تصفيات أفريقيا تحت 20 عاما- شمال أفريقيا
الجزائر - شباب

الجزائر - شباب

- -
20:00
مصر - شباب

مصر - شباب

تصفيات أمم أفريقيا
الجزائر

الجزائر

- -
18:00
ليبيريا

ليبيريا

دوري القسم الثاني-أ
منتخب السويس

منتخب السويس

- -
14:30
المقاولون العرب

المقاولون العرب

دوري القسم الثاني-أ
المنصورة

المنصورة

- -
14:30
المصرية للاتصالات

المصرية للاتصالات

جميع المباريات

إعلان

تحليل.. "مبادئ كرويف" فى انتصار برشلونة الساحق على ريال مدريد

12:13 م الإثنين 29 أكتوبر 2018

برشلونة

كتب- أيمن محمد:

في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

كان ذلك حدثا فريدا من نوعه، في كأس العالم للأندية قبل سبع سنوات عندما لعب برشلونة بقيادة بيب جوارديولا بدون أي لاعب منتمي لقلب الهجوم، ميسي وفابريجاس وإنيستا هم ثلاثي الهجوم، ومع ذلك حقق اللقب بسهولة أمام سانتوس نيمار في ذلك الوقت وليس لدي أدني شك في أن نيمار قرر في تلك المباراة ان يذهب لبرشلونة كي يلعب مثلهم.

الكلاسيكو ليس صراع ميسي رونالدو فقط ، فالمتابعين القدامي يعرفون أنه أكثر من ذلك بكثير، صراع ميسي ورونالدو يضفي أثرا جانبيا ليس أكثر، صحيح أنه يزيد من قوة الكلاسيكو ولكن بدونه ليس ضعيفا علي الإطلاق، لذلك في السنوات الأخيرة أحيانا ما غاب رونالدو وفاز الريال في حضور ميسي ، ثم غاب ميسي وفازت برشلونة في حضور رونالدو.

لقد رأيت المباراة سهلة أمس ..أليس كذلك ؟ ولكن كما قال كرويف دوما (كرة القدم لعبة سهلة، أما لعب الكرة السهلة امر في منتهي الصعوبة ) فالفيردي عاد لمبادىء كرويف (نصا).

فالفيردي غير منتميا لتلك الفلسفة بل يحاول الإستفادة من العناصر بالشكل الذي يحقق له الفوز.. وفقط، وربما ذلك سر غضب جماهير برشلونة التي إعتادت علي مزج المتعة بالفوز المريح ، وما إن عادت فلسفة مدرسة يوهان كرويف لأرض الكامب نو تحققت الخماسية.

كيف لعب فالفيردي وكيف أوضح عجز لوبتيجي داخل أرض الملعب؟

4-3-2-1 وليست 4-3-3، يبدو الفارق بسيطا ولكنه ليس كذلك علي الإطلاق، 4-3-3 تعني وجود أجنحة مثل نيمار قادر علي إستلام الكرة ومواجهة ظهير الجنب والمرور منه بسهولة تماما مثلما تتناول قلما لتسطر توقيعك، لا يوجد في صفوف برشلونة قادرا علي ذلك بإستثناء ديمبلي، وميسي لا يمكن أن تطلب منه شيئا في كرة القدم هجوميا لا يقوم بتنفيذه لذلك هو خارج التقييم.

سر قوة الريال وقت زيدان كانت في إنضمام إيسكو لتشكيل ماسة مع مورديتش وكروس وكاسميرو، لكن إعتماد لوبتيجي الغير مبرر علي إيسكو كجناح أيسر مجابه لبيل خلف بنزيمة عقد الأمور للريال وقام بتسهيلها تماما علي برشلونة.

رافينها وكوتينيو يتواجدا في العمق بإستمرار ، قريبين للغاية من سواريز والذي يميل للتمركز بين قلب الدفاع وظهير الجنب وبين قلبي الدفاع وبذلك تصبح مهمة (ناتشو) صعبة، ما رأيك في أن نشاهد الفيديو التاليي



فكرة فالفيردي كانت تعتمد علي شقين، الجزء الأول وهو الهجومي منها في كيفية إستغلال كوتينيو ورافينها واللذان لا يصلحا كأجنحة خطوط في التمركز خلف كاسميرو وكروس ومودريتش، مع ترك الحرية أكثر لخوردي ألبا في التحول لجناح مهاجم يتسلم الكرات في المساحات الخالية.

ناتشو كان عليه إما أن يراقب كوتينيو أو أن يقبع في الخلف، هل تظن ذلك كفيلا بإجهاض خطة فالفيردي ؟ الحقيقة لا.

كوتينيو كان يتحرك دوما ليسحب ناتشو بعيدا جدا عن منطقة الظهير الأيمن بل كان يجعله في مسافة قريبة خلف مورديتش وبالتالي يصبح فعليا وكأنه مراقب من إثنان ، وفي نفس الوقت كان مودريتش لا يقوم بالضغط الكاف علي أرثور ميلو في خط الوسط والذي كان يتبادل مع راكتيش وبوسكتس صناعة اللعب في العمق كالمعتاد.

في نفس الوقت فإن تناقل الكرة في العمق ثم إرسالها لألبا كان يعني أن يعود جاريث بيل للعب كظهير أيمن وبالتالي يفتقد الريال لميزة سرعة بيل والمرتدات ويعني أيضا أن التحول سيصبح معدوما.

علي الجانب الدفاعي فإن تمركز كوتينيو ورافينها في العمق يعني وجود خمسة لاعبين وهو ما يسهل عملية إسترجاع الكرة (أسلوب برشلونة المفضل) وبالتالي وضع الريال تحت ضغط تام أغلب الوقت.

الحقيقة أن بيل كان معذورا فليس من المنطقي وأنت تلعب أمام فريق مثل برشلونة أن يكون دورك الوحيد في المباراة هو التحول لظهير أيمن في ظل تواجد المهاجم (بنزيمة) وإيسكو فقط في الهجوم.

لذلك النتيجة أن الريال ظهر تنظيميا 4-5-1 في ثلاثة خطوط بينما لعب برشلونة 2-1-2-2-2-1 (بيكيه ولينجلت) (بوسكتس) (ميلو وراكتيش) روبرتو والبا (رافينها وكوتينيو) سواريز، ستة خطوط وهو إستغلال أمثل لتحريك خطوط فريق الريال الذي لعب متقدما فزاد الأمر صعوبة علي الدفاع.

ربما نبعد قليلا عن المباراة ولكن الشىء بالشىء يذكر ، أزمة مرتدات ليفربول أنه لا يوجد مسار محدد للاعبين كي تنتهي الكرة في المرمي عكس ما يقوم به مان سيتي وعكس ما حدث أمس في هدف برشلونة الأول، ستجد أن مسار كوتينيو تحرك بعيدا عن كاسميرو وفي نفس الوقت حاول فاران التغطية علي ناتشو البطىء وبالتالي إتجه راموس مع سواريز والنتيجة أن كوتينيو وصل منطقة الجزاء دون أية رقابة وهو ما وضح جليا في الفيديو
لوبتيجي كان يجب عليه أن يتبع نفس أسلوب فالفيردي في تحريك مودريتش جهة ألبا مع بقاء بيل أمام ميلو ولعب ناتشو مع كوتينيو ونفس الأمر في الجهة الأخري وبالتالي لا تظهر أزمة خط وسط الريال في السؤال التالي.. هل نضغط علي بوسكتس وارتور وراكتيش أم نقوم بمراقبة كوتينيو ورافينها.

تغيير فاران والدفع بفاسكيز وإعادة ناتشو لقلب الدفاع ومجاورة كاسميرو له مع راموس وتغيير التنظيم إلي 3-4-3 مع محاولة ضغط برشلونة وتأمين إنطلاقات مارسيللو الهجومية (العنصر الأخطر في الريال منذ فترة) أدي إلي هدف الريال الأول.

إمتلاك الريال لوسط الملعب كان الإختبار الأهم لفالفيردي في المباراة ..كيف سيقوم بإعادة الأمور لنصابها؟ في بلادنا العربية ربما يدفع بلاعب ذي ميول دفاعية في خط الوسط بدلا من لاعب الوسط المهاجم ولنضرب مثلا فيدال بدلا من رافينها والتحول صراحة ل 4-4-2، ولكن فالفيردي قام بشىء مختلف.

إدخال سيميدو (السريع) بدلا من رافينها الذي إستفنز طاقته في ساعة من اللعب وتحويل تمركز روبرتو من الظهير الأيمن إلي لاعب الوسط الهجومي المتقدم ، ثم تغيير أخر بإدخال عنصر سرعة أخر يجيد المراوغة وهو ديمبلي بدلا من كوتينيو والإستفادة من وجود ثنائي في عمق الملعب فقط (مودريتش وكروس).

إصابة مارسيللو ودخول ماريانو ومن قبله إخراج بيل ودخول أسينسيو ، التغيير الأخير بدخول أسينسيو لم يستفد منه بسبب إصابة مارسيللو بالتالي أصبحت فعليا بدون أظهرة جنب ومع تراجع كاسميرو للدفاع أصبحت بلا قلب في العمق وإتجهت في النهاية لأن يلعب إيسكو بجوار مودريتش وكروس.

النتيجة كانت في زيادة غلة التهديف ، ألبا أدي الشوط الأول وسميدو وروبرتو في الشوط الثاني في الوقت الذي إكتفي فيه لوبتيجي بقبول الأهداف .
أخيرا.. تتحقق المتعة عندما تلعب الفرق بأسلوب به تنظيم هجومي وليس بعدد المهاجمين الموجودين في أرض الملعب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان