عقل المباراة: مدرب الأهلي المنتظر.. كيف يفكر مارتن لاسارتي؟
كتب - أيمن محمد:
في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.
في غضون ساعات ربما يعلن عن إسم مارتن لاسارتي كمديرا فنيا جديدا للأهلي بعد رحلة بحث قاربت الشهر تقريبا بعد رحيل باتريس كارتيرون المدير الفني الأسبق للمارد الأحمر.
لست من هواة تقييم مدرب قبل أن يأتي إلي أي نادي فالظروف والمنافسين والزمن متغير وأسرع في ما يتغير في هذا العالم إضافة إلي التكنولوجيا هي كرة القدم
ما يصلح للعمل قبل ثلاثة أو خمسة سنوات ربما لا ينجح الأن فتحتاج بإستمرار إلي التطور وهو الأمر الذي يحتاجه كل المدربين في العالم وينجح فيه قلة قليلة فقط ربما لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.
منذ أيام قليلة إستمتع العالم بكرة هجومية بوهيمية قليلا في لقاء كلاسيكو القرن بين ريفر بلات وبوكا جونيورز ، علي جماهير الأهلي أن تستعد إلي تلك البوهيمية مع مارتن لاسارتي.
4-2-3-1 أو 4-3-3.. أمور توحي لك بشىء ما في عقل لاسارتي ولكن التنظيم فوق أرض الملعب يبدو وكأنه يهاجم بسبعة لاعبين ..ليس هذا هو المهم ولكن الأهم هو أماكن تواجد هؤلاء اللاعبين.
لن أخوض في تجارب الماضي مع سوسيداد ولكننا سنقترب من أخر ولاية للأورجوياني مع نادي ناسيونال في مونتيديفيو لنبحر في عقل مارتن
يمتلك لاسارتي سرعة بديهة فهو لا يتوان عن إتخاذ القرارات فور التأخر أو فور الطرد ، تبدو عقليته مرتبة لا ينفعل بنتيجة المباراة بشكل سلبي بل يتدخل من أجل إعطاء الفريق مزيدا من الحلول الهجومية.
أمام سود أمريكا في مباراته الشهيرة 4-3 قبل عام ونصف تأخر لاسارتي بهدفين أحدهما بهدفا ذاتيا من كرة ثابتة وهي أبرز عيوب لاسارتي ، التنظيم الدفاعي في الكرات الثابتة ضعيف حتي مع محاولاته لفرض نظامي مراقبة المساحة ومراقبة رجل لرجل إلا أنه غالبا ما لا ينجح لاعبوه في الوصول للكرات قبل المنافس.
علي العكس تماما يأتي التنظيم الدفاعي مقبول جدا خاصة وأنه يهاجم بسبعة مهاجمين وفي حالات التحول من الهجوم للدفاع ستجد خمسة لاعبين بينهم إرتكاز وحيد في الدفاع.
لاسارتي يقوم بما كان يقوم به البرتو فالنتيم مدرب بيراميدز السابق وحتي لافولبي، في أنه يجعل رباعي الدفاع متقارب جدا أثناء الهجمات المرتدة علي الفريق ويتراجعون ببطء نحو منطقة الجزاء من أجل تقليل الخيارات أمام المنافس.
في المقابل أثناء الدفاع المنظم ستجد أن لاسارتي لا يقوم بمهاجمة المنافس في نصف ملعبه إلا في حالة وجود زيادة عددية من لاعبيه علي الأطراف وهي المنطقة المفضلة له لإستخلاص الكرات.
الدفاع مسئولية المدافعين.. لن تجد الجناح الهجومي للأهلي يلعب دور ظهير الجنب والتغطية ستكون ضعيفة إلي حد كبير ، يقف دوما لاعبي مارتن لاسارتي وهم يدافعون في وضعية أفضل إستعدادا لشن هجوم مرتد منظم وربما يؤثر ذلك علي الكرات المقوسة علي أقصي أطراف الملعب والتي تظهر فيها الثغرات
المهاجمين سنعمون بالراحة مع لاسارتي فهو يحب أن يتواجد رأس حربة وخلفه مهاجما متحركا ، ربما تجد صلاح محسن خلف وليد أزارو أو أن يعاد توظيف وليد سليمان في تلك المنطقة، أدوار محمد محمود وناصر ماهر وصالح جمعة مختلفة، فهو يريد منهم دوما البحث عن الثغرات بين الخطوط والتحرك دوما بشكل متزامن مع صعود أظهرة الجنب إلي الأمام.
أجنحة الأهلي إن لم تكن تستطيع اللعب داخل منطقة الجزاء لن تجد لها مكانا في عقل لاسارتي طبقا لما قدمه ناسيونال فهو يفضل دوما الأجنحة التي تميل إلي اللعب في العمق وليس أجنحة الخطوط التقليدية ، جيرالدو ربما ينل حظوظا كبيرة مع لاسارتي.
محمود وحيد قد يكون له دورا في ثلاثي الوسط ، أحيانا ما يلعب بأحد اللاعبين الذين يجيدون اللعب في الأطراف في عمق الملعب من أجل مساندة دفاعية لظهير الجنب أثناء الإنطلاق في المواجهات الكبري كمواجهة بينا رول.
التحول من الدفاع للهجوم محدد ، رأس الحربة يميل إلي الطرف ومع تواجد لاعبا يجيد الخروج بالكرة مع إنطلاق الجناح في الجهة المقابلة ، هناك تنظيم معروف يحدث وليست مجرد إنطلاقات سريعة دون عقل يدير.
تعرض أحد لاعبي لاسارتي للطرد في مواجهة بين رول، ولكنه يجيد إستخدام أوراقه فيدفع بلاعب وسط في مكان الظهير الأيمن لتوفير الدعم لخط الوسط أثناء المرتدات ، ويحدث ذلك كثيرا أيضا عند وجود غيابات مؤثرةفي خط الدفاع بإستخدام لاعب الإرتكاز كقلب دفاع، المدير الفني الأورجوياني ليست لديه أزمة في إدارة أوراق فريقه.
ستجد دوما في عمق منطقة الجزاء ثلاثة أو اربعة لاعبين ، وذلك يوفر حلولا أكثر للإرتكاز وأظهرة الجنب في الكرات العرضية فكرة الloading & isolation المستخدمة في كرة القدم ستشعرك في وقت أن ملعب الأهلي يميل إلي جهة دون أخري وهو ما يؤثر في الكرات المرتدة ، وكما أسلفنا تبقي فقط نقطة التغطية العكسية من قبل الأجنحة الهجومية هي نقطة الضعف الأبرز.
فيديو قد يعجبك: