أرقام كارثية.. لماذا اختفى عبدالله السعيد بكأس الأمم؟ (تحليل)
كتب - محمد يسري مرشد:
علي الرغم من تألق عبدالله السعيد صانع ألعاب بيراميدز مع الفريق الأزرق ببطولة الدوري وتسجيله لأربعة أهداف وصناعته لـ8 إلا أنه ظهر بشكل مغاير مع منتخب مصر بتصفيات كأس الأمم الأفريقية وأنهى دور المجموعات بأرقام كارثية.
عبدالله السعيد الذي يشغل مركز صانع الألعاب رقم (10) فشل في التسجيل أو صناعة الأهداف بل لم يسدد على المرمى (بين القائمين والعارضة) إلا تسديدة واحدة فى ثلاث مباريات.
وفتحت أرقام عبدالله السعيد الكارثية المجال حول تقدم اللاعب فى العمر (يبلغ 34 عاما بعد أيام) وعدم قدرته على الظهور الدولي أو حتى الاحتراف فى دوري خليجي كالسعودي مثلاً لتتوقف قدراته حالياً عند المحلية متسلحاً بخبرته فى المقارنة مع مجهوده البدني.
أرقام السعيد مع منتخب مصر فى ثلاث مباريات لم تتوقف عند تسديده على المرمى مرة واحدة فقط من إجمالي 3 تسديدات فقط وصنع فرصة واحدة فقط فى 230 لعبها أمام زيمبابوي فقط بل إن اللاعب لم يراوغ إلا مرة واحدة فقط في مباراة زيمبابوي.
وبعيداً عن الأرقام فإن عبدالله السعيد افتقد إلى قدرته على التمركز فى وسط الملعب واستلام الكرة وبدأ الهجمات ووضح عليه بشكل واضح معاناته من هبوط فى اللياقة البدنية أثر على أدائه فبعده عن أماكن الخطورة هو ما دفع تريزيجيه إلى لعب هذا الدور والصناعة لصلاح فى مباراة الكونغو وهو ما كان يقوم به السعيد.
" هبوط اللياقة البدنية " يعني قصور فى القوة والسرعة والتحميل والقوة المميزة بالسرعة والمرونة والرشاقة والدقة وكل هذا عاني منه السعيد وتسبب فى التمركز الخاطئ وندرة التسديد لعدم الوصول إلى مناطق خطورة إضافة إلى فقد النجم رقم 19 إلى أهم مميزاته، التفاهم مع محمد صلاح حيث تشارك الثنائى فى 3 أهداف من خمسة مباريات لعبها سوياً بتصفيات مونديال روسيا وهو ما أختفي الآن.
" السعيد فى زمن كوبر"
الوجه المغاير لعبدالله السعيد فى عهد المكسيكي خافير أجيري المدرب الحالي تعكسه أرقام نفس اللاعب فى عهد الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني السابق.
عبدالله السعيد فى تصفيات أفريقيا للمونديال شارك فى 7 أهداف من 10 سجلها المنتخب في وجوده في مقابل 5 أهداف سجلها وشارك فيها صلاح.
وشارك نجم بيراميدز بشكل مباشرة فى 5 أهداف، فسجل 3 أهداف وصنع هدفين فيما كان صاحب اللمسة قبل الأخيرة فى هدفين وسجل جميع أهدافه من منطقة جزاء الخصوم وهى المنطقة التى وصل إليها بفضل لياقته البدنية.
مقارنة السعيد "أجيري" مع السعيد "كوبر" رقميا هى تجسيد لمستوي صانع الألعاب الأول فى مصر والذى كان أحد أهم أسباب مستوى مصر غير المرضي فى دور المجموعات.
فيديو قد يعجبك: