نجوم شمال إفريقيا (7).. الشعلالي.. هدفه تسبب في مساندة جماهير الأهلي لإكرامي

كتب ـ محمد همام ومنة عمر:

أصبح غيلان الشعلالي لاعب وسط الترجي من الركائز الأساسية سواء مع فريقه أو مع المنتخب التونسي في السنوات الأخيرة رغم صغر سنه.

الشعلالي كان من بين اللاعبين الذين استدعاهم مدرب تونس السابق نبيل معلول للمشاركة في كأس العالم والتي شهدت خروج نسور قرطاج من دور المجموعات بعد خسارتين من إنجلترا وبلجيكا مقابل فوز وحيد على بنما.

ورغم عدم ارتباط الشعلالي بالانتقال للدوري المصري إلا أننا قد نراه في المسابقة المحلية نظرًا لقرار اتحاد دول شمال إفريقيا على هامش الاجتماع الذي عقد في مدينة شرم الشيخ مؤخرًا باعتبار اللاعبين من دول مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب محليين بهذه الدول، على أن يكون تنفيذ هذه الاتفاق مع بداية شهر ديسمبر.

يلا كورة يستعرض في سلسلة عبر حلقات متتابعة أبرز اللاعبين الذين يلعبوا في الدول الأربعة، وهذه المرة سنعرض مشوار غيلان الشعلالي مع الترجي والتي بدأت عام 2014.

- بداية بإشادة

علّق المدير الفني للترجي الأسبق البرتغالي جوزيه دي مواريس على أداء الشعلالي بعد بدايته مع فريق باب سويقة، قائلاً:"الشعلالي يتألق من مباراة لأخرى، ينتظره مستقبل باهر لأنه لاعب موهوب".

وبالفعل نجح الشعلالي في موسمه الأول مع الترجي أن يشارك في 25 مباراة بجميع المسابقات سواء كانت محلية أو إفريقية أحرز خلالها ثلاثة أهداف وصنع مثلهم.

- أزمة

في مباراة الدربي بين الترجي والإفريقي تسبب الشعلالي في أزمة بين الفريقين بعدما قام اللاعب بحركة غير أخلاقية تجاه لاعبي الفريق المنافس.

تصرف الشعلالي لم يتسبب في غضب لاعبي الإفريقي بل كان لاعبي الترجي نصيبًا حيث أكد ثلاثي الفريق وقتها المعز بن شريفية ومحمد علي اليعقوبي وشمس الدين زوادي عدم رضاهم على ما قام به زميلهم متوجهين بالاعتذار إلى زملائهم في الإفريقي.

ورغم تبرير الشعلالي بأنه لم يقصد استفزاز لاعبي الإفريقي عقب نهاية المباراة إلا أن إدارة الترجي قررت إحالة اللاعب وقتها للتحقيق خاصة أن هذا الأسلوب لا يليق بنادي مثل باب سويقة.

- هدف في إكرامي

في موسم (2016 -2017) وتحديدًا في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، تسبب شريف إكرامي حارس الأهلي في خطأ فادح لصالح الترجي حيث فشل حارس عرين المارد الأحمر في التصدي لركلة ثابته نفذها غيلان الشعلالي بعدما سقطت الكرة من يد إكرامي لتسكن شباكه.

المباراة انتهت بهدفين لكل فريق في لقاء أقيم على ملعب "برج العرب" بالاسكندرية ليصبح الأحمر مطالبًا بالفوز بأي نتيجة في مباراة العودة.

جماهير الأهلي لم تهاجم إكرامي وقتها بل حرصت على دعمه وهذا ما تحقق في المران الأخير للفريق قبل السفر لتونس عندما قرر مجلس إدارة القلعة الحمراء السابق برئاسة محمود طاهر فتح المران للجماهير من أجل تشجيع الفريق قبل موقعة الإياب.

ووجهت جماهير الأهلي رسالة لإكرامي مع بداية المران قائلة :"معلش معلش.. إلعب ميهمكش" ورد الحارس الدولي تحية الجماهير.

- موعد جديد مع الأزمات

عقب نهاية مباراة الإياب من دور ربع النهائي بمسابقة دوري أبطال إفريقيا بين النجم الساحلي والترجي جاءت لقطة غير أخلاقية بين عمار الجمل مدافع الفريق الساحلي وغيلان الشعلالي الذي قام باستفزازات تجاه قاد النجم ليطرد على إثرها من الحكم في لقاء شهد بلوغ فريق الدم والذهب إلى نصف عقب الفوز ذهابًا وإيابًا (2-1) (1-0).

- الاقتراب من الحلم

بعد تأهل الترجي إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا واجه عميد الأندية التونسية فريق أول أغسطس الأنجولي في لقاء الذهاب وانتهت المباراة بفوز بطل أنجولا (1-0).

الشعلالي كان له تعقيب على هذه النتيجة، قائلاً في تصريحات إذاعية :"الخسارة بهدف ستساعدنا على التحرر في لقاء الإياب الذي سنخوضه بطريقة هجومية بحتة".

وأضاف :"قادرون على العبور للنهائي خاصة أننا نتسلح بجماهيرنا في موقعة الإياب".

- رحيل مجاني

في الصيف المقبل ينتهي عقد الشعلالي مع الترجي مما سيكون حرًا للانتقال لأي نادي مجانًا وهذا ما قد يعرض فريق باب سويقة لخسارة فنية ومالية.

وبالتأكيد ستبحث إدارة الترجي في الفترة المقبلة فتح باب الموافضات مع الشعلالي لتجديد العقد بعد أربع سنوات قضاها مع الدم والذهب خاض خلالها 105 مباراة في جميع المسابقات أحرز ستة أهداف وصنع 14 تمريرة حاسمة.

- حدث استثنائي

استدعى غيلان الشعلالي للمشاركة مع المنتخب التونسي في كأس العالم إلا أنه غاب في أول مباراتين مع نسور قرطاج أمام إنجلترا وبلجيكا.

وفي المباراة الثالثة، كتب الشعلالي التاريخ مع منتخب بلاده بعدما شارك أمام المنتخب البنمي وانتهى اللقاء وقتها بفوز تونس بهدفين مقابل هدف ليحقق ممثل إفريقيا فوزًا غاب عنه منذ 40 عامًا.

ولم يتمكن المنتخب التونسي منذ مونديال 1978 من تحقيق أي انتصار عندما فاز على المنتخب المكسيكي بنتيجة (3-1) وقتها ليكون أول منتخب إفريقي يحقق الفوز في البطولة العالمية، ومنذ ذلك الوقت ولم يحقق نسور قرطاج أي انتصار.