كورونا ولعنة الـ 19.. مشاهد عكرت صفو تتويج ليفربول بـ"بريميرليج"
كتبت- منة عمر:
بعد 30 عامًا نجح ليفربول تحت قيادة مدربه الألماني يورجن كلوب في التتويج ببطولة الدوري الإنجليزي في موسم صعب شهد العديد من التوترات كان أبرزها توقف النشاط الكروي لما يقرب من 3 أشهر بسبب جائحة كورونا التي أصابت العالم بشلل تام وهددت بعدم استكمال الموسم.
لم يكن التتويج بكأس بريميرليج سهلًا على كتيبة الريدز، فإلى جانب المنافسة مع مانشستر سيتي بطل نسختي 17/18 و 18/19، كانت هناك عوائق أخرى كادت تُنهي آمال رفاق كلوب، بجانب بعض المشاهد التي عكرت صفو التتويج.
المشهد الأول (دوري اللاهزيمة)
في التاسع والعشرين من شهر فبراير الماضي، أوقف واتفورد سلسلة انتصارات ليفربول في بطولة الدوري للموسم الحالي التي استمرت في 18 مباراة متتالية (منذ تعادله إيجابيًا 1-1أمام مانشستر يونايتد في الجولة التاسعة) ليمنعه من تكرار إنجاز نادي أرسنال في دوري اللا هزيمة موسم 2003/2004.
فوز واتفورد أيضًا منع بطل الدوري الإنجليزي من تحقيق الفوز التاسع عشر له على التوالي، ومن ثم الانفراد بالرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية ببريميرليج بتخطي مانشستر سيتي في 2017 بتسجيله 18 انتصارا متتاليا.
المشهد الثاني (جائحة كورونا)
في شهر مارس الماضي، وبينما كان ليفربول يقترب خطوة تلو الأخرى من التتويج بكأس بريميرليج، حيث كان يحلق منفردًا في صدراة جدول الترتيب برصيد 82 نقطة قبل 9 جولات على نهاية الموسم (بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي) ، تفشى فيروس كورونا (كوفيد -19) في جميع أنحاء العالم، وأجبر الدول على إيقاف جميع الأنشطة سواء كانت اجتماعية، ثقافية، سياسية وحتى الرياضية، وبناء عليه اتخذت الاتحادات المحلية لكرة القدم -ومن بينها إنجلترا- قرارًا بإيقاف النشاط الكروي لأجل غير مسمى حرصًا على سلامة الجميع.
ومع تزايد الأوضاع سوءًا في معظم دول العالم، ارتفعت الأصوات التي تطالب بإلغاء الموسم الكروي، وبالفعل بدأ التفكير في حسابات الإلغاء من الناحية الاقتصادية وهل الأفضل إنهاء الموسم وإعلان المتصدر بطلا للدوري المحلي، أم يتم إلغاء الموسم كأن لم يكن؟
وبالفعل تم إنهاء الموسم الكروي في فرنسا بإعلان باريس سان جيرمان (المتصدر) بطلًا للدوري المحلي، بينما حافظت بعض الدوري الأخرى على آمالها بزوال الجائحة ومن ثم استكمال الموسم.
من بين تلك الدول، كانت إنجلترا، حيث صمد الاتحاد الإنجليزي ورابطة بريميرليج أمام مطالبات العديد من الأندية بإلغاء الموسم مع عدم وضوح موقف ليفربول (المتصدر) من التتويج.
وبعد شد وجذب، ومع استقرار الأوضاع والسيطرة نسبيًا على جائحة كورونا، تم الإعلان رسميًا عن استكمال النشاط الكروي في السابع عشر من يونيو الماضي ليتنفس ليفربول الصعداء ويستعيد نشاطه سريعًا لمواصلة سعيه نحو اللقب المحلي.
المشهد الثالث (رباعية سيتي)
أولى مباريات العودة لليفربول كانت أمام إيفرتون على ملعب جوديسون بارك، وفشل الريدز في الفوز وخرج بنقطة التعادل في لقاء لم يُرض طموحات جماهير الفريق الأحمر.
في الجولة التالية، وأمام كريستال بالاس افترس لاعبو ليفربول الضيوف وسجلوا رباعية دون رد، قبل أن تأتي البشرى بتعثر مانشستر سيتي أمام تشيلسي بالخسارة 2-1 ليحسم الريدز اللقب بشكل رسمي.
اجتاحت جماهير ليفربول أرجاء المدينة احتفالًا باللقب الأغلى، وانتظرت الجماهير احتفالًا آخر أمام مانشستر سيتي عندما حل "الأبطال" ضيوفًا على ملعب الاتحاد في الجولة 32.
نصب لاعبو الفريق السماوي ممرًا شرفيًا لأبطال الدوري، ثم أكرموا ضيافتهم بتسجيل 4 أهداف في مرماهم في مشهد اعتبره الكثيرين جرس إنذار لكتيبة كلوب للموسم الجديد.
المشهد الرابع (لعنة الرقم 19)
أصبح بيرنلي أول فريق زائر لا يخسر على ملعب آنفيلد، ويحصل على نقطة التعادل منذ ليستر في يناير 2019 (تعادل 1-1).
أنهى بيرنلي سلسلة ليفربول القياسية في بريميرليج، كأكثر فريق يحقق أكبر عدد من الانتصارات المتتالية لفريق على أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز.
كان ليفربول قد حقق الفوز في 24 مباراة متتالية على ملعبه (منذ 9 فبراير 2019 إلى الآن)، قبل أن تتوقف تلك السلسلة القياسية بالتعادل أمام بيرنلي 1-1.
وبالنسبة لهذا الموسم، فلم يخسر ليفربول أي مباراة على ملعبه، حيث حقق 17 انتصارًا، وكان ينتظر الفوز على (بيرنلي وتشيلسي) في آنفيلد ليكسر الرقم القياسي بـ19 انتصارًا من أصل 19 مباراة.
وكانت أندية تشيلسي في موسم 2005-2006، ومانشستر يونايتد في موسم 2010-2011 ومانشستر سيتي في موسمي 2011-2012 و2018-2019، هي الأكثر تحقيقاً للانتصارات على أرضها بـ18 انتصار من أصل 19 مباراة على ملعبها.
فيديو قد يعجبك: