تحليل .. تحذير من الكونغو .. وبديل السعيد الأنسب "غير تقليدي"
كتب - محمد يسري مرشد:
"الكونغو لن تكون لقمة سائغة فى فم الفراعنة مهما كانت نتيجة غانا وأوغندا" ، حقيقة تاريخية لابد أن يتعامل معها كوبر بكل جدية قبل صدام الأحد المصيري.
باقي على الحلم خطوتين فقط ربما يقلصها الغانيين لخطوة واحدة وللوصول لهذا الحلم علي المنتخب تفادي نقاط الضعف التاريخية والفنية والنفسية أمام الضيف الذى ودع التصفيات رسمياً .
مصر تواجه مصاعب أمام الصغار ، ليبيريا فى تصفيات 98 ، نامبيا فى تصفيات 2002 ، بنين وليبيا فى تصفيات 2006 ، زامبيا على أرضنا فى تصفيات 2010 ، افقدتنا هذه المنتخبات نقاط ثمينة بل تسببت أكثر من الكبار فى الفشل فى التأهل للمونديال .
منتخب مصر يعاني أمام الفرق الصغيرة والضغوط الخارجية معاً ، اذا لعب الفراعنة أمام منتخب اضعف على الورق ووجب الفوز نعاني ، الفرص تضيع بشكل غريب وتقبل من أنصاف الفرص ربما تغير هذا الوضع مع كوبر الذى يعول على التنظيم الدفاعي ويتحفظ فى الإندفاع إلى الهجوم ولكن نفسياً وتاريخياً الأرجنتيني غير محظوظ فى الأمتار الأخيرة فى جميع محطاته التدريبة للحد الذي الصق به صفة "المنحوس".
التغلب على هذه المعضلة يستلزم إعداداً نفسياً مختلفاً ، التريث وعدم الإندفاع ، تقدير المنتخب الضيف واحترامه للتغلب عليه بغض النظر على الأفضيلة على الورق ، فى تصفيات 1998 خسرنا من ليبيريا 0-1 ثم فزنا عليهم بخماسية نظيفة ، فى 2002 تعادلنا مع نامبيا 1-1 وتغلبنا عليهم فى الجولة التى تليها 8-2 ونفس الوضع مع ليبيا 2006 خسرنا 1-2 ثم هزمناها بسداسية ، كان لابد فى الماضى التعثر من أجل التعلم والتعويض المتأخر ، الأن لا يوجد وقت ، علينا التعلم مباشرة من دروس الماضى.
بالعودة إلى الجانب الفني فمنتخب الكونغو لا يملك ما يخسره ، واصعب المواجهات فى كرة القدم تلك التى تواجه فيها منافس لا يكترث بأي شىء ، فنياً الفريق فى المتناول ولكنه يملك ميزة التعامل مع الكرات الهوائية ، الفريق يجيد التعامل مع الكرات الهوائية المتحركة والثابتة وسجل فى الحضري وفى غانا أهدافاً بنفس الطريقة بالإضافة إلى اثيوبيا فى التصفيات التمهيدية ، وتصطدم هذه الميزة بنقطة ضعف فى الأندية المصرية والمنتخبات فى التعامل مع الكرات الهوائية ، لا مجال هنا للأخطاء الفردية فى الرقابة والتكاسل لإيقاف خطورة الضيف .
عبد الله السعيد اللاعب الأهم فى منتخب مصر فى تصفيات المونديال يغيب ، السعيد شارك بصورة مباشرة فى 55% من أهداف مصر سجل 3 أهداف وصنع هدفين وبدأ الهجمة أو كان صاحب اللمسة قبل الأخيرة فى هدفين أخرين بأجمالي 7 أهداف شارك فيها مما يعني أنه ظهر فى 77% من أهداف مصر الـ 9 وغيابه بدون شك مؤثر للغاية.
البديل الكلاسيكي - اي صالح جمعة - بدلاً من السعيد لن يكون الأنسب ، سيلقي هذا عبء نفسي اضافى على جمعة للمقارنة المنتظر عقدها ، هنا يبرز بديل غير تقليدي يعوض السعيد .
رقميا طريقة 4-2-3-1 سيحافظ عليها كوبر ولكن بتكلفات مختلفة ، فتحي ، وعلي جبر ، وحجازي وعبد الشافي فى الدفاع ، النني وحامد فى المنتصف، تريزيجيه رمضان وصلاح خلف عمرو جمال المهاجم الوحيد ، الرسم هنا يعني أن رمضان يكون بديل السعيد.
رمضان لديه قدرات للعب كمهاجم متأخر والتسجيل والقدرة على المراوغة ، امكاناته مختلف عن السعيد ولكنه قادر على شغل هذا المركز وتعويض غيابه ومساندة خط الوسط احياناً ، هو يعلم والجميع أنه مؤقت فى هذا المركز لن يضع فى الإعتبار المقارنة بل سيتوقع التماس العذر له وهو بالطبع خيار أفضل من جمعة.
وتبقي النقطة الأخيرة ، التركيز ثم التركيز وتفادي الأخطاء ، احترام المنافس ، عدم استعجال الفوز ، الحرص على كل فرصة ، هدف واحد فقط قد يحقق الحلم ، اتركوا كوبر يدير هذه المباراة بأسلوبه وانتظروا وإنا لمنتظرون.
فيديو قد يعجبك: