رونالدو بكى في واحدة.. 5 معجزات لم يُكتب لها الكمال
كتب- علي البهجي:
لكل عصر ومعجزاته التي ترسم بحروف من نور طريق لكل الراغبين في سلك طريق المستحيل، لاثبات ان الانسان بمقدوره تحقيق أي شي طالما استند على عاملى الإصرار والهزيمة، مع غض الطرف عن أسباب الفشل، التي ربما تهبط من عزيمة طوال الرحلة.
وفي عالم كرة القدم شهدت السنوات الماضية العديد من الانجازات سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، لكنها لم تكتب لها الكمال في نهاية الأمر.
ورسم معالم تلك المعجزات أبطال نالوا وقتها قدر كبير من الحظ والشهرة، لكن سنوات الشهد لم تستمر طويلا ولم يشفع لهم انجازاتهم، ليغادروا الأبطال ما الباب الخلفي.
الدنمارك 92
المنتخب الدنماركي الذي لم ينجح في التأهل إلى بطولة يورو عام 1992 واكتفى بدور الوصيف في المجموعة الرابعة من التصفيات.
ولكن اندلعت حرب أهلية في جمهورية يوغوسلافيا، ليتم إلغاء تأهل منتخبها إلى نهائيات البطولة على الرغم من تصدره المجموعة الرابعة من التصفيات، وقامت الأمم المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات صارمة عليه، قبل أن يتجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في نفس الاتجاه لتجميد عضوية الاتحاد اليوغوسلافي لكرة القدم، ليوافق على إثرها الاتحاد الأوروبي على اسبتعاده نهائياً من البطولة و توجيه الدعوة لوصيف المجموعة الرابعة "منتخب الدنمارك".
ثمة شيء حدث لينتقل الأولاد الحمر الذين ذهبوا إلى الشواطئ من أجل الاسترخاء، ليعودوا مرة أخرى إلى المستطيل الأخضر استعدادا للوقوف على منصة التتويج في غضون شهر وحيد، محققين أكبر مفاجآت يورو على الإطلاق.
11 يوما كانت كافية جدا ليستعد منتخب الدنمارك لقلب موازين بطولة يورو لهذا العام 1992 التي أقيمت في السويد.
في مباريات المجموعة الأولى، استطاع منتخب الدنمارك الفوز على فرنسا 2-1، والتعادل مع انجلترا 0-0، وخسر أمام السويد صاحب الأرض 1-0، ليتأهل كل من منتخبي السويد والدنمارك إلى نصف النهائي.
وفي نصف النهائي، استطاعت ألمانيا أن تفوز على السويد بنتيجة 3-2، فيما فازت الدنمارك على هولندا بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 بعدما انتهى الوقت الأصل 2-2.
وفي النهائي، حقق منتخب الدنمارك واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ كرة القدم، بالفوز على ألمانيا 2-0 والتتويج بلقب البطولة الذي لم يكن مرشحا للعب فيها من الأساس.
قاد تلك المعجزة ريتشارد مولر نيلسن، لتحقق الدنمارك اللقب في واحدة من أكثر المفاجأت في عالم كرة القدم.
ولم يستمر الانجاز طويلا ففي البطولة التي لعبت في عام 1996، غادر المنتخب الدنماركي الدور الأول للبطلولة صحبة المدرب مولر نيلسن، بعدما احتل المركز الثالث في مجموعة ضمت انجلترا والبرتغال وتركيا.
كايزرسلاوترن 1998
في عام 1998 قاد المدرب أوتو ريهاجل فريق كايزرسلاوترن إلى الصعود لدوري الأضواء عام 1998، وخلال نفس العام قاده للتتويج بلقب الدوري الألماني، في واحدة من أكبر معجزات "البوندسليجا".
شهد عام 1996 أصبح مدربا لنادي كايزرسلاوترن، وقد ساعدهم على التأهل من دوري الدرجة الثانية الألماني إلى دوري الدرجة الممتازة، وفي سنة 2000 ترك الفريق ليتوجه إلى تدريب منتخب اليونان لكرة القدم في سنة 2001.
اليونان 2004
كرر المدرب أوتو ريهاجل الانجاز بعد 6 أعوام مع منتخب اليونان، حيث كان كلمة السر في تتويج اليونان باللقب الأوروبي ، نفس الشخص الذي الذي جسّد قبل ذلك معجزة أخرى، لكن مع نادي كايزرسلاوترن.
وفي تلك النسخة، والتي شهدت واحدة من كبرى مفاجأت عالم كرة القدم، حين خسرت البرتغال صاحبة الأرض اللقب لصالح اليونان، والتي كانت وقتها خارج الترشيحات.
وقاد ريهاجل منتخب اليونان للفوز على البرتغالي في النهائي، الأمر الذي دفع كريستيانو رونالدو، لاعب مانشستر يونايتد وقتها للدخول في نوبة بكاء على فقدان اللقب.
لكنه تمكن من الحصول عليه بعد 12 عاما، في أخر نسخ البطولة
وقبل بداية البطولة لم يكن أحد يرشّح اليونان لحصد اللقب، لكنه نجح في المباراة الافتتاحية في الفوز على المستضيف منتخب البرتغال، ثم واصل انتصاراته ليصل إلى النهائي ويواجه البرتغال من جديد، ويفوز مرة أخرى بهدف نظيف.
الفتح السعودي
قاد المدرب التونسي فتحي الجبال،نادي الفتح السعودي للصعود من دوري الدرجة الأولى إلى دوري الممتاز عام 2009 وحصده اللقب في عام 2013 وسط اشادة جميع المدربين العرب وحصل أيضا على كاس السوبر السعودي الذي يقام لاول مره بعد فوز الفتح على الاتحاد 3 مقابل 2 للاتحاد .
ويلقب الجبال بــ(السير فتحي) تيمناً بمدرب نادي مانشستر يونايتد السير أليكس فيرجسون ، بعدما توج مع نادي الفتح بلقب دوري زين السعودي 2012-2013 وانتخب آحسن مدرب تونسي وعربي .
اللقب هو الأول للفتح الذي أصبح سابع ناد في تاريخ الكرة السعودية يحقق البطولة الأهم بعد احتكار أندية الهلال والاتحاد والنصر والشباب والاتفاق والأهلي للقب منذ انطلاق المسابقة. كما أصبح أول فريق يحرز اللقب خارج الثلاثي الهلال والاتحاد والشباب الذي احتكره منذ موسم 1996.
ولم يتمكن الفتح من مواصلة المشوار والحفاظ على لقبه الوحيد، ليخسر في عام 2014 لقب الدوري السعودي لصالح النصر، واحتل المركز العاشر في جدول الترتيب.
معجزة "الثعالب"
حقق ليستر سيتي الإنجليزي المعجزة وأحرز الدوري لقب الدوري، لأول مرة في تاريخه، بعد أن تعادل مطارده توتنهام مع تشيلسي بنتيجة 2/2، ضمن منافسات الجولة 36 من المسابقة، وقبل جولتين من نهاية المسابقة.
وقاد معجزة ليستر ستي المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري ، لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي لموسم 2016/2015، متفوقا على العديد من عمالقة الكرة الإنجليزية أمثال قطبي مدينة مانشستر، اليونايتد والسيتي، وكذلك ليفربول، والثلاثي اللندني تشيلسي، حامل اللقب في الموسم الماضي، وأرسنال وتوتنهام هوتسبير.
وبعد موسم من النجاح مع فريق "الثعالب" أعلن ليستر سيتي في بيان رسمي عبر موقعه عن التوصل لاتفاق مع مُدربه الإيطالي كلاوديو رانييري من أجل إنهاء عقده، وذلك بعد النتائج السلبية التي حققها مع الفريق هذا الموسم في الدوري الإنجليزي والتي جعلته أحد المرشحين للهبوط للدرجة الثانية.
فيديو قد يعجبك: