ثلاثة اختبارات رياضية مزقت الحلم العربي.. التخلي عن صلاح ليس غريبًا
كتب- عبدالقادر سعيد:
انتهى حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم في لندن لاختيار الأفضل في عام 2018، ليكشف بعد لحظات "فيفا" عبر موقعه الرسمي عن قائمة وهوية المُصوتين التي خلفت صدمة من الاختيارات العربية التي لم تُنصف النجم المصري محمد صلاح.
الموقف العربي في تجاهل ممثل الأمة الناطقة بلغة الضاد لم يكن غريباً أو نادراً، فقد تكرر الأمر من قبل في اختبارين أخرين أسفرا عن انقسام عربي صب في صالح مُنافسي العرب.
التخلي عن صلاح
أربع دول عربية فقط اختارت محمد صلاح كأفضل لاعب في العالم (البحرين، سوريا، فلسطين، موريتانيا)، بينما جاء النجم المصري كخيارات ثانية وثالثة بعيداً عن لقب اللاعب الأفضل في العالم في اختيارات دول (عمان، ليبيا، جزر القمر، الإمارات، السودان، السعودية، المغرب، لبنان، الأردن، الجزائر).
الدول العربية كانت تملك 66 صوتاً (بما فيهم مصر)، ولو اختارت الـ22 دولة عربية محمد صلاح كأفضل لاعب في العالم في اختيارات المدرب والقائد والإعلامي لحصد صلاح 330 نقطة كانت كفيلة بتحسين موقف وأرقام نجم ليفربول بشكل هائل.
لكن ما حصل عليه صلاح نتيجة الأصوات العربية كان (52 نقطة) بنسبة 15.7% فقط، بينما ذهبت النسبة الأكبر للاعبين أخرين، وهو ما أثر بشكل سلبي على فرص نجم المنتخب المصري في المنافسة على الجائزة.
سابقة عربية
وعندما احتاج ممثل العرب الأردني الأمير علي بن الحسين أصوات الأشقاء تعرض لصدمة كبرى في انتخابات الفيفا عام 2015 في محاولته الإطاحة بالعجوز السويسري جوزيف بلاتر.
مصر كانت على رأس الدولة العربية التي صوتت للأمير علي ضمن 7 دول من القُطر العربي فقط اختارت بن الحسين (فلسطين، البحرين، الجزائر، اليمن، تونس، الإمارات).
بينما تصدر السعودية وقطر والكويت والمغرب وليبيا قائمة الدول العربية التي دعمت المنافس السويسري جوزيف بلاتر في انتخابات حسمها لصالحه بفارق كبير قبل أن ينسحب الممثل العربي في جولة الإعادة.
وهكذا تسبب انقسام العرب في هزيمة كبيرة لممثلهم أمام السويسري الذي نجح في صناعة تكتلات كثيرة جعلت التصويت يسير باتجاه صناديقه التي يعرف كيفية إدارتها جيداً.
لطمة عربية للمغرب
تقدم المغرب بملف رائع لاستضافة كأس العالم 2026 في منافسة شرسة ضد الملف الثلاثي الذي يضم (الولايات المتحدة، كندا، المكسيك)، لكن كالعادة غاب عنه الدعم العربي فانكشف ظهره وخسر أمام القارة الأمريكية الشمالية.
7 دول عربية رفضت التصويت لصالح الملف المغربي واختار منافسه الأمريكي، كان على رأسها المملكة العربية السعودية إلى جانب الإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق والبحرين والأردن ولبنان.
بينما ترأست مصر قائمة الدول الـ14 التي صوتت للملف المغربي مع الجزائر وتونس وليبيا والسودان والصومال وجزر القمر وموريتانيا وجيبوتي وسوريا وقطر وفلسطين وعمان واليمن.
ماذا لو؟
22 دولة عربية تتمتع بعضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم ولها الحق في التصويت والانتخاب، ماذا لو اتحد القُطر العربي رياضياً وأصبح تكتل واحد يمنح أصواته في اتجاه من يمثله أينما كان؟ وماذا لو حصد صلاح الـ84.3% المفقودة من أصوات العرب؟
فيديو قد يعجبك: