بدلاً من البنفسجي.. مصري يُصمم حافلة للمنتخب: "أريد احترام هوية مصر والتسويق لها"
حوار ـ مصطفى الجريتلي:
"لم أكن أريد أن أعمل على تصميم لحافلة المنتخب الذي أثار انتقاد وسخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدما تم تجاهل تصميمي لحل أزمة طائرة المنتخب ولكن مطالبة البعض لي دفعني لعمل التصميم لعله يُفيد في حل الأمر".. هكذا بدأ طارق عبد الله، المُصمم المصري حديثه لمصراوي عن محاولته إيجاد حلاً لأزمة التصميم.
وكانت الشركة الراعية للمنتخب الوطني قد جهزت للفريق حافلة للتنقل بها:"كنت أتمنى أن تُعبر عن هويتنا المصرية فعندما ستتواجد الحافلة لن يقولوا اسم اتحاد الكرة أو الشركة الراعية بل سيقولون حافلة المنتخب المصري لذا تمنيت كثيراً أن تكون مُعبرة عنا كوطن له تاريخ وحضارة".. هذا أكثر ما أزعج طارق عبد الله.
وأثار اللون البنفسجي لحافلة المنتخب موجة سخرية كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي؛ حيث بدأ البعض يشبهه بحافلات الأطفال وغيرها من التشبيهات التي قد تكون غير مناسبة لذكرها ولكنها تنتقد الشكل النهائي للحافلة.
ولا يجد طارق مشكلة في المصمم كشخص بقدر ما رغب فيه المسؤولون عن المنتخب:"بالطبع لا يوجد مشكلة في المُصمم للحافلة بقدر ما في المسؤولين الذين أخبروه بضرورة وضع صور أو ألوان معينة تلائم الشركة الراعية لا المنتخب".
ورغم الإشادات التي تلقاها طارق على تصميمه للحافلة إلا إنه كان يرى أن لا زال الأفضل لم يُنتج بعد منه:" تخيل لو كان معي صوراً للاعبين الذين سيسافرون إلى روسيا بجودة عالية عكس تلك الصور التي تم جلبها من الإنترنت في تصميم الطائرة الماضية، لكنت صنعت حافلة بصورة أفضل من تلك التي نشرتها على حسابي بموقع فيسبوك".
وكان لطارق تجربة مع تصميم طائرة المنتخب وقت أزمة الشركة الراعية واستغلال صورة محمد صلاح: "الطائرة حينما توصل المنتخب إلى روسيا ستستغلها مصر للطيران في رحلات لبعض المدن إذاً لماذا لا نستغل ذلك للترويج لبلادنا.. نعم صلاح يعرفه العالم ولكن من بجواره على الطائرة ليس معروفين أو ممثلين لمصر في وجهة نظر العالم الخارجي الذي ستقوم الطائرة برحلات له.. لم أكن أمانع وجود لاعبين ولكن رغبتي الدائمة في وجود هوية لوطننا على الشيء الذي سيمثلنا".
ورغم الإشادات التي يتلقاها طارق على تصميمه إلا أن أحداً من اتحاد الكرة أو الشركة الراعية قرر الاستفادة من خبراته أو تصميمه:" للأسف لم يتواصل معي أحد منهم.. أتذكر وقت أزمة الطائرة تحدث معي البعض من الشركة الراعية وطلبوا مني الرقم الخاص بي للتواصل معي ولكن لم يحدث أي شيء".
وأتم المُصمم المتواجد حالياً في السعودية بعد 16 عاماً من العمل في بعض الشركات متعددة الجنسية في مصر حديثه أنه لا يسعى لشيء سوى إبراز هوية مصر :"لا ألتفت لما أدفعه لتحميل الموكيت الخاص بتصميم الطائرة أو الحافلة أو الوقت الذي استغرقته في التصميم فكل ما أريده احترام رغبة الشعب وهوية الوطن في تصميم أي شيء يتعلق بالمنتخب".
فيديو قد يعجبك: