تقرير.. هل سيسمح برشلونة برحيل ميسي؟
د ب أ:
يكتنف الغموض مستقبل الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، ولكن اللاعب صاحب الـ33 عاما لديه شرطا جزائيا ضخما في عقده، وهو ما يجعل رحيله عن الفريق غير مرجح. ويمكن لبرشلونة أن يخفض المبلغ ولكن لا يمكن أن يظهروا أنهم يريدون رحيل أحد أهم لاعبي النادي.
عندما التقى الأرجنتيني ليونيل ميسي مع رونالد كومان يوم الخميس الماضي، ووفقا لإذاعة "أر.أيه.سي1" الكتالونية المطلعة، قال اللاعب للمدرب الجديد لفريق برشلونة، إنه يرى نفسه أكثر خارج الفريق، ليشعر عالم كرة القدم أن ما لا يمكن تصوره قد يحدث بالفعل.
ورغم الاختلافات الكبيرة مع رئيس النادي جوسيب بارتوميو، بدا أن ميسي متجها لاستكمال مسيرته في برشلونة.
ولكن الهزيمة التاريخية 2 / 8 أمام بايرن ميونخ في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، أدت بالفعل لإقالة المدرب كيكي سيتين ورحيل المدير الرياضي إريك أبيدال. هل يمكن لميسي أن يرحل أيضا؟
أحد الأسئلة الأولى التي يطرحها مشجعي برشلونة على أنفسهم خلال ما يتحول لحرب دعائية بين النادي واللاعب هو : من يسرب ماذا؟
لا يمكن لبارتوميو أن يسمح لنفسه بالظهور بشكل شرير وأن يظهر ميسي كضحية.
وفي المقابل، يرغب ميسي أن يظل الضغط مسلطا على بارتمويو، الذي قاوم حتى الآن كل الدعوات التي طالبته بالاستقالة.
شكاوي ميسي المستمرة موثقة بشكل جيد. حيث لام إدارة النادي الحالية على بيع صديقه نيمار لباريس سان جيرمان الفرنسي، والفشل في إعادة بناء فريق لائق بالأموال. والاختيارات السيئة للمدربين والمديرين الرياضيين من بين أخطاء أخرى.
وعندما ذكرت صحيفة "إسبورتي إنتيراتيفو" الأحد الماضي أن ميسي أبلغ مجلس إدارة برشلونة بأنه يريد الرحيل، كان من الملاحظ أنه لا يمكن إنكار ما هو قادم من اللاعب.
إذا بدت هذه الأنباء صادرة من "معسكر ميسي"، فقد بدت أن تسريبات محتوى الاجتماع بين ميسي-كومان ربما جاء من النادي.
واقترح بعض المعلقين في كتالونيا أن بارتوميو ومجلسه سيكونا سعداء برحيل ميسي طالما سيتم تصويرهم بأنهم عاجزون عن منع هذا الأمر.
وهناك فجوة ضخمة في الموارد المالية. حيث أجبرت أزمة فيروس كورونا المباريات لتقام بدون جمهور وغلق صناعة سياحة كرة القدم التي يعتمد عليها برشلونة.
إخراج ميسي من قائمة الأجور وجلب مقابل مادي له، بكل تأكيد سيساعد على إصلاح الأمور المالية.
ولكن لا يمكن أن تبدو أن هذه الفكرة صادرة من الإدارة. وأعلنت صحيفة "الموندو ديبورتيفو" في صفحتها الرئيسية اليوم السبت أن ميسي ليس للبيع وأن هذا يجب أن يكون هو الموقف العام.
وبالمثل لا يمكن لميسي أن يطلب الرحيل. هذا من شأنه أن يغير الديناميكية وفجأة سيصبح ميسي الرجل الشرير.
وحتى الآن تبدو رسالته ترقى إلى دراسة مستقبله، وأنه لا يرغب في توقيع عقد جديد.
ولا تلوح في الأفق نهاية وشيكة لهذه الأزمة قبل عودة لاعبي برشلونة للتدريبات بنهاية أغسطس.
إن فرق باريس سان جيرمان وإنتر ميلان ومانشستر سيتي مرشحون قادرون على ضم اللاعب، ولكن لا أحد منهم مستعد للتحرك بينما يتبقى في عقد اللاعب عاما في عقده مع برشلونة، لأن عقده محمي بشرط جزائي بقيمة 700 مليون يورو (825 مليون دولار).
في يناير المقبل سيكون من حق اللاعب التفاوض للانتقال في صفقة انتقال حر ولكن في ذلك الوقت سيتبقى لبارتوميو ثلاثة أشهر في مدته كرئيس للنادي. حيث سيتنحى في مارس المقبل قبل الانتخابات.
وسيكون ميسي على وشك توديع الرئيس وبالتالي ستقل احتمالات رحيله عن الفريق.
ربما يكون زواج المصلحة غير المريح هو النتيجة الوحيدة للأزمة الحالية.
فيديو قد يعجبك: