هل يعود محمد نوح لتدريب منتخب مصر؟
بقلم - صبري سراج:
جرت العادة أن يتولى الموسيقار محمد نوح إدارة المنتخبات والفرق المصرية في المباريات الهامة والمحافل الدولية.. أرجوك لا تضحك فأنا أتكلم بجدية.
يتذكر جيلي والأجيال التي تسبقه كيف كان نقادنا الكبار يصفون أداء الفرق المصرية في المباريات الحاسمة بمصطلحات مثل خطة ''والله زمان يا سلاحي'' وغيرها، والتي تشير بشكل واضح إلى أن العزيمة والإصرار هما من قادا الفريق إلى الفوز وليس عبقرية المدرب أو مهارات اللاعبين.
في سنوات التسعينيات حين كنت ضيفا دائما على مقاعد ستاد القاهرة، كان يتم شحن اللاعبين معنويا قبل اللقاء بإذاعة أغنية ''مدد شدي حيلك يا بلد'' للموسيقار الراحل محمد نوح، وكم كانت تلك الأغنية ملهمة وملهبة لمشاعر الوطنية بداخلنا.
اللاعب المصري تطور خططيا وفنيا في السنوات الماضية، صحيح أنه تطور بطيء وغير ثابت، إلا أنه حدث بالفعل، غير أنك لا تضمن أداء اللاعب المصري عادة إلا إذا قمت بشحنه معنويا وضغطت على زر الوطنية بداخله.. هكذا نجح الجنرال الجوهري والمعلم شحاتة، فوازنا عادة بين التحضير الفني والمعنوي، فكنا نسمع أن الجنرال الراحل يحرص على تشغيل أغاني بعينها للاعبين، بل ووصل الأمر بحسب روايات إلى أنه قام بعرض فيلم ''الناصر صلاح الدين'' للاعبيه قبيل مباريات هامة.
الملخص أن المنتخب المصري في حاجة إلى شحن معنوي قوي والضغط على زر الوطنية لدى لاعبيه لتحفيزهم على تحقيق الفوز في لقاء غانا المقبل، صحيح أننا خسرنا بنصف دستة أهداف، لكنها أحرزت في 90 دقيقة، ولدينا 90 دقيقة أخرى يمكن أن تقلب الموازين بشرط الإعداد الفني والبدني والنفسي الجيد.. لا تستبعدوا أن يحقق المنتخب مفاجأة بل حفزوا لاعبيكم لذلك.. أليس الله بقادر؟
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك:
