من التاريخ- الجزائر تصعد لمونديال 2010 على حساب مصر.. وكارثة عقب المباراة

كتب - أحمد جمعة:

في هذا اليوم من عام 2009، احتضن ملعب المريخ بمدينة أم درمان السودانية، المباراة الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر لحسم بطاقة التأهل إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010.

وشارك المنتخبان قبلها في دور المجموعات، وتساوى المنتخبان في عدد النقاط برصيد 13 نقطة، كما تساوا في فارق الأهداف، حيث فازت الجزائر على مصر بنتيجة 3-1 بأرض الأول، وخس أمام مصر في القاهرة بنتيجة 2-0، الأمر الذي استدعي إقامة مباراة فاصلة بينهما قرر الاتحاد الدولي للعبة أن تُقام في السودان كأرض محايدة.

وبدأ حسن شحاته، المدير الفني للفراعنة، المباراة بتشكيل مكوّن من: "عصام الحضري، هاني سعيد، عبد الظاهر السقا، وائل جمعة، أحمد المحمدي، سيد معوض، أحمد فتحي، أحمد حسن، محمد أبو تريكة، عماد متعب، عمرو زكي".

فيما تواجد على مقاعد البدلاء: عبد الواحد السيد، أحمد عيد عبد الملك، محمد بركات، محمد حمص، محمد شوقي، حسني عبد ربه، محمد زيدان.

في المقابل، دفع رابح سعدان مدرب محاربو الصحراء، بتشكيل كالتالي: "شاوشي، بوقرة، بلحاج، عنتر يحي، حليش، منصوري، يبدة، مغني، غزال، زياني، صايفي".

وعوّل المصريون على حسم منتخب بلادهم المباراة لصالحه في إطار الحملات التي دشنها الإعلام حينها بقدرة المنتخب على التأهل لمونديال جنوب إفريقيا، بعدما غابوا عن المشاركة في البطولة الأعظم عالميًا منذ عام 1990.

وجاء الرياح على عكس ما تشتهي السُفن، ونجح عنتر يحيى لاعب المنتخب الجزائري في اقتناص هدف صعود منتخب بلاده إلى كأس العالم في الدقيقة 40 من الشوط الأول.

وحاول المنتخب إدراك هدف التعادل، لكنه عجز عن الوصول إلى شباك الحارس شاوشي حيث تراجع المنتخب الجزائري إلى منتصف الملعب وشكل تكتلات دفاعية يصعب اختراقها.

وبعد صافرة الحكم بنهاية المباراة ولحاق الجزائر بركب المتأهلين إلى جنوب إفريقيا، بدأت مباراة آخرى بين جمهور البلدين، حيث اتهمت وسائل إعلام مصرية جمهور الجزائر بالتعدي على المصريين بالسودان، ردًا على الاشتباكات التي جرت في مباراة الإياب بالقاهرة قبل لها بأيام.

وتصاعدت حدة الموقف إلى أزمة سياسية بين البلدين في ظل التصعيد الإعلامي والسياسي المتبادل، إلى حد استدعاء سفيري البلدين للتشاور، ما استدعى خروج الرئيس الأسبق حسني مبارك في مجلس الشعب بالتأكيد على حرص مصر على سلامة مواطنيها، وقال جملته الشهيرة: "إن كرامة المصريين من كرامة مصر، ومصر لن تتهاون مع من يسئ لكرامة أبنائها".