مصراوي يحاور عائلة مصرية تشجع السنغال.. وتفضل ماني على صلاح
كتب - علي البهجي:
بملامح لا تستطيع أن تفرقها بين النوبية والأفريقية، تجدهم حاضرين في المدرجات لمساندة منتخب السنغال رغم أنهم يتقنون اللهجة المصرية، التي تربوا عليها قبل سنوات، يحملون أسماء مصرية في شطرها الأول والجزء الأخير يكمله اسم سنغالي، موسى وسارة ابناء لسيدة مصرية تزوجت قبل سنوات من رجل سنغالي، فضلا أن يعيشا في مصر ولكن لا زال انتمائهم الأول للبلد التي جاء منها والدهما السنغالي.
مصراوي تواصل مع العائلة التي تسكن مصر منذ 25 عاما لتعرف تفاصيل أكثر عن سبب تفضيل المنتخب السنغال على مصر.
سارة ضيوف الحاصلة على ليسانس شريعة إسلامية من جامعة الأزهر، تحكي أنها كانت تشجع منتخبي مصر والسنغال مع بداية أمم أفريقيا، وكانت تتمنى صعودهما للمباراة النهائية، لكن هذا لم يحدث لخروج منتخب مصر من الدور ثمن النهائي للبطولة على يد جنوب أفريقيا.
تؤكد أنها في حالة لو كان تأهل منتخب مصر إلى النهائي لمواجهة السنغال، كانت ستساند الأخير لأنها تعتبر نفسها سنغالية الدم، رغم حبها الشديد للبلد التي تربت داخلها لسنوات.
وترجع سارة سبب تشجيع المنتخب السنغالي، لأن والدها سنغالي وأخيها لعب في السنغال لسنوات، فلديها ميل أكثر للسنغال، رغم انها لن تسافر إلى هناك إلا مرة واحدة في إجارة قصيرة لرؤية والدها.
وتتذكر أنها دائما ما كانت تواجه مواقف طريفة من بعض الناس بسبب تشجعيها لمنتخب السنغال، وذلك بسبب حرصها رفقة أخيها على حضور مباريات أسود التيرانجا في ملعب المباراة.
موسى ضيوف شقيق سارة، يعمل كمندوب مبيعات، أكملنا معه الحديث عن قصتهما مع كرة القدم والأسباب التي جعلته يتعلق بالكرة السنغالية، ليسرد لنا تفاصيل اخرى عن رحلته حيث أكد بأن دراسته كان في الأزهر الشريف قبل أن يعمل كمندوب مبيعات.
البداية كانت حين تعرف والده الذي كان يدرس وقتها في الأزهر على والدته في بداية التسعينات ويتزوج منها ويسافرا إلى الإمارات قبل ان يعود الزوجين إلى مصر في عام 1993، لتكمل العائلة حياتها هنا في مصر.
قصة موسى ضيوف مع كرة القدم، بدأت في وقت مبكر حيث مارسها واهتم بمتابعة المنتخب السنغالي أكثر من أي منتخب اخر، الأمر الذي جعله لا يكمل دراسته من أجل كرة القدم، وسافر في عام 2005 إلى السنغال ليقضى هناك 7 سنوات كلاعب كرة قبل ان يعود إلى مصر في عام 2012.
بعد عودته إلى مصر في عام 2012 خاض تجربة احتراف في فريق الشعب الإماراتي لكنها كانت قصيرة لتنتهي سريعا ويقرر السفر إلى السنغال واللعب لأحد اندية الدرجة الثانية.
يؤكد موسى ضيوف أن حالته ليس الوحيدة في مصر، فهناك العديد من العائلات السنغالية التي تزوجت في مصر وعاشت هنا قبل سنوات، ليحدث النسيج بين العائلات المصرية والسنغالية، لافتا أن يحرص على التواصل مع الجالية السنغالية في مصر.
ويتمنى موسى أن يحصل ساديو ماني على كأس الأمم الأفريقية ليكلل مجهودة في نهاية المشوار بالفوز بلقب أفضل لاعب أفريقي والتي استحوذ عليها محمد صلاح في آخر عامين.
فيديو قد يعجبك: