تقرير.. 10 رسائل من زيارة ميسي "التاريخية" لمصر
(إفي):
استقبلت مصر نجم كرة القدم العالمية ونادي برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي، في زيارة تاريخية إلى "مهد الحضارة"، حملت العديد من الرسائل.
فزيارة اللاعب الأرجنتيني، الذي دشن حملة للسياحة العلاجية للقضاء على مرض التهاب الكبد الوبائي "سي" في زيارته القصيرة التي استغرقت نحو ست ساعات وشهدت زيارته لأعرق الآثار على وجه الأرض، أهرامات الجيزة، إلى مصر أكدت للعالم أن الأوضاع في البلد العربي باتت مستقرة، بعد ثورتين في 2011 و2013 وسبع حكومات تولت إدارة الأمور.
كما أن الزيارة أعطت مؤشرا إيجابيا على تحسن الوضع الأمني في مصر، رغم ما تشهده البلاد حتى الآن من حالة عدم الاستقرار في شبه جزيرة سيناء، وكذلك حوادث منفردة كتفجير الكنيسة البطرسية نهاية العام الماضي والذي تسبب في تأجيل زيارة النجم الأرجنتيني إلى القاهرة.
وتعكس أيضا الزيارة التي تناقلتها شتى وسائل الإعلام الأوروبية والآسيوية واللاتينية والأفريقية والشرق أوسطية، أصداء إيجابية على قطاع السياحة في مصر، التي ظلت تعاني خلال السنوات الأخيرة من تراجع شديد في معدلات السياحة، وبالتالي في الدخل الأجنبي، خاصة بعد الضربات القاسية في حادثي مقتل مجموعة سياح مكسيكيين بالخطأ في سبتمبر 2015 وتحطم طائرة سياح روسية بعد قليل من إقلاعها من شرم الشيخ في أكتوبر 2015.
فزيارة نجم بحجم ميسي من المؤكد أنها أعطت انطباعا إيجابيا لدى شعوب العالم أجمع بامكانية العودة مجددا لزيارة المعالم الأثرية التي لا مثيل لها في مصر.
وهذه الأمور أكدها جميعا الوزراء ورجال الأعمال ونجوم الفن والرياضة الذين حضروا حفل تدشين حملة "تور آند كيور" برعاية من شركة "برام فارما" والذي أقيم بفندق "مينا هاوس" أمام أهرامات الجيزة.
فقد أجمع الكل على أن زيارة نجم بحجم وعالمية ميسي، ستكون لها أصداء فورية على الأوضاع الاقتصادية والأمنية واستقرار البلاد، لذا كان الجميع سعيد باستقبال "الأسطورة الحية".
فقد أكدوا أن الزيارة ستنعكس بالإيجاب على الحالة الاقتصادية المتعثرة التي تمر بها مصر حاليا، من تفاقم عجز الموازنة وارتفاع التضخم، حيث أن عودة "العملة الصعبة" من خلال السياحة، سيساهم بكل تأكيد في ازدهار "خزينة البنك المركزي" المثقلة بسبب الديون.
ويأمل الكثيرون في مصر في تحسن الاقتصاد وعودة السياحة، الأمر الذي سينعكس إيجابا على حال المواطن، الذي يعانى من ويلات تعويم العملة المحلية، الجنيه، الذي تراجعت قيمته بقوة أمام الدولار.
وستسهم الزيارة أيضا على المستوى الصحي في علاج الملايين من مرضى فيروس "سي" في مصر، البلد التي تسجل أعلى مستويات إصابة به على مستوى العالم والتي يتخطى فيها عدد المصابين بالمرض عشرة ملايين شخص، خاصة بعد التبرعات المليونية للمشروع من جانب رجال الأعمال في حضور النجم الأرجنتيني.
أيضا من المنتظر أن تعطي هذه الزيارة مؤشرا إيجابيا على قرب عودة جماهير كرة القدم المصرية إلى الملاعب مجددا، بعد سنوات من حظرها لـ"أسباب أمنية"، نظرا لكونه أحد "رموز" تلك اللعبة على المستوى العالمي.
وسبق وأن عايش ميسي الأجواء داخل الملاعب المصرية، عندما لعب بقميص برشلونة في المباراة الودية أمام الأهلي عام 2007 باستاد القاهرة وسط حشد جماهيري بلغ 80 ألف متفرج وقتها، وذلك بمناسبة مئوية "القلعة الحمراء" آنذاك.
وتنتظر الجماهير بشغف تلك العودة، خاصة بعد تألق منتخب "الفراعنة" مؤخرا أيضا في كأس أمم أفريقيا وحلوله وصيفا بعد خسارة المباراة النهائية أمام الكاميرون بهدفين لواحد.
فيديو قد يعجبك: