صراع رئاسة الفيفا.. بلاتر يشنق نفسه بحبل محمد بن همام
تقرير- أحمد جمعة:
في عام 2011 وإبان الاستعدادات الأخيرة لإجراء انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بين السويسري جوزيف بلاتر والقطري محمد بن همام، أحيل المرشح القطري للتحقيق على إثر اتهامه بدفع رشاوي لأعضاء بكونجرس فيفا. ولم يكن ذلك الانسحاب المفاجئ (قبلها بـ 48 ساعة فقط) إلا نتيجة لحرب خفية بين بلاتر وابن همام، فاز على إثرها العجوز السويسري بولاية رابعة بالتزكية خلال المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي الذي يضم 209 عضو.
وبنفس التفاصيل مع تغير محدود في الأشخاص، يتعرض بلاتر حاليا لهزة عنيفة هيّ الأشرس منذ توليه المنصب في 1998، حيث ألقت الشرطة السويسرية أمس الأربعاء، القبض على ستة من المسؤولين التنفيذيين بالاتحاد الدولي من أجل تسليمهم إلى الولايات المتحدة حيث يواجهون اتهامات بالفساد، وتتضمن الاتهامات التي يواجهها هؤلاء المسؤولون الابتزاز وغسل الأموال فيما يتعلق بإدعاءات الفساد في الفيفا بشأن عملية منح حق استضافة بطولات كأس العالم وعقود البث التلفزيوني.
وتتضمن قائمة المسؤولين الذين توجه إليهم الاتهامات جيفري ويب رئيس اتحاد كرة القدم في جزر كايمان ونائب رئيس الفيفا، وإيوجينيو فيجويريدو من أوروجواي وهو نائب أيضا لرئيس الفيفا ورئيس سابق لاتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية والترينيدادي جاك وارنر النائب السابق لرئيس الفيفا ورئيس اتحاد كرة القدم بمنطقة الكاريبي.
وكالزيت الذي انصب على رأس بلاتر، خرج الاتحاد الأوروبي مطالبا باستقالة بلاتر، وملوحا بانسحاب الفرق الأوروبية من البطولات التي (فيفا) حال إعادة انتخاب المرشح السويسري رئيسا للفيفا غدا الجمعة، كما ضاعف الرعاة الكبار من الضغوط الواقعة على فيفا لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد الفساد، كما أكد ديفيد كاميرون دعمه للدعوات التي تطالب رئيس الاتحاد الدولي بالاستقالة.
لكن بلاتر نفسه لا يعول على أصوات (يويفا) البالغة 53 صوت، حيث أعلن مسبقا تأييده للأمير علي بن الحسين، إنما هو بحاجة للتأكيد الذي خرج صباح اليوم من عيسى حياتو بمواصلة دعمه، بما تشكله من أعلى كتلة تصويتية 54 صوتا وحدها.
وقال الاتحاد الإفريقي (كاف) إنه يعارض أي تأجيل للكونجرس الخامس والستين للفيفا وكذلك الأمر بالنسبة لانتخابات الرئاسة"، مضيفا "الاتحاد يدعم المرشح سيب بلاتر في الانتخابات".
وتبقى أمام بلاتر ساعات معدودة لتأكيد دعم الاتحاد الأسيوي 46 صوتا، و35 صوت لأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) و11 صوتا لاوقيانوسيا وعشرة أصوات لأمريكا الجنوبية (كونميبول).
ويرى مراقبون ونقاد أن بلاتر سار على نهج سابقه البرازيلي جواو هافيلانج، الذي حول فيفا لمؤسسة تجارية تبيع كرة القدم للعالم بعد أن كانت تديرها، لكن هذه المؤسسة التجارية الربحية، تحولت في عهد بلاتر إلى منظمة فاسدة، حين حافظ على منصبه طوال هذه الفترة، وباع الكرة لحساب نفسه ومصلحته فقط.
ويحاول الأمير علي بن الحسين، استغلال أرضية الحملة العنيفة التي هزت رجال بلاتر من أجل الفوز بالرئاسة، حيث يبدو متماسكا بشكل واضح بعكس القطري محمد بن همام الذي رضح لعاصفة الهجوم.
بيد أن الأمير علي بن الحسين يعلم الضغوط التي مارسها بلاتر على الاتحادات خاصة الضعيفة، والتي لم تعلن صراحة لمن ستعطي صوتها، فإنه يعول على أصوات بعض الاتحادات الأوروبية والتي أثارت ضجة من الانتقادات لها، والدعوات التي قام بها الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بضرورة تغيير بلاتر، ومساندة الفرنسي بلاتيني المعلنة للأمير الأردني، لكنه في الوقت نفسه لا يضمن على الأقل أصوات جميع الاتحادات العربية والأسيوية. ويضمن حتى الأن 3 أصوات أعلنوا تأييدهم هم إنجلترا وأمريكا وبلده الأردن بطبيعة الحال.
يمكنك متابعة أهم وأحدث الأخبار الرياضية على فيسبوك عبر صفحة.. مصراوي الرياضي
فيديو قد يعجبك: