رئيس الاتحاد الألماني: ارتكبت خطأ في أزمة أوزيل
برلين/ميونخ- (د ب أ):
قال رينهارد جريندل، رئيس الاتحاد الألماني، إنه ارتكب خطأ في قضية مسعود أوزيل لاعب المنتخب الألماني السابق، ولكنه رفض مرة أخرى اتهامات بالعنصرية.
وقال جريندل، اليوم الأحد، لصحيفة "بيلد آم سونتاج" :" نظرا للهجمات العنصرية ضده، كان يجب علي أن أتخذ موقفا واضحا هنا أو هناك، وكان ينبغي أن أحمي مسعود أوزيل أكثر".
وأضاف جريندل :"أسف أنه شعر أن الاتحاد الألماني تخلى عنه في هذا الصدد".
وأعلن أوزيل، لاعب أرسنال الإنجليزي، اعتزاله اللعب الدولي الشهر الماضي، مشيرا إلى وجود تمييز وعنصرية، وذلك في أعقاب الصورة المثيرة للجدل التي ألتقطها مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وزميله بالفريق إلكاي جويندوجان قبل كأس العالم.
وكان من الواضح أن الانتقادات الموجهة لأداء المنتخب الألماني الباهت في كأس العالم بروسيا – والخروج من دور المجموعات كحامل لقب أسوأ نتيجة للمنتخب الألماني في 80 عاما- تستهدف أوزيل بشكل خاص.
وفي بيان اعتزاله، انتقد أوزيل /29 عاما/ وسائل الإعلام والرعاة والاتحاد الألماني وجريندل شخصيا.
وقال في ذات الوقت :"في أعين جريندل ومشجعيه، أنا ألماني عندما أفوز، ولكنني مهاجم عندما نخسر".
وقال جريندل، في المقابلة، إنه كان سيفضل أن يتحدث معه أوزيل عن القضية قبل كأس العالم، مثلما فعل جويندوجان من خلال قوله أن الاجتماع والصورة لا علاقة لهم بالسياسة.
ولكن جريندل أكد أن هذا لم يقصد به الانتقاد، وأنه لم يعلق على الاداء الرياضي لاوزيل " في أي وقت" عقب الخروج المبكر من كأس العالم.
وأضاف :" بالنسبة لي، دائما ما يتضح أننا عندما نفوز، نفوز كلنا وعندما نخسر، نخسر كلنا.أن اجعل لاعبا واحدا فقط مسؤولا عن الخروج، فإن هذا أمر يدعو للسخرية للغاية".
وكرر جريندل قوله إنه لا توجد لديه أية نية للاستقالة من منصبه في الاتحاد الألماني، قائلا أنه يتمتع بدعم كبير من الهيئات الإقليمية والبوندسليجا.
وقال أيضا إنه سيعمل من أجل تقريب الفريق من الجماهير مرة أخرى من خلال مراجعة مفهوم التسويق.
وأشار جريندل إلى أن اسم الشهرة للمنتخب الألماني "مانشافت" يمكن أن يتم إلغائه لأن العديد يعتبره مفتعل، وأن اجراءات الإصلاح يمكن أن تشمل المزيد من الحصص التدريبية بحضور الجماهير وبأسعار تذاكر أرخص.
وذكر :" نريد أن نكون مقربين مرة أخرة مع الجماهير".
وصرح جريندل أيضا أن وصول مدير رياضي جديد ورئيس جديد أكاديمية الاتحاد الألماني، أمر من شأنه أن يقلل من الضغط على المدير العام للمنتخب الألماني أولفر بييرهوف، الذي أيضا يعاني من ضغوط كبيرة.
وقال أولي هونيس، رئيس نادي بايرن ميونخ لشيكة قنوات "سكاي"، إن المنتخب الوطني ينبغي أن يصبح كيانا منفصلا عن الاتحاد الألماني،لأن الفريق يحتاج "لإدارة محترفة". وأشار إلى أن بامكان الاتحاد الألماني أن يشكل مجلسا إشرافيا على المنتخب.
وأضاف هونيس :يجب أن تتغير الأمور" واصفا أسوأ مشاركة المنتخب الألماني في كأس العالم منذ 80 عاما بأنها "جرس إنذار".
واشار رئيس نادي بايرن ميونخ إلى أن المدرب يواخيم لوف استحق الفرصة ليبدأ بداية جديدة ولكن يجب أن يقدمها في يورو 2020.
وسيقوم لوف بتقديم تقرير إلى الاتحاد في وقت لاحق من هذا الشهر حول خططه للتغيير، وفي 29 أغسطس الجاري سيعلن أسماء اللاعبين الذين سيخوضون المباراة الافتتاحية للمنتخب الألماني في بطولة دوري أمم أوروبا أمام فرنسا ثم المباراة الودية امام بيرو.
فيديو قد يعجبك: