منسيون في الدوري | "أبو الكباتن" اليمني.. قاهر "وست هام" الذي رفض الجنسية المصرية

أيام قليلة، وتنطلق مسابقة الدوري المصري، في نسخته الـ60، في انتظار أن يدون فريق جديد اسمه في سجل الفائزين بالدرع، بعدما كان الأهلي هو صاحب الإنجاز، بتحقيق أول لقب، وآخر نسخة في الموسم الماضي أيضا مدونة باسمه، إضافة لكونه صاحب السجل الأكثر إحرازًا للبطولات برصيد 40 بطولة.
مع انتهاء الموسم التاسع والخمسين (2017-2018) من الدوري المصري الممتاز، حقّق 46 لاعبًا مختلفًا لقب هداف الدوري، كان للإسماعيلي والأهلي والترسانة نصيب الأسد منها، حيث فاز لاعبوه 11 مرة بلقب الهداف.
قبل بدء منافسات النسخة الـ60 من مسابقة الدوري المصري، يسلط "يلا كورة" الضوء على النجوم المنسيين الذين تمكنوا من تدوين أسمائهم في سجل الهدافين:

علي محسن المريسي

المريسي ولد في يوم 16 سبتمبر 1940 بشمال اليمن، وبدأ ممارسة كرة القدم في نادي الغزال بعدن الذي حمل لاحقا اسم نادي الشعب ثم الميناء، قبل أن يذهب للدراسة في جمهورية مصر العربية عام 1950.

نشأته
سكن اليمني علي محسن بالدقي وعاش مع أسرة مصرية ولعب كرة القدم في حواريها ولفت الأنظار إليه خلال لعبه الكرة بشكل متواصل نتيجة تعثر التحاقه بالدراسة في عامه الأول في مصر بسبب رفض الثانوية الإبراهيمية انضمامه إليها.
في عامه الثاني بمصر قبلته الثانوية الإبراهيمية وانضم إلى فريقها الكروي وتألق في صفوف فريقها الكروي وتم اختياره أفضل لاعب في البطولة الكروية على مستوى المدارس الثانوية في القاهرة فكرمته الثانوية الإبراهيمية بصرف راتب شهري قدره عشرة جنيهات مع منحه حق السكن في سكنها الداخلي.
وتم اكتشاف المريسي عن طريق المدرب الزملكاوي محمد قنديل وضمه لنادي الزمالك عام 1956م واستمر في رعايته رياضيًا.
تخرج في الكلية الحربية بمصر برتبة ملازم وعمل معلمًا بالكلية الحربية اليمنية ووصل إلى درجة مستشار بوزارة الشباب والرياضة اليمنية.

هداف الدوري

المريسي هو اللاعب الوحيد الذي لعب في منتخب مصر مع أنه لا يحمل الجنسية المصرية التي اعتذر عن قبولها بسبب حبه وولائه لليمن.
نال شهرته، بعدما لعب نهائي كأس مصر في صفوف الزمالك أمام الأهلي عام 1958 على ملعب الترسانة وسجل هدفًا من هدفي الفوز للفريق الأبيض بنتيجة (2/ 1).
وصل لقمة عطائه مع الزمالك في مطلع الستينيات من القرن الماضي حيث فاز بلقب هداف الدوري المصري لاعبًا محترفًا في الزمالك لثلاثة أعوام على التوالي 1960، 1961، 1962.
وفي ظل هذا المستوى اللافت لليمني علي محسن، بدأ الشارع الرياضي المصري يطالب بمنحه الجنسية المصرية لكنه رفضها معتذرا بتمسكه بجنسيته اليمنية.

قاهر وست هام

في عام 1966، استضافت مصر فريق وست هام الإنجليزي بعد فوز إنجلترا ببطولة كأس العالم عام 1966، لمواجهة الزمالك والذي كان يضم كتيبة من اللاعبين الموهوبين أمثال يكن وعلي محسن وحمادة إمام ورأفت وفاروق السيد وطه بصري، بينما كان يضم الفريق الإنجليزي 6 لاعبين من اللاعبين المتوجين مع إنجلترا بكأس العالم.
حقق الزمالك فوزًا تاريخيًا على وست هام بنتيجة 5/1، وسجل المريسي هدفًا من أهداف الزمالك الخمسة في مرمى وست هام صاحب اللاعبين الستة في بطولة كأس العالم 1966.

لعب ضد بيليه

لعب بجوار أسطورة الأهلي صالح سليم معارًا للقلعة الحمراء وأساطير الزمالك حمادة أمام ومحمود أبورجيلة ومحمود الجوهري ويكن وغيرهم من النجوم في الزمالك.
خاض مباريات ودية كثيرة أمام أساطير عالمية أمثال بيليه وبوشكاش، كما لعب المريسي أمام فريق بوتوفاجو البرازيلي الذي ضم بين صفوفه زاجالو وديدي اللذين شاركا ضمن منتخب البرازيل في كأس العالم لعامي 1958 و1962.

أبوالكباتن
منحته الصحافة والجماهير العديد من الألقاب بسبب مهارته النادرة ومن أشهرها أبوالكباتن، الواد اليمني، السفير الأول، علي اليمني، قاهر وست هام، الهداف، الهرم الرابع، عابر القارات، علي أطلس.
ويعد علي محسن المريسي، هو لاعب القرن في اليمن الموحد في استفتاء رسمي جرى عام 2000م وأنجح محترف مثل الكرة اليمنية خارجيًا.