تصفيات أفريقيا تحت 20 عاما- شمال أفريقيا
الجزائر - شباب

الجزائر - شباب

- -
20:00
مصر - شباب

مصر - شباب

تصفيات أمم أفريقيا
الجزائر

الجزائر

- -
18:00
ليبيريا

ليبيريا

دوري القسم الثاني-أ
منتخب السويس

منتخب السويس

- -
14:30
المقاولون العرب

المقاولون العرب

دوري القسم الثاني-أ
المنصورة

المنصورة

- -
14:30
المصرية للاتصالات

المصرية للاتصالات

جميع المباريات

إعلان

تحليل .. جوارديولا وإيهاب جلال يهديان الأهلي السوبر

01:50 م السبت 13 يناير 2018

كتب - محمد يسري مرشد:

مع تولي الاسباني العبقري بيب جوارديولا الإدارة الفنية للفريق الأول لبرشلونة، بدأ فى تطبيق فلسفته التى تبحث عن معالجات فنية تهتم بالتفاصيل الدقيقة للاستحواذ على الكرة وتلافي فقدها، والإصرار على إبقائها تحت سيطرة لاعبيه لأطول فترة ممكنة.

مدرسة التيكي تاكا، تمريرات قصيرة وحركة دائمة ولا مركزية طبقها كرويف مع البارسا وضع بيب بصمته عليها مستخدما جميع لاعبيه بما فيهم حارس المرمي.

استلزم اختراع بيب نوعية خاصة من المدافعين وحراس المرمي، قدرات على التمرير والحركة والدقة فى أداء المهارتين بالإضافة إلى الواجبات الأساسية لمهام مراكزهم والهدف الاستحواذ .

فشل بيب فى تطبيقها مرات ونجح مرات أخري عديدة، تحمل تبعات أخطاء الحراس والمدافعين مصرا على فلسفته ومتوجهاً بالشكر لمن اخطأ لأنه طبق تعليماته الفنية ولم يغير إلى الأن مبدئه الذى تحول إلى عقيدة راسخة.

استهلم إيهاب جلال المدير الفنى الحالي للزمالك هذه الفلسفة وأصبح أحد تلاميذ بيب فى مدرسة الاستحواذ، يكره جلال التشتيت ونقل حيازة الكرة للمنافس تحت أى مسمى، يعظم جلال من الاستحواذ على الكرة وبداية الهجمة من الخطوط الخلفية، من الحارس نفسه متحملاً الأخطاء.

فعلها جلال مع أحمد مسعود فى تيلفونات بني سويف والمقاصة وعلي لطفي مع إنبي ثم أخيراً مع الشناوى، تحمل هو الأخطاء وبدى وكأنه رافضاً بما لا يؤمن به حتى لو كان المنافس هو الأهلي.

مسعود حارس المصري يبدو أنه تشبع بأفكار مدربه، وصل اللاعب إلى المرحلة التى تعرف ب" الألية" فى تنفيذ المهارة ودون أن يدري نفذ تعليمات جلال وليس حسام حسن لبدء الهجمة ليتسبب فى خسارة فريقه فى السوبر.

اختراع جوارديولا فشل فى أسبوع وسيفشل فى ظل الإمكانات المتاحة، بيب يدرب فى عالم أخر يملك من داخله الأساسيات والكماليات وهو يبحث عن الرفاهية النادرة أصلا فى العالم الأخر فما بالك فى مصر.

المدافع الذى يملك مهارات صانع ألعاب فى مصر ، الحارس الذى يستطيع توزيع تمريرات دون أخطاء لبدء الهجمة تحت ضغط المنافس، التحركات والالتزام الكامل وكل هذا يتم فوق ملاعب صالحة وليس ملعباً دولياً ينزلق فيه اللاعب.

فى الفيديو المسرب للاعبي الأهلي تجاذب الجميع أطراف الحديث حول قدرة محمود حمدي الونش فى بدء الهجمات، ملاحظة فى محلها والأمر فى الحقيقة لا يقتصر على الونش فقط ولكن يمتد لأغلب مدافعي الدوري الممتاز.

بالعودة لمباراة الأهلي والمصري فإن حسام حسن المدير الفنى للمصري ارتكب العديد من الأخطاء أيضاً، تغييرات فى تشكيل الفريق الأساسي والتغيير المفاجىء لخطته الدفاعية والإثقال على اسلام عيسي ووليد حسن بالمهام المزدوجة كلها أسباب أدت إلى هزيمة المصري.

البدري لعب هو الأخر بسياسة "النفس الطويل" المصري بدون أنياب هجومية، كوفي متهور والخطأ منه وارد فى أى لحظة، حمدي حصل على إنذار مبكر وأزارو أسرع من الجميع، لم ينجر البدري للمغامرة ، بدي وكأنه لاعب تنس طاولة هدفه إيصال الكرة لملعب الخصم وإنتظاره هو يطيح بها أو يضربها فى "الشبكة" فلسفة البدري هذه كانت أكثر وضوحاً أمام الزمالك وفعل "المضمون" أمام المصري.

الأهلى فاز لأنه الأقل أخطاءاً بين الجميع، فاز لأن كباره لا زالوا قادرين على العطاء وفى مقدمتهم وليد سليمان وعبد الله السعيد وحسام عاشور وفتحي، الرباعي المتمرس الخبير والذى يقترب من الهبوط الإضراري لعوامل التقدم فى السن .



فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان