فرنسا تترقب نهائي المونديال بتفاؤل "خطير"
القاهرة - مصراوي:
تترقب فرنسا نهائي مونديال روسيا 2018 الذي قد ينتهي بتتويجها بطلة للعالم للمرة الثانية في تاريخها، وسط أجواء تفاؤل "خطيرة" وثقة في فوز "البلوز" على كرواتيا مساء اليوم على ملعب لوجنيكي بموسكو.
وتذكرت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم "شبح" بطولة كأس أمم أوروبا 2016 التي خسرها المنتخب على أرضه 1-0 أمام البرتغال، في سقوط اعتبرته صحيفة (لو باريزيان) عامل محفز للاعبين لـ"عدم تكرار نفس الخطأ"، لكنها أقرت في نفس الوقت بوجود أجواء "تفاؤل خطيرة" في البلاد.
ومنذ أن حسم المنتخب الفرنسي لكرة القدم تأهله لنهائي المونديال عقب فوزه على بلجيكا بهدف نظيف في نصف النهائي، تعيش فرنسا في فقاعة من الفرحة والأمل والاقتناع بأن ما حدث في سان دونيه أمام البرتغال قبل عامين لن يتكرر اليوم في موسكو.
ووفقا لاستطلاع نشرته صحيفة (لو جونال دو ديمونش)، فإن 84% من الفرنسيين يعتقدون أن منتخب بلادهم سيفوز بالمونديال.
كما أعرب 31% من الذين خضعوا للاستطلاع عن ثقتهم في أنه في حالة فوز المنتخب، سيكون لذلك تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي في البلاد، في حين اعتبر 25% أن هذا الأمر سيحفز الشعور الوطني والقومي في فرنسا.
ومن ناحية أخرى، تستغل فرنسا هذا الحدث الرياضي المرتقب للتخلص من أطياف أخرى ذات بعد اجتماعي مثل الاندماج والعنصرية.
وأبرزت صحيفة (JDD) أن "أمة يطاردها أشباح الطائفية تتحد مجددا خلف أبطالها بعيدا عن الاختلافات"، مضيفة أن "شعب لا يحب شيئا بقدر محاسبة نفسه يفاجىء حاله باستعادة الثقة".
وعقب مرور ثلاث سنوات على الهجمات الإرهابية التي هزت باريس في 13 نوفمبر عام 2015 ، وهددت بحدوث شرخ في البلاد، وعام على الانتخابات التي أظهرت وجود انقسام في فرنسا بين مدنها وأقاليمها، أبرزت الصحف المحلية أن "البلوز يقدم الآن مرآة تعكس صورة بلد متصالح".
كما طالبت بعض الصحف الفرنسية رجال المدرب ديدييه ديشامب بالعودة إلى فرنسا باللقب، حيث استعانت صحيفة (سود كويست) بصورة للقائد السابق لمنتخب "البلوز" وهو يحمل كأس مونديال 1998 كلاعب، وعنونتها "أحضروها" في إشارة للكأس الذهبية التي توج بها "الديوك" للمرة الأولى والوحيدة حتى الآن قبل عقدين من الزمان.
وعلى الرغم من أجواء الترقب والحماس والأمل في الحصول على النجمة الثانية، لم تنس السلطات أن الخطر الإرهابي ما زال قائما، لذلك أبقت اليوم، عقب الاحتفالات بالعيد القومي أمس السبت، على إجراءات أمنية "استثنائية"، وفقا لما صرح به وزير الداخلية جيرار كولومب.
وأمرت السلطات الفرنسية بتعبئة 63 ألفا و500 شرطي، و46 ألفا و500 عنصر من قوات الدرك، بالإضافة إلى 44 ألف رجل إطفاء و143 وحدة لمكافحة الشغب، ليكونوا مستعدين للتحرك في حالة حدوث أي تهديد.
كما تم تخصيص أكثر من 200 منطقة للمشجعين في كل أنحاء البلاد لمتابعة المباراة النهائية التي ستقام اليوم بموسكو
فيديو قد يعجبك: