حسام حسن يسعى لكتابة تاريخ جديد للأردن أمام أوروجواي في لقاء الحسم للمونديال
القاهرة- وكالات:
وسط موجة الترشيحات القوية التي تصب في مصلحة منتخب أوروجواي ، يسعى المنتخب الأردني لكرة القدم غلى مفاجأة الجميع وتحقيق نتيجة إيجابية على ملعبه عندما يلتقي الفريقان اليوم الأربعاء، في مباراة الذهاب بالدور الفاصل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، في تمام الساعة الخامسة بتوقيت القاهرة.
وتبدو المواجهة ، للوهلة الأولى، صراعا غير متكافئ بين المنتخب الأردني الذي لم يسبق له التأهل لنهائيات كأس العالم وضيفه منتخب أوروجواي صاحب التاريخ العريق في قارة أمريكا الجنوبية وعلى الساحة العالمية والفائز بلقب كأس العالم في مرتين سابقتين.
لكن المنتخب الأردني يسعى إلى التأكيد من خلال هذه المواجهة الصعبة على الطفرة الهائلة التي شهدتها الكرة الأردنية على مدار السنوات القليلة الماضية والتي دفعتها إلى هذه المرحلة من التصفيات والتي لم تكن أمرا معتادا في تاريخ المنتخب الأردني.
وتمثل المباراة مواجهة مثيرة بين الطموح الأردني وعناد مديره الفني المصري حسام حسن والرغبة في المفاجأة واستكمال قصة النجاح الجميلة للفريق في التصفيات من ناحية والخبرة والإمكانيات العالية والتاريخ الذي يدعم منتخب أوروجواي ونجومه اللامعين من ناحية أخرى.
وقد يكون السلاح المعنوي الذي يمتلكه المنتخب الأردني هو الغموض لأنه يظل ، وعلى الرغم من تألقه في السنوات الأخيرة ، فريقا غامضا ومجهولا لمنافسه الذي خرجت معظم تصريحاته بالتأكيد على هذا.
ويطمح المنتخب الأردني إلى استغلال هذا السلاح بالشكل الأمثل ومباغتة منافسه بتحقيق نتيجة جيدة في مباراة الذهاب قد تسهل من مهمته في مباراة الإياب التي يحل فيها ضيفا على منتخب أوروجواي في مونتفيديو يوم الأربعاء المقبل.
ويدرك المنتخب الأردني أن المواجهة مع أوروجواي ليست سهلة على أية حال ولكنها تبدو وسيلة رائعة ليصنع الفريق الملقب بـ''النشامى'' لنفسه تاريخا على الساحة العالمية من خلال بلوغ النهائيات للمرة الأولى في التاريخ وعبور عقبة صعبة ومنتخب عريق مثل منتخب أوروجواي الفائز بالمركز الرابع في كأس العالم الماضية عام 2010 بجنوب أفريقيا.
مشوار الأردن:
استطاع المنتخب الأردني الوصول إلى المواجهة الحاسمة أمام الأوروجواي، بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته بالتصفيات الأسيوية المؤهلة للمونديال خلف اليابان وأستراليا، ليلاقي أوزبكستان صاحبة المركز الثالث خلف إيران، وكوريا الجنوبية.
واستطاع حسام حسن، المدير الفني المصري لمنتخب الأردن، أن يتعادل ذهابا وإيابا أمام أوزبكستان، إيجابيا لهدف لمثله، ليفوز بعدها بضربات الترجيح، ويتأهل لملاقاة خامس تصفيات أمريكا الجنوبية، في المرحلة الحاسمة للتأهل للمونديال.
وتولى حسام حسن، القيادة الفنية لمنتخب الأردن، خلفا للعراقي ''عدنان حمد''، ليقود النشامي لأول فوز رسمي على منتخب أوزبكستان في تاريخ مواجهات الفريقين وصعد بالأردن للدور الفاصل بتصفيات المونديال للمرة الأولى في التاريخ.
وأطلق الأردنيين على حسام حسن لقب ''الجوهري الجديد'' إشارة إلى مدربه الراحل محمود الجوهري، الذي قاد المنتخب المصري في مونديال 1990 بإيطاليا، وكذلك تولى القيادة الفنية لمنتخب الأردن وأحدث طفرة هائلة، وصعد بالفريق لكأس آسيا للمرة الأولى في التاريخ من خلال البطولة التي استضافتها الصين في 2004، وخسر من دور الـ8 أمام اليابان بضربات الجزاء الترجيحية، في موقف اعتبره الجميع ظلما تحكيميا بعد إعادة حكم المباراة لضربة جزاء يابانية ضائعة.
مشوار الأوروجواي
أما الأوروجواي فاستطاع الحصول على المركز الخامس في تصفيات أمريكا الحنوبية المؤهلة للمونديال، ليخوض اللقاء الفاصل.
وصعد من أمريكا الجنوبية 4 فرق ''الأرجنتين، وكولومبيا، والإكوادور، وتشيلي''، بالإضافة إلى الدولة المنظمة البرازيل،
أبرز اللاعبين
لويس سواريز مهاجم ليفربول والمرشح ضمن 35 لاعبا للأفضل في العالم عام 2013، وإدينسون كافاني، الوافد الجديد باريس سان جيرمان، في صفقة وصلت لـ65 مليون دولار، والنجم المخضرم دييجو فورلان، وكذلك المدافع المتألق دييجو لوجانو قائد الفريق.
واستطاعت الأوروجواي تحقيق المركز الرابع بكأس العالم 2010، والتي استضافته جنوب أفريقيا.
ويغيب عن المنتخب السماوي حارس مرماه الأساسي فيرناندو موسليرا.
صعوبات تواجه حسام حسن
ويواجه حسام حسن منتخبا قويا، نظيرًا هو الأقوى والأقرب إلى الفوز، ولذلك تم احتواء الأزمة بين حسام حسن وعامر شفيع حارس مرمى النشامى قبل هذه المواجهة، علما بأن شفيع لعب دورا مؤثرا في وصول فريقه إلى هذه المرحلة من النهائيات، كما حاول المدرب المصري أن يطور أداء الأردن الدفاعي، خاصة أنها تلقت 16 هدفا في عشر مباريات خاضها بمجموعته في الدور النهائي من التصفيات.
تصريحات
حذر أوسكار تاباريز، المدير الفني لمنتخب أوروجواي، من المنتخب الأردني قائلا: إذا بذل المنتخب الأردني كل ما بوسعه للاستفادة من أفضلية خوض المباراة على ملعبه ، سيصعب هذا الموقف علينا''.
ويرى تاباريز ولاعبوه أن المنتخب الأردني ليس لديه ما يخسره وقد يكون هذا نقطة قوة لصالح النشامى في مواجهة منتخب أوروجواي بطل أمريكا الجنوبية والذي يملك تاريخا هائلا وكبرياء كرويا يرغب في الحفاظ عليه .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: