الدوري المصري

الاتحاد السكندري

- -
16:00

المصري

الدوري الإسباني

ريال مدريد

- -
22:00

اتلتيكو مدريد

كأس الاتحاد الإنجليزي

ليتون أورينت

- -
14:15

مانشستر سيتي

جميع المباريات

إعلان

تحليل .. فشل جلال بين "رائحة" المؤامرة و"المرتزقة" وانتصار كرة القدم

02:29 م السبت 14 أبريل 2018

كتب - محمد يسري مرشد:

"فشل إيهاب جلال انتصار لكرة القدم"

كرة القدم، مثلث، أضلاعه: ادارة وجهاز فني ولاعبون، ومن داخلة الروح، لعبة تُجسد بـ "عقل وعقل وجسد"، ضلع يمثل "عقل الادارة" وضلع يمثله "عقل المدير الفني وجسد "اللاعبين" وروح داخل المثلث تمثله جماهير، فقد أى ضلع يعني خروج الروح وفقد الحياة. المثلث الذى يحافظ علي قوة اضلاعه دائما يحتفظ بروحه وحياته، كرة القدم مسئولية مشتركة ممكن أن تكون متساوية أو لا ، المثلث يمكن أن يكون متساوي الساقين اي ان قوة ضلعين اقوي من الضلع المتبقي ، ممكن أن يكون متساوي الاضلاع ومختلف الاضلاع .

الأهلي مع جوزيه كان "مثلث" متساوي الأضلاع: لاعبون ومدرب وادارة، وفي فترات كان الأهلي مختلف الاضلاع ايام الراحل صالح سليم، الادارة كانت تقود وتحكم، المثلث لو فقد ضلع من اضلاعه سيفقد مسمي "المثلث" حتي لو امتلك ضلعين قويين، والزمالك بدون عقل إداري، الزمالك يحكمه جنون العظمة يعتقد أنه المربع والمثلث والدائرة والمعين.

الكرة لعبة "واقعية" لا مكان فيها للعالم الافتراضى وعندما تتحول إلى افتراضية ستكون إهانة لها، الإهانة لكرة القدم أن تتحول إلى "لعبة" مسلية سخيفة.

الواقعية تعني التعامل مع الحقائق كما هي والعلم يتعامل مع الحقائق، الواقعية هي صلب كرة القدم، المرونة في التعامل مع المعطيات والمستجدات والحقائق واحترامها كلعبة جماعية تدار بأدوات بشرية لا يمكن تطويعها في كل وقت وفقا لرغباتك ستدهسك عندما تضع العربة قبل الحصان، كرة القدم النجم فيها الفريق والإدارة الواعية التي تتخلى عن النرجسية وجنون التغيير والهجوم الكاسح الشامل غير الآدمي باختراعات غير مسبوقة من أجل التميز والحصول علي الإطراء وبراءة الإختراع علي جثة الفريق، من يري أن كرة القدم والواقعية متضادان واهم ويسبح في عالم الافتراضية، الواقعية بفلسفتها اكتسحت العالم بأسماء مختلفة واستثناءات لا تتعدى ٥٪ ظهرت علي فترات متباعدة وظهورها الأكبر في اقليم واحد يتحدي العالم وفشل في الهيمنة عليه.

طبق السطور الماضية على حالة إيهاب جلال أو أى مدرب سبقه ستصل إلى النتيجة وسبب الأزمة فى الزمالك، المثلث وهمي والعشوائية تسيطر، ضربة حظ فاز بها الزمالك وفشل فى تكرارها رغم التغيير الذى طال كل شىء.

فشل جلال لم يتوقف على المثلث فقط بل كشفت الـ 48 ساعة الأخيرة كواليس ماحدث، الفريق متذمر من عدم الحصول على مستحقات، قائد الفريق يطالب بإيقاف مستحقات المدير الفني على غرار اللاعبين والمدرب يبرر له الحصول على مستحقاته، يعترف محمد إبراهيم بأن اللاعبين فوضوه مع حازم إمام لمناقشة الأمور المالية مع الجهاز الإداري وتنتهي المفاوضات بتبادل السباب بين مدير الكرة وقائد الفريق حازم إمام.

ربط محمد إبراهيم وحازم إمام قائدا الزمالك بقاءهما برحيل أيمن حافظ المدير الفني، سخر الأول من عرضه للبيع والغرامة ولوح أن مدير الكرة يصنع الأزمات وخلافاته مع الجميع فما يمنع اذن من أن الفريق تخاذل متعمداً للإطاحة بالجهاز الفني أو حافظ؟

رد مرتضى منصور رئيس الزمالك ووصف محمد إبراهيم وحازم إمام بـ "المرتزقة"، وفى الحقيقة أن المحترف أصبح "مرتزق" فإذا كان تعريف المرتزق: كل شخص يقوم بأى عمل بمقابل مادى فإن لاعب الكرة المحترف أصبح "مرتزق" عدا من نشأ داخل ناديه اى ما يطلق عليهم "أبناء النادي".

مشكلة الزمالك بخلاف الإدارة هي العدد الضخم من اللاعبين الذين جلبهم من خارج النادي الأبيض، الأمر أصبح فعلياً وكأنك عدت للعصور الوسطى، فقد استأجر كثير من الحكام آنذاك جنودا محترفين مدربين لحماية دولهم، كما أن بعض الحكام ربحوا أموالا بتأجير جيوشهم لدول أخرى للعمل كمرتزقة.

الزمالك اشترى الأفضل فى كل نادٍ بشراهة وطمس بنفسه هويته، وبدا الفريق منقسماً مهلهلاً غريباً تجد الجماهير صعوبة بالغة فى التعرف على أفراده، وكانت النتيجة الهزيمة والخروج من نادٍ مغمور وهم يطالبون بالمستحقات المتأخرة.

الزمالك لن ينهض حتى لو جاء بجوارديولا مديراً فنياً، المشكلة أن عقد النادي انفرط، تحاصره الأزمات وكأنه جزيرة فى وسط الصراعات والقضايا والمشاكل والاشتباكات، الاصلاح مرتبط برحيل من تسبب فى هذا الانقسام والانشقاق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان