أصبح بطلا شعبيا.. قصة يوسف النصيري مع المغرب قبل نصف نهائي المونديال
«من التنمر إلى بطل شعبي».. هكذا وُصف النجم المغربي يوسف النصيري، مهاجم منتخب أسود الأطلس، بعدما قدم مستويات متواضعة مع فريق إشبيلية قبل انطلاق كأس العالم.
وقبل انطلاق مباريات كأس العالم نادت بعض الأصوات في المغرب باستبعاد يوسف النصيري بسبب أداءه المتواضع.
وبدأت قصة النصيري بعد بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 التي اقيمت في الجابون، وواجه وقتها الانتقادات بشكل لاذع حيث أهدر العديد من الفرص أمام المرمى، وقال في إحدى المقابلات الصحفية: «بالنسبة للذين ينتقدوني، أتمنى أن يعرفوا كيف ينتقوا؟، لأننا لدينا عائلات ووالدين، يدخلون ويقرؤون تلك الشتائم».
ولكن كان رد يوسف النصيري في الملعب فقط، حيث قاد بلاده إلى نصف نهائي كأس العالم في نسخة هي الأفضل في تاريخ أسود الأطلس، وذلك بعدما عاش فترات صعبة للغاية.
وفي مونديال روسيا 2018، أعلنت الجماهير المغربية رفضها التام لوجود النصيري ضمن قائمة الفريق التي ستخوض المباريات ولكنه أسكت الجميع وقتها وسجل هدفا في شباك المنتخب الإسباني خلال آخر مباراة للأسود في دور المجموعات.
انتقادات الجماهير وصلت إلى المطالبة باستبعاده من قائمة كأس العالم الجارية الآن في قطر، وهو ما سُئل عنه وليد الركراكي، مدرب المغرب، لكنه أعلن دعمه الكامل للاعب صاحب الـ 25 عاما، رغم تراجع مستواه في تلك الفترة مع إشبيلية أيضا.
ولم ينصت النصيري إلى سهام التنمر التي وجهت له وكان رده على المشككين في الملعب وسجل هدفين من بينهم أغلى أهداف منتخبات إفريقيا والعرب والذي أقصى البرتغال من ربع النهائي.
حيث أرتقى النصيري للسماء بارتفاع 2.78 متر وقاد الأسود لمربع الكبار ليكتب النصيري قصة نجاح لاعب واجه التنمر بشخصية قوية وأصبح بطلا قوميا في بلاده وهدافا للعرب في تاريخ المونديال.
منتخب المغرب صنع تاريخا خاصا بعدما تأهل لأول مرة في تاريخه وتاريخ المنتخبات الإفريقية والعربية لنصف نهائي كأس العالم، بعدما حقق الفوز أمام البرتغال في ربع النهائي.
فيديو قد يعجبك: