"كنت لاعبًا" (1).. مورينيو حارس مرمى!؟
كتبت- منة عمر:
لا يختلف اثنان على القدرات التدريبية للبرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني الحالي لتوتنهام الإنجليزي، ولكن هل تذكره كلاعب كرة قدم؟، هل تعلم مركزه في الملعب وكم عدد الأهداف التي سجلها؟
ولد جوزيه ماريو دوس سانتوس فيليكس مورينيو في 26 يناير، 1963 في مدينة سيتوبال البرتغالية، كان والده حارس مرمى لفريق بالينينسيس البرتغالي وفيتوريا سيتوبال دي، وسار جوزيه على خطى والده في لعب الكرة، وبدأ البحث عن مسيرته الكروية في الملاعب الخضراء.
مورينيو كان يجيد اللعب في مركز خط الوسط، لكنه لم ينجح في فرض اسمه كلاعب كرة قدم مميز، ولم تستمر مسيرته في الملاعب ليعتزل في سن مبكرة وهو بعمر الـ24 عامًا.
بعمر الـ 18 عاما، ظهر مورينيو خلال مقطع فيديو رفقة مجموعة من لاعبي فريق الشباب لنادي ريو آيف، وكان والده فيلكيس يعلق على الفيديو في مقابلة للتلفزيون البرتغالي المحلي.
يقول بالتمار بريتو اللاعب السابق الذي زامل مورينيو في فريق ريو آفي البرتغالي، في تصريحات صحفية إن مدرب توتنهام كان لاعب كسول.
وأضاف بالتمار: "مورينيو لم يكن يعمل بجد، كرة القدم كانت بمثابة هواية له، ورغم أنه كان يستمتع بلعبها إلاّ أنه كان كسولاً بعض الشيء".
وأكمل: "لقد أراد مورينيو الحياة السهلة، أن تكون الكرة عند قدميه، لم يكن مُستعدًا لخوض الحرب من أجل ذلك، وربما هذا ما منعه لأن يصبح لاعب كرة قدم جيد".
نعم إنه مورينيو
في إحدى المرات، نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية صورة على صفحتها الأولى تحت عنوان "نعم إنه مورينيو" وقتما كان مدربا لريال مدريد الإسباني، رداً على من يقول بأنه لا يملك خبرة كلاعب.
وكتبت "ماركا": "مدرب الريال، إنتر، تشيلسي وبورتو، كان لاعب كرة قدم في 4 فرق مختلفة".
وأضافت: "سطع نجمه عندما كان في الدرجة الثانية وسجل هاتريك في كأس البرتغال".
وواصل: "كما ساعد مورينيو والده المدرب وهو في عمر الـ19، وكان يجمع المعلومات عن الخصوم حتى تحول إلى مدرب".
مورينيو اللاعب
بدأ مورينيو مسيرته في نادي ريو آفي (1980-1982)، شارك معه في 16 مباراة وسجل هدفين، ثم انتقل إلى بيلينينسش خلال الفترة بين 1982-1983 حيث لعب 16 مباراة وسجل هدفين.
المحطة الثالثة للبرتغالي كانت في صفوف سيسمبرا (1983-1985) ولعب بقميصه خلال 35 مباراة وسجل هدفا، ثم انهى مشواره بقميص كومريشيو اندستريا (1985-1987) لعب معه 27 مباراة وسجل 8 أهداف.
مورينيو حارس مرمى!؟
في إحدى المؤتمرات الصحفية للمدرب الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي، وقبل مواجهة توتنهام الذي تولى مورينيو تدريبه مؤخرًا، سُئل عن مستوى كل منهما كلاعب كرة قدم.
قال كلوب: "أعتقد أنه كان حارس مرمى"، المدرب الألماني لم يكن على دراية بالمركز الذي كان يلعب فيه مورينيو، وطلب من الصحفيين الاستعانة بموقع البحث "جوجل" لمعرفة في أي المراكز كان يلعب البرتغالي.
الطريف أن كلوب كان معذورا، فسبق للبرتغالي شغل مركز حراسة المرمى في مباراة خيرية عندما كان مدربا لمانشستر يونايتد.
أقيمت مباراة خيرية تحت اسم "مباراة من أجل جرينفل"، (يخصص دخلها لضحايا برج جرينفيل)، جمعت بين أصدقاء ريو فيرديناند، وأصدقاء آلان شيرر، وهو الفريق الذي لعب معه مورينيو.
حصل مورينيو على بطاقة صفراء أثناء محاولته إهدار الوقت حيث كان فريقه متقدما بنتيجة 2-1، في حين نجح البرتغالي في تسجيل ركلة ترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2.
ورغم أن المباراة كانت خيرية، إلا أن شغب مورينيو لم يغب عنها واعترض البرتغالي على أماكن التسديد للاعبي أصدقاء فيرديناند، ولم ينجح في التصدي لأي ركلة ليخسر فريقه 5-4.
الاعتراف بالفشل
"عندما أدركت أنني لا أمتلك القدرة لأصبح لاعباً عظيماً توجهت إلى التدريب".. تصريح سابق لمورينيو عن مشواره كلاعب كرة، ليتوجه بعدها للعمل كمدرب مساعد ومدرب لفئات الناشئين قبل أن يصبح الرجل الأول في الجهاز الفني لفريق بنفيكا سبتمبر 2000.
عمل مورينيو مع بوبي روبسون كمترجم عندما كان الأخير مدربا لفريق سبورتنج لشبونة البرتغالي، ثم انتقل معه إلى نادي بورتو، ومنها إلى برشلونة، وعلى الرغم من رحيل الأب الروحي عن النادي الكتالوني إلا أن مورينيو ظل يعمل مع المدرب الهولندي لويس فان خال، قبل أن يصبح مورينيو مدرباً للفريق الرديف في برشلونة، ويتنقل بعدها للعمل مديرا فنيا لكبار أندية أوروبا.
فيديو قد يعجبك: