تصفيات أمم أفريقيا
اثيوبيا

اثيوبيا

- -
18:00
تنزانيا

تنزانيا

دوري الأمم الأوروبية
الجبل الأسود

الجبل الأسود

- -
19:00
أيسلندا

أيسلندا

دوري الأمم الأوروبية
تركيا

تركيا

- -
19:00
ويلز

ويلز

دوري الأمم الأوروبية
ألمانيا

ألمانيا

- -
21:45
البوسنة والهرسك

البوسنة والهرسك

دوري الأمم الأوروبية
هولندا

هولندا

- -
21:45
المجر

المجر

تصفيات كأس العالم - أمريكا الجنوبية
أوروجواي

أوروجواي

3 2
02:00
كولومبيا

كولومبيا

جميع المباريات

إعلان

مونديال البرازيل نقطة تحول في تاريخ استضافة البطولات الكبري

05:14 م الجمعة 13 يونيو 2014

مونديال البرازيل نقطة تحول في تاريخ إستضافة البطول

رويترز:

 

بعد التأخيرات والاحتجاجات التي شهدتها البلاد قد تكون بطولة كأس العالم في البرازيل نقطة تحول للأحداث الرياضية الكبيرة تدفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واللجنة الأولمبية الدولية لقبول عروض استضافة اقل من حيث طموح تحقيق المكسب بهدف تقليل مخاطر وقوع ردود فعل عنيفة من الجماهير.

 

وانطلقت الخميس نهائيات كأس العالم التي وصفتها البرازيل البلد المضيف بأنها ستكون 'الكأس التي ستنهي على كل الكؤوس' على وقع حالة من الجدل والقلق.

 

ويعصف بالفيفا مزاعم فساد تتعلق بمنح قطر استضافة نهائيات 2022 وايضا مزاعم بشأن التلاعب في نتائج مباريات ويقل الآن عدد الدول الراغبة في استضافة احداث رياضية كبيرة لدرجة ان بعض الرعاة بدأوا يتساءلون عن مدى التأثير الذي سيلحق بهم من ارتباطهم بهذه البطولات.

 

ومنذ اولمبياد برشلونة عام 1992 التي كانت بمثابة مثال يحتذى به يجري استغلال احداث رياضية كبيرة لإقامة مشروعات بنية تحتية ومحاولة تجديد مدن بأكملها.

 

ويقول اقتصاديون متخصصون في مجال الرياضة ومصادر داخل الفيفا ان نهائيات البرازيل وهي أعلى بطولات كأس العالم تكلفة على الاطلاق بما يصل الى 11.3 مليار دولار اظهرت حدود ومخاطر هذا النموذج.

 

ورغم أن طبيعة عملية المنافسة على الفوز باستضافة أحداث رياضية كبيرة تعني أن الدول القادرة على بناء استادات حديثة سيكون بوسعها نيل الدعم الا انه يوجد شعور متزايد بين سكان المدن والدول التي تدرس التقدم لاستضافة مثل هذه البطولات أن الأكبر ليس دائما الأفضل.

 

وقال فولفجانج ماينيج الاستاذ بجامعة هامبورج والمتخصص في الاقتصادات الرياضية 'اعتقد اننا امام نقطة تحول في تاريخ الاحداث الرياضية الكبيرة واعتقد ان نقطة التحول هذه ستؤدي لطموح اقل بكثير تجاه الاستثمار في البنية التحتية المرتبطة بهذه البطولات.'

 

وبالنسبة لماينيج الذي فاز بميدالية ذهبية في التجديف في اولمبياد سول عام 1988 اصبحت استضافة الاحداث الرياضية الكبيرة مسألة سياسية مثيرة للجدل لدرجة انها معرضة لخطر خسارة الشركات الراعية والبلدان الراغبة في الاستضافة على السواء.

 

وساق ماينيج مثالا لذلك وهو الصعوبة التي واجهتها اللجنة الأولمبية الدولية في ايجاد بلد يستضيف اولمبياد 2022 الشتوية. وسحبت ميونيخ الالمانية وسان موريتز-دافوس السويسرية عرضهما المقرر لاستضافة الاولمبياد عندما صوت سكان المدن الثلاث بالرفض في استفتاءين مما دفع اللجنة للمسارعة بالبحث عن عرض مناسب.

 

وفي البرازيل التي ستستضيف اولمبياد 2016 خيمت الاحتجاجات والاضرابات على المزاج العام للناس منذ خروج الملايين للشوارع في يونيو حزيران الماضي خلال كأس القارات للاحتجاج على تردي حالة الخدمات العامة.

 

وقال مصدر في الفيفا 'ان الأمر الايجابي الذي خرجنا به من كأس العالم البرازيل هو اننا تعلمنا منها وسنتعامل مع الامور بشكل مختلف في المرة القادمة.'

 

وأضاف المصدر انه كان يتعين على الفيفا ان يصر ان تقلل البرازيل عدد المدن المستضيفة للمباريات الى اقل من 12 مدينة وهو ما كان سيسهم في تقليل المشكلات المحتملة المرتبطة بتأخر انجاز مشروعات البنية التحتية.

 

وفهم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الرسالة وخفف العبء الذي يلقى على كاهل دولة بمفردها وقرر اقامة بطولة اوروبا 2020 في 13 مدينة عبر القارة.

 

وبالنسبة للشركات الراعية قد تتغير المعادلة أيضا خاصة مع تحول عناوين الاخبار السلبية من مجرد انتقادات متقطعة في الغالب إلى هجوم كاسح.

 

واتخذ الرعاة قرارا نادرا بالتحدث علنا عن مزاعم الفساد المرتبطة بملف قطر وقالت شركة اديداس للمستلزمات الرياضية ان النقاش السلبي حول الفيفا 'لا يعود بالنفع على كرة القدم ولا على الفيفا ورعاته.'

 

وخرجت كوكاكولا هي الاخرى بتعليقات مشابهة.

 

وقال ديفيد كارتر مدير معهد الاعمال الرياضية في جامعة ساوذرن كاليفورنيا 'اعتقد انه في اللحظة الذي تنتقل فيها كرة القدم من صفحات الرياضة الى صفحات السياسة فان على الرعاة الشعور بالقلق على الفور.'

 

وقال كارتر ان المبالغ التي تطلبها الفيفا من الجهات الراعية تواجه خطر التراجع إذا قلت مكاسب الشركات بسبب الربط المباشر بينها وبين الفيفا وكأس العالم. ومع ذلك لا يرجح حدوث ذلك خلال المدى القريب لان اتفاقيات الرعاية تغطي في الغالب اكثر من بطولة. فترتبط شركة اديداس على سبيل المثال بعقد رعاية مع الفيفا حتى عام 2030.

 

ولا تزال البطولات الرياضية الكبيرة تنعم بالازدهار على بعض المستويات ومنها على سبيل المثال استمرار ازدياد اسعار حقوق البث التلفزيوني دون اي مؤشرات على احتمال تراجعها.

 

ويعتقد 60 في المئة من البرازيليين الآن ان استضافة البطولة عاد بالضرر على بلادهم وفقا لاستطلاع للرأي اجري مؤخرا كما قام الآلاف منهم بتنظيم مسيرات في أنحاء عدة من البلاد حاملين لافتات تطالب الفيفا 'بالعودة من حيث جاء.'

 

وربما عمت الاحتفالات شوارع البرازيل بعد فوز منتخبها بالمباراة الافتتاحية امس الخميس لكن احتجاجات متفرقة مشوبة بالعنف كانت بمثابة تذكرة بان الكثير من السكان لا يزالون يشعرون بالغضب ازاء التكلفة الكبيرة للبطولة.

 

وقال مصدر يعمل في احدى الشركات الكبيرة الراعية للبطولة إن الشركة اضطرت لتغيير إستراتيجيتها التسويقية بسبب رد الفعل السلبي من الجماهير إزاء البطولة.

 

لكن اندرو سنايد وهو مسؤول تنفيذي في بدويزر لانتاج البيرة (الجعة) وهي احدى رعاة كأس العالم والمسؤول عن التسويق بدا اكثر تفاؤلا إزاء البرازيل وقال ان الشركة تنظم اكبر حملة تسويقية في تاريخها ولم تجر اي تعديلات بسبب المعارضة المحلية.

 

وليس من السهل تغيير الطريقة التي يتم بها تنظيم مثل هذه الاحداث.

 

وبخلاف الدول المتقدمة في اقتصادات كرة القدم مثل بريطانيا والمانيا يتعين تشييد استادات وتجديد اوجه اخرى من البنية التحتية لاستضافة بطولات مثل كأس العالم.

 

والتحدي هنا هو كيف تجعل مثل هذه البطولات أقل اثارة للطموح فيما يخص جني المكاسب وأقل اثارة للجدل دون استثناء الدول النامية التي ترغب اغلبها في الاستثمار بكثرة لتهيئة الملاعب ووصولها للمستويات المطلوبة.

 

وقال مصدر اخر بالفيفا ان هناك وعيا متزايدا بالمسؤولية الاقتصادية والاجتماعية المصاحبة للفوز بحق استضافة كأس العالم الا ان عملية تقديم العروض لا تزال تعتمد على الثقة حيث ينبغي عليك الثقة في البلد المختارة وقدرتها على الوفاء بوعودها.

 

ومع ذلك يبدو ان الامور في اتجاهها للتغير بسبب زيادة المعارضة الجماهيرية للانفاق الضخم على الاحداث الرياضية.

 

وبالنسبة لماينيج فان الاجابة تكمن في العروض الاكثر تعاونا واشراكا للسكان المحليين.

 

وقال ماينيج 'انني ادعم مدينتي برلين لتقديم عرض مختلف تماما لاستضافة الاولمبياد (2024) عن طريق الطلب من السكان للمشاركة في نهج اولمبي يلقى قبولهم.

يمكنك متابعة أهم وأحدث الأخبار الرياضية عبر صفحة مصراوي الرياضي على الفيس بوك

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان