مصراوى يكشف دور "الخطة المصرية" فى اسقاط حياتو
كتب - أحمد شريف:
انتهى عصر الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" وحل أحمد أحمد رئيس اتحاد مدغشقر بدلا منه بعد انتخابات جرت في أثيوبيا وكانت كواليسها أشد إثارة مما كان ظاهرا أمام الحضور بالقاعة.
"الأمر لم يكن سهلا كما تتخيلون"، هكذا بدأ مصدر مسؤول في اتحاد مدغشقر لكرة القدم -رفض ذكر اسمه- حديثه في تصريحات لمصراوى ، قبل أن يكشف عن الكواليس كاملة.
حياتو الذي ترك الكاف بعد فترة ولاية بدأت منذ عام 1988 حاول بكافة السبل أن يحافظ على عرشه حتى الساعات القليلة المتبقية قبل فتح باب التصويت، إلا أن الأمر قد قضي بعد وضع خطة إسقاطه من جانب عدة اتحادات متحالفة.
ويقول المصدر الملجاشي:" مصر، نيجيريا، غانا، الكونغو الديموقراطية وجنوب أفريقيا، خمسة اتحادات عملاقة وقفت بجانبنا ومنحتنا الأفضلية على حساب حياتو ".
الكاف قرر استضافة ضيوفه في فندقين، على أن يكون التسكين بالحروف الأبجدية، فالدول التي تبدأ بحرف A وإلى L ستقيم وفودها في فندق راديسون بلو، على أن تقيم بقية الوفود في فندق شيراتون، وهو ما رفضه المعسكر المنافس لحياتو.
ويقول المصدر:" قررنا أن نقيم في فندق هيلتون، على أن يقيم معنا كافة الداعمين لنا، ولكننا فوجئنا بوجود وفود نيجيريا، غانا، غينيا وليبيريا فقط في مقر إقامتنا، الأمر كان مقلقا بالنسبة لنا ".
وأضاف: "اليوم السابق للانتخابات مباشرة كان حافلا بالمفاجآت، اجتماعات تنسيقية لوضع الخطة المصرية لإسقاط حياتو، ولكن الأمر لم يخل من خيانة كادت أن تعصف بالجميع لولا أنها جاءت متأخرة".
المصدر يكمل:" علمنا بأن رفض بعض الداعمين لنا للقدوم إلى فندقنا كان خطة خداع لعدم لفت انتباه عيسى حياتو تجاه ما نخطط له ".
يوم الأربعاء تأكد المعسكر الملجاشي من حصول مرشحه على 30 صوتا على الأقل في الانتخابات، حيث يقول المصدر:" تأكدنا من الأمر عن طريق رئيس أحد الاتحادات الداعمة لنا والذي نسق الأمر بشكل نهائي ".
" هذا الشخص كان هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري، ولكنه أكد لنا على احتمالية زيادة الاصوات لتصل إلى 35 صوتا أيضا"، هكذا أضاف المصدر في حديثه.
ويكمل قائلا:" بعد نهاية هذا الاجتماع علمنا بتوجه مسؤول من جزر القمر لإبلاغ حياتو بالأمر، ما نخطط له كاد لينقلب رأسا على عقب لولا أن هذه الخيانة جاءت متأخرة نوعا ما ".
الرعب انتشر في معسكر أحمد أحمد، خاصة أن مسؤول جزر القمر أفصح لحياتو عن كافة أسماء الدول التي ستصوت لمنافسة، مما يعني أنه في حال فوز الكاميرون فإن العقاب سيكون في انتظارهم.
واختتم المصدر قائلا:" الوقت لم يكن في صالح حياتو، وأيضا العدد الكبير الداعم لنا كان أكبر من أن سنجح حياتو في إقناع جزء منه بالعدول عن قراره قبل التصويت، ربما لو كان اجتماعنا مبكرا أكثر لتغير الوضع ".
فيديو قد يعجبك: