صفوت عبد الحليم.. مكتشف جيلبرتو.. وهديكوتي أجبره على الاعتزال
كتبت- منة عمر:
"فى منطقتى بالشرابية، حملونى وأنا أقود سيارتى الخاصة فرحًا بى عقب فوزنا على الزمالك فى نهائى كأس مصر عام 1978 بأربعة أهداف مقابل هدفين، صنعت منها ثلاثة، وعندما توجنا ببطولة كأس مصر وأنا فى القيادة الفنية عام 1991 على حساب أسوان بصحبة شوقى عبدالشافى".. ولم لا فقد كان أحد أيقونات النادى الأهلى فى فترة الستينيات والسبعينيات.. صال وجال داخل المستطيل الأخضر.. حباه الله موهبة ميزه بها عن باقي زملائه مما جعلته معشوق للجماهير حينذاك.. إنه صفوت عبد الحليم.
الموقف السابق سرده صفوت عبد الحليم بنفسه منذ أكثر من عامين خلال حديثه لإحدى وسائل الإعلام يصف حالة الحب التي كانت الجماهير تُكنّها له.
صفوت الذي لُقب بالمايسترو الصغير أسوة بصالح سليم نظرًا لمهاراته ولمساته الساحرة، واحد من أهم لاعبي النادى الأهلي في نهاية الستينيات و فترة السبعينيات، حيث بدأ في ممارسة كرة القدم في ناشئي الأهلي وهو في عمر الـ11 عامًا.
ولد عام 1951 بمنطقة الشرابية، تدرج فى صفوف الناشئين أثناء فترة تواجد الراحل محمود الجوهري في قطاع الناشئين بالنادي، ثم تم تصعيده للفريق الأول فى الـ17 من عمره، تحت قيادة عبده صالح الوحش، وكان أول ظهوره رسمي له مع الفريق الأول، في الثاني من شهر أبريل 1986، أمام الجيش العراقي، ليقضي عبد الحليم فترة تزيد على 10 سنوات في الأهلي حقق خلالها 9 ألقاب مع الأهلي (7 ألقاب دوري مصري و2 كأس مصر).
عبد الحليم لم يحصل طوال مسيرته فى الملاعب سوى على إنذار واحد فقط وكان أمام فريق الاتحاد السكندرى بعدما اعترض على احتساب هدف من لمسة يد، ليشهر حكم المباراة الكارت الأصفر الوحيد في مسيرته، إلا أنه حصل بعدها على مكافأة قدرها 50 جنيه من عزت أبو الروس مدير الكرة للفريق بسبب أدائه الرائع في المباراة.
في نهاية موسم 1981-82، أعلن اعتزاله على الرغم من عدم تخطيه حاجز الثلاثين، وفي إحدى المقابلات علل قراره بأن المدير الفني المجرى هيديكوتى -مدرب الأهلي وقتها- ومساعده فؤاد شعبان اتخذا قرار رحيلى بحجة "سن الثلاثين" لكن في حقيقة الأمر أرادا إفساح مركز وسط اللعب لرمضان السيد وخالد جاد الله.
عقب الاعتزال انتقل للعمل في قطاع الناشئين بالأهلي واستمر داخله لمدة 15 عامًا، انتقل بعدها إلى السعودية وشغل منصب المدرب المساعد في الجهاز الفني لمحسن صالح وقت أن كان على رأس الإدارة الفنية في فريق الوحدة السعودي، وفي عهد ولاية صالح سليم كان مكلفًا بالتعاقد مع اللاعبين، يروي عبد الحليم: "شاهدت الأنجولى جيلبرتو فى إحدى مباريات منتخب بلاده للناشئين، واتفقت مع إدارة ناديه على انتقاله للأهلى مقابل 150 ألف دولار، إلا أن طارق سليم رفض وقتها التعاقد معه بحجة أن إمكانيات اللاعب لا تصلح، ثم تعاقدت معه الإدارة فيما بعد مقابل 850 ألف دولار".
"لم أحصل على الاهتمام الإعلامى الذى كنت أستحقه، وهناك لاعبون أقل منى ولكنهم أصبحوا نجوما بفضل الإعلام".. كلمات سابقة أدلى بها صفوت عبد الحليم قبل رحيله عن عمر 67 بعد نشوب حريق بشقته المتواضعة في مصر الجديدة.
فيديو قد يعجبك: