"لا بد أن تتجاوز الثلث".. نسبة الحراس تكشف سبب هزيمة مصر أمام الكبار في مونديال اليد

كتب:- محمد علام

يخوض منتخب مصر لكرة اليد مباراة هامة أمام منتخب المجر، في الرابعة والنصف مساء اليوم الأحد من أجل تحديد مركزه النهائي في بطولة العالم لكرة اليد 2023.

وكانت الجماهير تضع اّمال كبيرة على المنتخب من أجل التأهل لنصف نهائي بطولة العالم لكرة اليد، وتكرار إنجاز منتخب مصر في بطولة 2001، عندما أنهى الفراعنة المونديال أنذاك في المركز الرابع.

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ويصطدم منتخب مصر بمواجهتين من العيار الثقيل أما منتخب الدنمارك حامل اللقب والمنتخب السويدي صاحب الأرض والجمهور، لكنه لم ينجح في تجاوز عقبة أي منهم.

ولكي تتفوق على المنتخبات الكبيرة عندما تصطدم بهم، يجب أن يحقق حارس المرمى نسبة تتجاوز الثلث كي ينجح في التغلب على كبار أوروبا، كما حدث في مباراة كرواتيا، والتي شهدت تجاوز هذه النسبة.

ولكن في المباريات الثلاثة الكبري أمام الدنمارك والسويد وألمانيا، لم ينجح حراس مصر في تجاوز هذه النسبة، بل وظهرت في مباراتين منهم، عدم تقدم الحراس لمستوى متميز وهذا ما نستعرضه بالأرقام مقارنة بالحراس الكبار.

بالنظر إلى مباراة مصر وكرواتيا التي حسمها الفراعنة بنتيجة 31-22، تفوق كريم هنداوي على نفسه وقدم أداءاَ رائعاً ونجح في التصدي لـ11 تصويبة من 31 كرة بنسبة فاعلية بلغت 35%.

بينما لم يتصدى عبد الرحمن حميد لكرتين من التي تم تسديدهم عليه.

أما عن مباراة الدنمارك ضمن ختام مباريات المجموعة الرابعة بالدور الرئيسي، والتي كان الفوز بها أو تحقيق التعادل خطوة مهمة للفراعنة من أجل تجنب السويد، لكن المنتخب المصري سقط في فخ الخسارة بنتيجة 25-30.

حيث لم يتصدى كريم هنداوي لأي كرة من الـ10 كرات التي تم تسديدها عليها خلال الشوط الأول من المباراة، التي شارك فيها.

وأكمل عبد الرحمن حميد المباراة، وتصدي لـ8 كرات من 28 تصويبة بفاعلية بلغت 29 %.

وبذلك نجد أن حراس مصر في المباراة لم يتجاوزوا نسبة الثلث، وبالتالي لم يساعدوا مصر في حسم المباراة.

وبالنظر إلى مستوى حراس الدنمارك، فقد نجح العملاق نيكولاس لاندين في التصدي لـ14 تصويبة من 39 تسديدة بفاعلية بلغت 36%.

وفي مباراة ربع نهائي مونديال اليد، التي خسرها منتخب مصر أمام السويد بنتيجة 22-26، ليفشل الفراعنة في عدم التأهل للمربع الذهبي.

وفي هذه المباراة تصدى كريم هنداوي لـ11 تصويبة من إجمالي 37 كرة بفاعلية بلغت 30%.

وبالنظر إلى أندرياس باليكا حارس السويد، فقد تصدى لـ13 تصويبة من 35 تسديدة بفاعلية بلغت 37%.

وبذلك نجد أن باليكا ساهم بفاعلية كبيرة في فوز بلاده بالمباراة.

وعن مباراة ألمانيا، والتي خسرها منتخب مصر بعد اللجوء إلى الأوقات الإضافية بنتيجة 34-35، ضمن المرحلة الترتيبية للمنافسة على المراكز من الخامس إلى الثامن.

لم يقدم حراس مصر مستوى متميز، حيث تصدى عبد الرحمن حميد لـ4 كرات من 16 تصويبة بفاعلية بلغت 25%.

بينما تصدى كريم هنداوي لـ4 تصويبات من 19 تسديدة بفاعلية بلغت 15%.

وبالنظر إلى الحارس الألماني أندرياس وولف، نجد أنه تصدى لـ20 كرة من أصل 52 تصويبة بفاعلية بلغت 38 %.

وبذلك نجد أن حراس مصر لم يتجاوزوا نسبة الثلث في أي مباراة من المباريات الثلاثة أمام كل من الدنمارك والسويد وألمانيا.

بينما تجاوز كريم هنداوي هذه النسبة في مباراة واحدة أمام كرواتيا، التي حسمها منتخب مصر.

ونستدل على ذلك من خلال تصدي العملاق نيكولاس لاندين أمام المجر لـ12 كرة من 34 بفاعلية بلغت 35%، وكذلك تصديه أمام إسبانيا في نصف نهائي مونديال اليد لـ15 كرة من 35 تصويبة بفاعلية بلغت 43%.

وكذلك السويدي أندريس باليكا والذي تصدى أمام المجر لـ15 من 43 كرة بفاعلية بلغت 35%، وكذلك تصديه أمام أيسلندا لـ11 كرة من 28 تصويبة بفاعلية بلغت 39%.

وبالنظر إلى الألماني أندرياس وولف الذى تصدى لـ15 تصويبة من 40 كرة بفاعلية بلغت 38%، وكذلك تصديه أمام هولندا لـ17 كرة من 40 تصويبة بفاعلية بلغت 43%.

مما يعني ذلك، أنه لن تستطيع التغلب على عمالقة أوروبا سوى من خلال وجود حراس تنجح في الظهور بصورة متميزة وتحقيق فاعلية تتجاوز الـ30%،

وإذا حققت الـ30%، ذلك لن يكون كافياً، كما حدث في مباراة السويد والتي خسرها منتخب مصر في ربع نهائي مونديال اليد.