من أمام منفذ تذاكر "مصر وأوغندا".. الجمهور ينتظر نتيجة الذهاب (صور)
كتب- محمد مهدي:
داخل غرفة صغيرة بالبوابة الرئيسية لنادي الصيد في الدقي، جلس موظفين تابعين لاتحاد الكرة المصري، يضعان الآلاف من تذاكر مباراة العودة بين مصر وأوغندا بتصفيات كأس العالم 2018، في انتظار بيعها للجمهور المصري. لكن لم يأتِ الكثير حتى مساء أمس الأربعاء "يِظهر الناس مستنية تعرف نتيجة الماتش الأول وتقرر" يقولها أحد المشجعين أثناء مروره من المكان.
عبر الإنترنت أعلن الاتحاد عن بدء بيع تذاكر المباراة، في منافذ مخصصة باستاد القاهرة الدولي بمدينة نصر ونادي الصيد بالدقي وكذلك باستاد الإسكندرية، بالتزامن مع انطلاق موظفين بالاتحاد إلى النادي المرموق، صباح يوم الاثنين الماضي "لكن محدش كان يعرف تقريبًا.. البيع قليل جدًا" يقولها أحد الموظفين الذي رفض ذكر اسمه.
منفذ البيع يبدأ منذ التاسعة صباحًا وينتهى الساعة 9 مساء، أسعار التذاكر للدرجة الثانية والثالثة 75 جنيها، وللمقصورة الرئيسية 200 جنيه، بيع منهم خلال يومين نحو 1500 تذكرة -وفق الموظفين- ولا يوجد زحام عليه نظرًا لعدم توافد جماهير كثيرة للشراء "بيجوا مجموعات وبيمشوا بسرعة، هنزحم المكان ليه ومفيش ناس".
من الجماهير التي حضرت لشراء التذاكر "إسلام الشامي" 25 عاما، قادمًا من شارع الهرم "عرفنا من الفيس بوك إن التذاكر نزلت"، خشى من نفاذها فهرول سريعًا برفقة "محمد سميح" أحد أقاربه، يقول الأخير إنه تعجب من سهولة الحصول على التذكرة دون تكدس من الجماهير "الموضوع طلع سهل غير ما اتصورت".
تلك المرة الثانية التي يحضر إسلام لشراء تذاكر من أجل منتخب مصر "روحت ماتش غانا وكسبنا الحمد لله" يشعر تلك المرة أن المنتخب سيفعلها ويصعد إلى كأس العالم، يرغب في تخليد تلك الذكرى بأنه شجع الفريق من الاستاد "المجموعة فيها كلام كتير بس أنا متفائل"، فيما يخوض سميح التجربة للمرة الأولى "لأنها مباراة مهمة صعب الواحد يفوتها، والمرة دي ظروفنا أحسن من أي تصفيات".
حصل الشابين على 9 تذاكر "لأننا رايحين مع صحابنا"، اختارا التذاكر الموحدة للدرجة الثانية والثالثة "بنحب الجو بتاعها، بيقى حماس وتشجيع"، ينتظران نتيجة اليوم لعل المنتخب يُدبر مفاجأة جيدة "لو خدنا الـ 3 نقط أو نقطة هنرتاح جامد في ماتش العودة".
بينما يغادر "إسلام" وقريبه المكان، اقترب صبي يبلغ من العمر 15 عاما، بخجل توجه إلى غرفة بيع التذاكر، تأكد من وجودها أولًا، ثم اختار الدرجة الثالثة "أنا عرفت من واحد صحبي في النادي"، تلك المرة الأولى له في عالم الاستاد "حاسس إنه هيبقى ماتش جامد، ولازم أحضره".
الشعور نفسه يملأ "عمر عثمان" 19 عاما، لذلك عندما علم بتوافر التذاكر أسرع إلى نادي الصيد برفقة صديقه "يوسف"، يقول الشاب الجامعي إنها فرصة جيدة للعودة من جديد إلى المدرجات "أهلي رافضين من فترة طويلة أروح الاستاد"، لكن الوقع تغير عندما علموا بأنها مباراة للمنتخب المصر.
صورة 6
الوقت يمر، الحركة خفيفة على المكان، لا يقترب نحو الشباك أحد، يمر بين الحين والآخر عدد من الشباب يتسألون "التذاكر نزلت ولا لسه؟" ينصتوت إلى الإجابة، يطمئنون إلى توافر التذاكر ثم يغادرون في صمت.
فيديو قد يعجبك: