع الملابس التي كسرها اللاعبون.

وقام الكاف بإيقاف الحكم الموريشيوسي سيشورن راجيندابارساد لمدة ستة أشهر، لأدائه السيء هذا اللقاء، واستبعاده من قائمة حكام النخبة في القارة السمراء.

أمم افريقيا 2006

أحداث مؤسفة شهدتها مباراة الفراعنة وليبيا في افتتاح البطولة التي أقيمت في مصر 2006، حيث قامت الجماهير الليبية بإطلاق صافرات وصيحات الاستهجان أثناء عزف النشيد الوطني المصري، ثم جاء الرد مماثل من الجماهير المصرية مع عزف النشيد الليبي.

وبعد مباراة ليبيا وكوت ديفوار بدور المجموعات، قامت الجماهير الليبية بنزع مقاعد استاد القاهرة وتخريب مرافقه قبل انطلاق مباراة مصر والمغرب.

الشغب الجماهيري وصافرات الاستهجان جعل الكاف يصدر تحذيرا باستبعاد المنتخبات حال تكرار الأمر من جماهيرها.

كوارث

زامبيا 1993

كارثة تعرض لها منتخب زامبيا قبل المشاركة في بطولة الأمم 1994، عندما تحطمت طائرة كانت تقل لاعبي المنتخب في إبريل 1993، على على ساحل الجابون بعد انتهاءهم من خوض مباراة ودية.

الطائرة كان على متنها 30 شخصا، بينهما 7 اداريين و18 لاعبا غير 5 طاقم الطائرة، وتوفي جميع الموجودين على الطائرة بينما أنقذت العناية الإلهية، عدد من اللاعبين الذي استبعدهم مدرب الفريق من المباراة.

المنتخب الزامبي اعاد بناء نفسه واستعاد قوته في وقت قصير وخاض بطولة الأمم الإفريقية 1994، وتأهل للنهائي قبل أن يخسر أمام تونس.