تقرير.. 4 تحديات تواجه "الرجل الثاني" في انطلاقته مع الأهلي
كتبت- منة عمر:
بعد قرار إدارة النادي الأهلي بتعيين محمد يوسف مديرًا فنيًا للأهلي بشكل مؤقت خلفًا للمدرب الفرنسي باتريس كارتيرون الذي تمت إقالته بعد خروج الأهلي من منافسات البطولة العربية أمام الوصل الإماراتي، سيظهر يوسف غدًا أمام المقاولون العرب في منصب المدير الفني بعدما كان "الرجل الثاني" في الجهاز الفني السابق للفرنسي حيث كان يشغل منصب المدرب العام إلى جانب القائم بأعمال مدير الكرة.
ليست المرة الأولى التي يتولى فيها يوسف المهام الفنية للأهلي بعد رحيل مدربه الأساسي، فخلال موسم 2013/14 وبعد رحيل حسام البدري قاد يوسف زمام الأمور الفنية للفريق الأحمر كرجل أول، ليتكرر المشهد مجددًا بعد إقالة المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للأهلي بسبب إخفاقه العربي والأفريقي.
إدارة الأهلي قررت الاستعانة بخدمات محمد يوسف خلال الفترة المقبلة لقيادة الفريق خلال تلك المرحلة الانتقالية وحتى يتم الاستقرار على مدير فني أجنبي، وهناك عدة تحديات ستواجهه نستعرضها خلال الاتي:
- استعادة الثقة
يعاني لاعبو الأهلي من أزمة ثقة خلال الفترة الماضية خاصة بعد خسارة لقب دوري أبطال أوروبا أمام الترجي التونسي بنتيجة 4-3 في مجموع لقائي الذهاب والإياب، تلاها الخروج من منافسات البطولة العربية أمام الوصل الإماراتي في دور الـ16.
لاشك أن إخفاقين متتالين خلال فترة قصيرة يزعزع استقرار أي فريق، إلى جانب التعديلات التي أجرتها إدارة الأهلي بإقالة كارتيرون والاعتماد على يوسف كمدير فني، ليس هذا فحسب بل تم قبول اعتذار مايكل ليندمان مدرب الأحمال ومصطفى كمال مدرب حراس المرمى ليعود طارق سليمان بدلًا من الأخير مرة أخرى.
يوسف ليس أمامه سوى ساعات قليلة لإعادة ترتيب أوراق الفريق، وبث الثقة والعمل على عودة الروح للاعبين من أجل مواصلة المنافسة على بطولة الدوري والحفاظ على اللقب للمرة الرابعة على التوالي.
- الإصابات وأزمة الظهير الأيمن
الأهلي يعاني خلال الفترة الأخيرة من توالي إصابات الللاعبين بسبب تلاحم المباريات ما أدى إلى سقوط كل من التونسي علي معلول وأحمد فتحي ومحمد هاني وجونيور أجايي (خلال مباريات دوري أبطال أفريقيا)، تلاها إصابة محمد الشناوي بمزق في العضلة الضامة خلال إياب دور الـ16 أمام الوصل.
خلال مباراة الوصل الإماراتي عانى الفريق الأحمر من غياب الظهير الأيمن بسبب إصابتي أحمد فتحي ومحمد هاني وعدم قيد باسم علي في قائمة الفريق، ليضطر كارتيرون للاستعانة بأكرم توفيق في مركز الظهير الأيمن لسد الثغرة.
يوسف أمام نفس "الورطة" فالثنائي (فتحي وهاني) لم يتعافا بعد من إصابتهما، وليس أمامه سوى الاعتماد على باسم علي في حالة جاهزيته أو تكرار حل المدرب الفرنسي بالاعتماد على أكرم توفيق أو الدفع بكريم نيدفيد.
- صحوة المقاولون العرب
يعيش ذئاب الجبل فترة نشوة خلال الفترة الأخيرة من منافسات الدوري.
فمنذ تولي عماد النحاس القيادة الفنية للفريق خلفًا لعلاء نبيل، لم يخسر ذئاب الجبل مباراة واحدة حتى الآن.
النحاس قاد الفريق حتى الآن خلال 4 مباريات متتالية، وحقق الفوز في3منهمأمام الإنتاج الحربي (2-0)، ثم الداخلية (2-0)، ثم الجونة (4-2)، بينما تعادل سلبيًا في أولى مبارياته أمام حرس الحدود.
النحاس نجح في قيادة الفريق للحصول على 10 نقاط من أصل 12 نقطة خلال الأربع مباريات الأخيرة.
"نشوة" المقاولون العرب ومدربه الجديد ستصطدم أمام طموح يوسف الذي يبحث عن ضربة البداية الإيجابية الأولى لكسب ود الجماهير وإعطاء الفرصة الكاملة لإدارة النادي في البحث عن مدير فني جيد.
-انجاز شخصي
يوسف سبق له قيادة الأهلي خلفًا لحسام البدري، وحقق انطلاقة جيدة مع الفريق على الصعيد الأفريقي حيث نجح في الحصول على بطولة دوري أبطال أفريقيا نسخة 2013، ثم أكمل مشواره مع الأهلي في بطولة الدوري المحلي قبل أن تتم إقالته بعد الخروج من منافسات دور الـ16 لبطولة دوري أبطال افريقيا أمام أهلي بني غازي.
صاحب الـ48 عامًا يـأمل في تكرار تجربة جيدة مع الأهلي لتحقيق إنجاز شخصي يكتب في مسيرته التدريبية.
فيديو قد يعجبك: