تحليل .. 5 أسباب أطاحت بطاهر من رئاسة الأهلي
أُسدل الستار على أشرس انتخابات في صفوف الأهلي "نظرياً" بعدما اكتسحت قائمة محمود الخطيب رئيس الأهلي الجديد الانتخابات التي أقيمت الخميس وأعُلنت نتيجتها في الساعات الأولي من صباح الجمعة بحضور تاريخي لأعضاء الجمعية العمومية.
المؤشرات قبل بداية الانتخابات كانت تنبئ بمنافسة شرسة ونتيجة قريبة بين الخطيب وطاهر تحديداً، إلا أن المفاجأة كانت نجاح الأول بأغلبية تقترب من الـ 62% مقابل 38% وبفارق 8000 صوت تقريبًا.
ولعبت الثلاثة أشهر الأخيرة دوراً بارزاً في خسارة طاهر بهذه النتيجة الكبيرة، فرغم من نجاحه في ملفي الانشاءات وتحقيق البطولات، إلا أنه لم يدير الأمر ويتعامل مع الأزمات التي سبقت الانتخابات، وأضاف إليه خصوما جددا في معركته التي خسرها قبل أن تبدأ.
1- البند 10
أقوى سبب لخسارة طاهر الانتخابات ومقعد الرئاسة بدون منازع، هو البند الذي وضعه في مسودة لائحة الأهلي الخاصة - والتي لم تعتمد -، والذي أتاح إنشاء شركة باسم الأهلي بدون تحديد نسبة تمثيل إدارة النادي في مجلس إدارتها، أو حتى منح الجمعية العمومية صلاحية اتخاذ القرار .
وعلى الرغم من عدم اعتماد الجمعية العمومية للائحة الأهلي الخاصة لمخالفتها للائحة الاسترشادية إلا أن طرح هذه المادة كشف نية مجلس الإدارة الحالي المساس بكيان الأهلي بالكامل. وفشل رئيس النادي وفريقه القانوني في إدارة الأزمة التي ربما نتجت بالأساس بسبب عدم تقديرهم لأهمية هذا البند.
الفريق القانوني الذي استعان به رئيس النادي السابق ورطه وتسبب في تعرضه لسلسلة هجوم وتشكيك، بدءا من بنود اللائحة الخاصة، مروراً بمعركة الجمعية على مقرين فى يومين، ونهاية بقضية مسك.
2- مسك
خسارة النادي لقضيته مع شركة "مسك"، والتي جاءت مباشرة عقب خسارة مجلس طاهر معركة الجمعية العمومية، كانت بمثابة الضربة الموجعة لرئيس النادي السابق ليس فقط بسبب مبلغ الغرامة الكبير ولكن لتشكك أعضاء الجمعية العمومية وجماهير النادي في إدارة طاهر ومجلسه للأزمات.
2- رئاسة الأهلي "وجاهة"
فشل الفريق الإعلامي لمحمود طاهر في إدارة حملته الانتخابية باحتراف ومهنية، وزلة لسان رئيس الأهلي في الإجابة على سؤال حول المكاسب من رئاسة النادي، جاءت بنتيجة كارثية وفتحت مجال التكهنات حول مدى استفادته الشخصية من المنصب.
وبدون شك فإن الفريق الإعلامي لرئيس الأهلي السابق هو أهم أسباب خسارته بعد فشله في زيادة شعبيته وتحسين صورته ومعالجة القضايا. والأول بدون شك يتحمل الجزء الأكبر في اختياره.
3- استثارة أعضاء الأهلي ونجوم الكرة
مر الأهلي في عهد طاهر باستحقاقين انتخابيين، الأول كانت انتخابات اختيار مجلس الإدارة نهاية مارس 2014، وحصل طاهر وقتها على 12465 صوتا ليفوز بمنصب الرئيس في جمعية عمومية شهدت حضور 17986. والاستحقاق الثاني هو اجتماع الجمعية العمومية الذي أقيم على مدى يومين لاعتماد لائحة الأهلي الخاصة وانتهى بتصويت 14391 عضوًا لصالح اللائحة، وشهد الاجتماع حضور 15000 تقريبا.
في الانتخابات التي أقيمت الخميس الماضي، حصل طاهر على 13182 صوتاً وهو ما يعني أنه حافظ تقريبا على نسبة المصوتين لصالحه في الاستحقاقين الماضيين، ولكن المعادلة كلها تغيرت بإقبال تاريخي وصل إلى 36000 ألف عضو صوتوا في انتخابات أقيمت بمقر واحد وليوم واحد.
الحشد الذى استطاع الخطيب وحملته جذبه بناء على خطة إعلامية أكثر احترافية ساهمت في إقصاء المنافس، فاستثارة ما يطلق عليهم "حزب الكنبة" للدفاع عن ناديهم أنهي المعركة التي بدت متعادلة في البداية. والفضل في استغلال أخطاء المنافس بل خطايا المنافس.
نجوم الكرة ليسوا ببعيد عن الاستثارة، فمعركة الانتخابات مستهم شخصياً بعدما شعروا أن هناك توجه ما للتقليل منهم ومن أدوراهم في تاريخ الأهلي، فوقف أيمن شوقي وحسام غالي ومصطفى عبده وأحمد فوزي وعشرات اللاعبين وكأنهم يخوضون معركتهم الشخصية.
4- يعني أيه مبادئ
تساؤل استنكاري أطلقه طاهر في إحدى ندواته الانتخابية، في وجود وسائل الاعلام، ما أشعل عاصفة من الاستهجان كونه مس أيضاً عقيدة تاريخية صنعها رموز الأحمر، وتناقلوها من جيل إلى جيل إلى أن جاء رئيس الأهلي السابق وشكك فيها بقصد أو بدون، فحسبت عليه ونالت منه .
فريق العمل والأصدقاء وإدارة رئيس الأهلي - السابق - لمعركته واختيار من يخوضها.. ملخص لنهاية كان من الممكن تحقيق الأفضل منها والاستمرار بل والحصول على شعبية ودعم أو على الأقل إبقاء الكتلة الكبيرة على الحياد، وترك كتلته الانتخابية تتحكم في الانتخابات.
فيديو قد يعجبك: