"كفارادونا".. كيف غير "كفارتسخيليا" الحياة في جورجيا ونابولي؟

كتب- وائل توفيق:

أصبح النجم الأرجنتيني مارادونا رمزًا لتوهج نابولي خلال الموسم السبعة التي قضاها في نابولي جنوب إيطاليا.

قاد مارادونا نابولي إلى التتويج بالـ "سكوديتو" الدوري الإيطالي في 1986/87، 1989/1990، بالإضافة كأس الاتحاد الأوروبي 1988/89، وأعيد تسمية الملعب باسمه عقب وفاته عام 2020.

غادر ماردونا نابولي في عام 1991، لكن أثره لا يزال باقيًا، حتى انسحب على النجم الجورجي الجديد خفيشا كفاراتسخيليا، إذ لقب بـ "كفارادونا".

زاد الصحفي الجورجي إيدو بادالاشفيلي، نابولي في شهر سبتمبر لمشاهدة مباراة لـ "كفارا" أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا. وفقا لـ "cnn" الإنجليزية.

وقال الصحفي الجورجي لـ سي إن إن سبورت"، إن المهاجرين الجورجيين الذي يعيشون في نابولي حكوا له، أنهم حصلوا على البيتزا بسبب "كفارا" في مدينة مارادونا: "الجميع هنا يجب كفارا، يرتدون قمصانة".

ووحكى "بادلاشفيلي"، عندما اكتشفت الجماهير أنني من جورجيا، استقبلوني بشكل جيد، والتقطوا الصور وهتفوا "خفيشة، خفيشة".

وقع "كفارا" مع نابولي من نادي دينامو باتومي في جورجيا مقابل 15 مليون يورو.

وفي 16 مباراة، سجل 8 أهداف وصنع 8.

قال الصحفي الجورجي: "كفارا يحب نابولي، إنه ممتن لنابولي ونابولي يحبه، وهو الأسطورة التالية، لقبه بالفعل كفارادونا، عندما تحدثت مع جماهير نابولي، قالوا عندما رأوا كفارا، رأوا مارادونا".

ورد اسم "كفارا" في مقال لصحيفة الجارديان البريطانية التي سلطت فيه الضوء على أفضل 60 لاعب كرة قدم شابا في العالم.

قدم النجم الجورجي أداء قويا مع روبن كازان الروسي، ويتذكر "بادالاشفيلي": "شعر مدرب لوكوموتيف بخيبة أمل كبيرة، لأن النادي لم يتمسك بكفارتسخيليا، وكان هذا وعده".

خلال موسمين ونصف قضاها في كازان أثبت "كفارا" نفسه كلاعب منتظم في الفريق، بالإضافة لإثبات نفسه في المنتخب الوطني الجورجي.

في عام 2008، غزت القوات الروسية جورجيا ولا يزال خمس الأراضي الجورجية تحت تحكم روسيا.

بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وإعلان الفيفا تعليق عقود اللاعبين الأجانب، غادر "كفارا" للعب مع دينامو باتومي، وخلال أشهر قليلة فقط انتقل إلى نابولي.

في تلك الفترة انتقل زميل "كفارا" مامارداشفيلي إلى فالنسيا، يقول الصحفي "بادلاشفيلي": "أعتقد أنهم فتحوا أبوابا كانت مغقلة أمام لاعبي كرة القدم الجورجيين، لدينا لاعبون آخرون لكنهم لا يستطيعون الذهاب إلى أوروبا، نحن بحاجة إلى جلب الأمل مع كفارا ومامارداشفيلي".

عندما يعود "كفارا" إلى جورجيا يستقبل الآن وكأنه بطل، يقول "بادلاشفيلي": "لقد تغير كل شيء في جورجيا في العامين الماضيين، أولئك الذين لا يجبون كرة القدم، بدأوا في مشاهدة المباريات، عندما يلعب نابولي، هذا يوم عظيم في جورجيا، الناس يرتدون إمام قمصان نابولي أو المنتخب الجورجي، لقد غير كفارا الحياة في جورجيا".