4 أشهر فقط غيرت مجرى حياة إنفانتينو
برلين- (د ب أ):
قبل أربعة أشهر فقط كان السويسري جياني إنفانتينو يخطط للذهاب إلى مدينة نيون السويسرية الجمعة، من أجل حضور قرعة دور الستة عشر لبطولة الدوري الأوروبي بصفته السكرتير العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
لكنه عوضا عن ذلك كان يخطب امام حشد من ممثلي الاتحادات الوطنية خلال الكونجرس الاستثنائي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قبل أن يتم انتخابه رئيسا للفيفا في مهمة ذات أولوية قصوى تتعلق بإعادة المصداقية إلى الفيفا بعد سلسلة من فضائح الفساد.
لقد كانت رحلة مثيرة بين إعلان ترشحه في انتخابات رئاسة الفيفا في 26 اكتوبر الماضي وحتى فوزه أمس بمنصب رئيس أكبر مؤسسة رياضية على مستوى العالم.
ودخل إنفانتينو 45/ عاما/ سباق رئاسة الفيفا فقط بعد إيقاف الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس اليويفا من قبل لجنة القيم بالاتحاد الدولي لحصوله على أموال غير قانونية من السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للفيفا، في الوقت الذي رغب فيه اليويفا بالدفع بمرشح أوروبي.
وبعد حصوله على 500 الف يورو من اليويفا، بدأ إنفانتينو جولة حول العالم في 27 اكتوبر حيث بدأ رحلته بزيارة القاهرة ثم توجه إلى جنوب افريقيا ضمن خمس رحلات قام بها حول العالم.
وقال إنفانتينو "القدر هو الذي ساقني لخوض هذه الرحلة"، لكنه لم يندم على ذلك بعد تفوقه على الشيخ سلمان ال خليفة والأمير الأردني علي بن حسين والفرنسي جيروم شامبين خلال الاقتراع السري الجمعة.
وأشار رئيس الفيفا: "تنتابني الكثير من المشاعر، لقد خضت المهمة من أجل الفوز، لكنها مجرد البداية، لقد كانت رحلة طويلة ومثيرة، اريد ان استرخي وأرى ما سيحدث".
ويتحتم على إنفانتينو أن يثبت أن عمله في اليويفا الذي بدأ قبل 16 عاما وتوليه منصب السكرتير العام منذ 2009 سيساعده على قيادة سفينة الفيفا إلى بر الأمان مجددا.
وتعهد إنفانتينو بزيادة عدد منتخبات كأس العالم ودعم الاتحادات الوطنية، وهي جزء من الوعود التي قطعها على نفسه سلفه بلاتر، علما بأنهما يعيشان على بعد 10 كيلومترات فقط من بعضهما البعض في اوروبا.
وذكرت صحيفة " جارديان" البريطانية اليوم السبت: "الحملة الفعالة لإنفانتينو، والتي سارت على نفس نهج وعود بلاتر، مكنته من الفوز".
فيما أشارت صحيفة "سود دويتشه زيتونج" الألمانية في عنوانها الرئيسي "الرئيس الجديد هو ظل بلاتر" مضيفة "إنه الممثل الكلاسيكي للنظام القديم".
كما تناولت وسائل الإعلام الولاء القديم الذي يكنه إنفانتينو لبلاتيني، فقد أكد أمس الجمعة "لدي مشاعر رائعة للسيد بلاتيني".
وسيكون معيار الحكم على إنفانتينو خلال ولايته التي تمتد على الأقل حتى 2019 هي تنفيذ حزمة الإصلاحات الواسعة التي أقرها الفيفا أمس.
ومن بين حزمة الإصلاحات التي تم اقرارها أمس، وضع حد أقصى لبقاء الرئيس والمسؤولين الكبار بالفيفا يقدر بثلاث ولايات فقط، مع تقليص نفوذ الرئيس وتعزيز سلطات السكرتير العام.
وأكد إنفانتينو "سندخل عصرا جديدا" متعهدا بتنفيذ الاصلاحات التي تم اقرارها من أجل إعادة سمعة وصورة الفيفا إلى مكانها الصحيح".
فيديو قد يعجبك: