تصفيات أفريقيا تحت 20 عاما- شمال أفريقيا
الجزائر - شباب

الجزائر - شباب

- -
20:00
مصر - شباب

مصر - شباب

تصفيات أمم أفريقيا
الجزائر

الجزائر

- -
18:00
ليبيريا

ليبيريا

دوري القسم الثاني-أ
منتخب السويس

منتخب السويس

- -
14:30
المقاولون العرب

المقاولون العرب

دوري القسم الثاني-أ
المنصورة

المنصورة

- -
14:30
المصرية للاتصالات

المصرية للاتصالات

جميع المباريات

إعلان

من يحسم حرب الـ DNA بين فرنسا والمغرب؟.. الإجابة: موطني

04:02 م الثلاثاء 13 ديسمبر 2022

المغرب وفرنسا

كتب- علي البهجي:

يقولون أن المرء لا يختار والديه، لكن في النهاية يستطيع اختيار وطنه، الأمر لا يحتاج منك سوى قرار إما أن تكمل حياتك تحت العباءة التي والدت بها، أو تتمرد لتخلع عنك قميصك وترتدي لونًا آخر بمواصفات ترتضيها لتكمل سيرتك حتى تكتب نهايتها بيدك، لكن قد يكلفك هذا الأمر خسارة كل شيء، وتخرج من اللعبة بخفي حنين.

"نعم أنا أحمل الجنسية الفرنسية أيضا لكني سألعب من أجل بلدي المغرب"

بتلك الكلمات افتتح وليد الركراكي حديثه في المؤتمر الصحفي قبل مواجهته المرتقبة ضد فرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2022، المقرر لها مساء الأربعاء على ستاد البيت.

الوطن

كلمة تعني الكثير، وفي الحضارات القديمة لم يكن هناك مفهومٌ شائعٌ لها، بل كان يقتصر على المنطقة التي يعيشون حياتهم فيها، وحتى زمن الجاهليّة لم تكن كلمة الوطن تذكر في أشعارهم؛ لأنهم كانوا دائمي التّنقل من مكان لآخر، حيث يقتصر معنى الوطن على المكان الذي يجلس فيه المرء ويسهل مفارقته.

وظهر مفهوم الوطن خلال العصر العباسيّ على لسان الشّاعر ابن الرّومي الذي قال عنه أنّه بلد المنشأ، وبلد الصّبا والشّبيبة: (وطن صحبت به الشّبيبة والصّبا ولبست ثوب العمر وهو جديد)، وقال أيضاً: (إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهـم عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا).

مفهوم الوطن عند الركراكي

حين تلقى وليد الركراكي سؤالا حول شعوره بشأن مواجهة فرنسا المقبلة بنصف نهائي كأس العالم 200، كونه يحمل الجنسية لبلد عاش بها لسنوات طوال قائلا:" لا أفكر في هذا، ولدت فعلا في فرنسا ولدي جنسيتين، فخر ومتعة أن أواجه فرنسا".

يكمل مدرب أسود المغرب:" أنا هنا مدرب للمنتخب الوطني وسأواجه أفضل منتخب في العالم ولا يهمني من أواجه، أنا فقط ألعب لكي أفوز، وهذا شيء لا يقلقني".

وتابع:" واجهنا بلجيكا وكان لدي لاعبين يحملون جنسيتين أيضا والرسالة كانت نفسها نلعب من أجل بلدنا المغرب ".

الركراكي الذي عاش في فرنسا واحترف هناك ويحمل الجنسية الفرنسية بجانب المغربية، حين تولي مهمة تدريب المنتخب المغربي، قرر الاعتماد بشكل كبير على اللاعبين الذين عاشوا في أوروبا كمخاطرة، رغبة منه في المقام الأول الحصول على تواجد الخبرة والاحتكاك الأوروبي لمقارعة الكبار في المونديال، وذلك على حساب اللاعب المحلي الذي ظهر بنسبة ضئيلة في القائمة، وذلك بسبب امتلاك أصحاب الجنسيات غير المغربية للكثير من الخبرات.

تلك الخطوة من الركراكي اعتبرها الكثيرون مخاطرة، كون الشائع أن غالبية اللاعبين الذين تربوا في أوروبا لا يحملون الولاء الكافي للدفاع عن أعلام وطنهم الأم حين يتم استدعائه للمنتخب، لكن حدث العكس مع الكتيبة التي اختارها الركراكي.

كل المخاوف تحطم على صخرة وليد الركراكي، بمجرد بداية كأس العالم 2022 وإظهار لاعبي المغرب الذي عاش اغلبهم في أوروبا ويحملون جنسيات مختفلة عن المغربية بمستوى مميز أمام الكبار، ليثبتوا أن الوطن حاضرا في قلوبهم رغم بعد المسافات.

مزدوجي الجنسية

كتيبة المغرب بقيادة المدرب وليد الركراكي مزدوج الجنسية يحمل غالبيتهم جنسيات لدول أوروبية استطاعوا هزيمتهم أيضا قبل مواجهة فرنسا، وهم "ياسين بونو (كندا)، منير محمدي (إسبانيا)، رومان سايس (فرنسا)، أشرف حكيمي (إسبانيا)، نصير مزراوي (هولندا)، سفيان أمرابط (هولندا)، حكيم زياش (هولندا)، إلياس شاعر (بلجيكا)، سليم أملاح (بلجيكا)، بلال الخنوسي (بلجيكا)، عبد الحميد صابيري (ألمانيا)، عبد الصمد الزلزولي (إسبانيا)، سفيان بوفال (فرنسا)، أنس زعروري (بلجيكا)، زكريا بو خلال (هولندا)، وليد شديرة (إيطاليا).

الـ DNA الفرنسي غائب

بالنظر إلى قائمة منتخب فرنسا المشاركة في كأس العالم 2022، ستجدها على النقيض تماما عما عليه قائمة منتخب المغرب، فنجوم أسود الأطلس فضلوا تمثيل منتخب بلدهم الأم رغم نشأتهم في أوروبا، بينما اختار لاعبو الديوك الفرنسية، ارتداء قميص فرنسا رغم أن غالبيتهم تعود إلى إفريقيا.

ويتواجد حاليا مع منتخب فرنسا 20 لاعبا يحملون أصولا غير الفرنسية، ما بين إفريقية وأوروبية وآسيوية وهم جريزمان من أم برتغالية ، عثمان ديمبلي من أم موريتانية وأصول سنغالية، مانداندا من أصول كونغولية، ألفونس أريولا فرنسي من أصول فلبينية، جول كوندي فرنسي لكن أصوله من بينين، ويليام ساليبا فرنسي من أصول كاميرونية، دايوت أوباميكانو أصوله من غينيا بيساو، لوكاس هيرنانديز من أصول إسبانية، إبراهيم كوناتيه من أصول مالية، أكسيل ديساسي أصوله من الكونغو الديمقراطية، ثيو هيرنانديز من أصول إسبانية، أوريلين تشواميني من أصول كاميرونية، إدواردو كامافينجا من أصول كونغولية، ماثيو جاندوزي من أصول مغربية، يوسف فوفانا من أصول مالية، كيليان مبابي والده من أصول كاميرونية ووالدته أصول جزائرية، راندال كولو مواني من أصول كونغولية، كريستوفر نكونكو من أصول كونغولية، كريم بنزيما من أصول جزائرية، هوجو لوريس من أصول إسبانية".

ماضي فرنسا

في عام 2018 عقب تتويج فرنسا بكأس العالم 2022، لم يدع مقدم البرنامج الأمريكي الساخر "ذا ديلي شو"، تريفور نوح، خطاب السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة بشأن وصف نوح فوز الفريق الفرنسي بكأس العالم بأنه "نصر أفريقي"، يمر مرور الكرام.

وسخر تريفور في حقلة من برنامجه من حديث السفير الفرنسي جيرارد آرو بأن الأصول الأفريقية للاعبين الفرنسيين في المنتخب تعكس "التنوع الذي تنعم به فرنسا".

قال المذيع الساخر الشهير إن تلك الأصول "تعكس أكثر استعمارية فرنسا".

وقال إن أصحاب البشرة السمراء حول العالم احتفلوا بكون اللاعبين الفرنسيين من أصول أفريقية، بطريقة إيجابية أكثر من سلبية... وكأنهم يقولون "انظر إلى هؤلاء الأفارقة الذين استطاعوا أن يكونوا فرنسيين. إنه احتفاء بذلك الإنجاز."

وفازت فرنسا بكأس العالم في روسيا بعد أن تغلبت في النهائي على كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين.

وكان أغلب لاعبي المنتخب الفرنسي من أصول أفريقية ما استدعى البعض إلى القول إن فوز المنتخب الفرنسي بمثابة "نصر أفريقي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان