تصفيات أفريقيا تحت 20 عاما- شمال أفريقيا
الجزائر - شباب

الجزائر - شباب

- -
20:00
مصر - شباب

مصر - شباب

تصفيات أمم أفريقيا
الجزائر

الجزائر

- -
18:00
ليبيريا

ليبيريا

دوري القسم الثاني-أ
منتخب السويس

منتخب السويس

- -
14:30
المقاولون العرب

المقاولون العرب

دوري القسم الثاني-أ
المنصورة

المنصورة

- -
14:30
المصرية للاتصالات

المصرية للاتصالات

جميع المباريات

إعلان

تحليل .. البريميرليج يفسر اختلاف الأداء بين الأهلي والزمالك

03:33 م الأحد 20 يناير 2019

الأهلي والزمالك

كتب - أيمن محمد:

في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

الأمر ليس له علاقة علي الإطلاق بمستوي المنافس أيا ما كان إسمه، تنفيذك لمراحل كرة القدم الخمسة طبقا لمفهوم صاحب هذا التحليل هو ما تحاسب عليه كمبدأ أساسي في تحليل كرة القدم، درجة الإجادة متوقفة علي عوامل أخري من بينها المنافس بالطبع ولكن ثق تماما أنك لو أجتهدت قدر الإمكان ستستطيع التنفيذ حتي لو لم تقم بتهديد مرمي المنافس إلا نادرا. أهلا بكم في رحلة طويلة من عقل المباراة.

تمسك بالريموت بين يديك لتتنقل بين أقوي دوريات العالم في كل أسبوع، تتفتح أعينك علي مزيد والمزيد من كرة القدم الحديثة، لا مجال للوقوف في مكانك لاسبيل سوي أن تتطور وأن تقدم ما يمتع الجماهير هذا ما سيغفر لك عند التعثر.. ولكنك ستجد نفسك قابعا في المنزل أو علي شاشات التلفاز إن أكتفيت باللعب التجاري علي أمل الفوز بلقب تعيش عليه سنة أو إثنين ، الجماهير تغيرت وأرائها باتت صداعا مستمرا في أذن وعقل إدارت الكرة في العالم.

لا أريد أن أبدو عالما فلكيا فقد تنبأت بتدهورمورينيو أو بالأدق عدم قدرته علي مسايرة ما يحدث في عالم كرة القدم من حيث السعي نحو التطور وقتما كان متصدرا للبريمرليج مع تشيلسي قبل أربعة سنوات.. الجميع قالوا من هذا المجنون الذي يقول أن مورينيو سينتهي منذ 2014 ، أكمل البرتغالي الموسم بالفوز بالبطولة ولكن إدارة النادي لم تتحمل بقائه في الموسم الذي يليه أكثر من أربعة أشهر ليرحل في منتصف الموسم.

يأتي أنطونيو كونتي ليكرر نفس الفعل، يعيد البلوز إلي قمة البريمرليج بعدد من النقاط إقترب من الرقم القياسي لمورينيو ولكن كل ذلك لم يشفع له ليرحل بعد عجزه عن بلوغ دوري الأبطال في الموسم الجديد ليأتي مدربا يحمل لواء الكرة الهجومية الممتعة.

يذهب مورينيو ليكمل مرحلته مع مانشستر يونايتد يفوز مع الفريق بثلاثة بطولات ويأتي ثانيا خلف مانشستر سيتي، يطلب إبعاد لاعبين وإستقدام أخرين يتحدث دوما عن أن القيادة الأن قد تغيرت لتكون مشاركة بين المدرب وبين اللاعبين (وهو محق) لذلك كان من المستحيل علي إدارة مانشستر أن تنهي بيديها (صبغة الفريق التي تكونت ما يزيد عن ربع قرن مع السير أليكس) لتتحول إلي نسخة رديئة مما تنبأ به إيلينو هيريرا.

في كتابي (اللعبة الحلم) يقول هيريرا: (المشكلة في أن الجميع ينسخ طريقتي مرة تلو الأخري بشكل خاطىء ، لقد تناسوا  أن يضعوا المبادىء الهجومية التي اوجدتها في  الكاتانتشيو لقد كان لدي بيتشي كظهير قشاش ولكن أيضا كان لدي فاكيتي اول مدافع  يسجل أهدافا كثيرة  مثل المهاجم ).

إذن المسألة ليست في الدفاع ولكن في تنفيذ ما يلي الدفاع ، الأمر ليس إكتفاء بهدف واحد ، أنت تكسب بهذا الهدف المباراة ولكن الأهداف الأخري التي تحققها هي من تعطيك رصيدا للإستمرار دون أزمة، تعطيك رصيدا لدي الجماهير فتظل تساندك حتي النهاية لإنك تضمن لها وقتا ممتعا نظير ما دفعوه زهاق الساعتين.

تعطيك رصيدا أمام المنافسين فهم يعرفون أنك ليس صيدا سهلا سيفكرون ألف مرة في مهاجمتك وأنت متقدم لإنهم يعرفون أن الثاني والثالث قادم، ستقوم بشن الرعب بين أوصالهم قبل حتي أن يأتوا إليك وشتان الفارق بين إسم مورينيو في عالم التدريب وبين سولسكاير ورغم ذلك فإن ما يقدمه سولسكاير يجعل الجمهور مقتنعا به أكثر من مورينيو.

عاني جوارديولا كثيرا أمام روي هودجسون الذي أجد فيه نموذجا للمدرب الذي يبدو متخصصا في مضايقة الكبار ولكنه يمثل حرفيا ما قلته سابقا في أن الفرق الكبيرة لا بد أن تتبع أسلوبا هجوميا ليس شرطا أن يكون جماليا بقدر ما يكون هجوميا بالبحث عن الأهداف تلو الأخر.. لذلك ستجد هودجسون يوقف سلسلة بيب جوارديولا الموسم الماضي ويهزمه هذا الموسم ومع ذلك يحتل كريستال بالاس المركز ال14 بفارق ثلاثة نقاط عن المركز ال18الذي يهبط بالفريق للبريمرشيب.

لنبتعد قليلا عن شمال أوربا ونذهب إلي جنوب البحر المتوسط وتحديدا إلي الأهلي والزمالك في رحلتهم الأفريقية لنسقط كل ما قيل علي أدائهم في مباراتي أمس وأول أمس.

الأهلي أول أمس ذهب إلي الجزائر منقوصا من لاعبيه ولكن الأزمة لم تكن في البديل لإن شبيبة الساورة لم يكن الفريق الذي يهابه الأهلي حتي لو لعبوا في الجزائر ويتضح ذلك من خلال النتائج أمام سيمبا ومن خلال تصريحات لاعبيه ومدربه بعد المباراة ومن خلال دليل عملي لا يقبل الشك.

خمسة وعشرين دقيقة تقريبا بين هدف الساورة وهدف التعادل لنيدفيد قدم فيها الأهلي كرة القدم الطبيعية بمراحلها.. صحيح أن التغييرات أثرت في شكل الفريق من حيث صناعة اللعب ومحاولة تهديد المرمي واللعب بسرعة وقوة نحو المرمي بدلا من اللعب السلبي ولكن في نفس الوقت فإن أخر دقائق المباراة وبعد التعادل ورغم وجود التبديلات إلا أن رغبة المدرب واللاعبين في الحفاظ علي التعادل كادت تودي بأمالهم.. تخيل للحظة لو تم إحتساب هدف الساورة الثاني.

الأمر لا يتعلق بالمدرب فقط أو اللاعبين فقط بل بالإثنين.. في مان يونايتد عاني اللاعبين من فكرة تكبيلهم بالدفاع وهم هجومين، ظن مورينيو أنه بسبب قلة أوراقه الدفاعية سيتوجب عليه أن يحمي المرمي بمهاجمين أكثر ولكن لإن راشفورد وبوجبا والأخرين ليسوا مثل باندييف وإيتو وسنايدر فقد كانت النتيجة حتمية برحيل المتحفظ، ورغم أن الأسماء لم يضاف عليها جديد إلا أن إتباع أسلوب هجومي متزن أدي بسولسكاير إلي تحقيق نتائج هجومية رائعة ودفاعية مذهلة فقد إهتزت شباك مانشستر يونايتد 4 مرات فيما سجل 17 هدف.

سيقول البعض المنافسين ولكن بالرجوع إلي نتائج مانشستر سنجد أنه واجه توتنهام وبرايتون ونيوكاسل وبورنموث مع مورينيو ومع سولسكاير.. سولسكاير هزمهم جميعا وسجل في مرماهم 9 اهداف ومني مرماه بهدفين.. أما مورينيو فقد فاز بإثنين أمام نيوكاسل وبورنموث وخسر أمام برايتون وتوتنهام سجل 7 اهداف ومني مرماه ب 9 أهداف.

إحصائية بسيطة تؤكد أن التحفظ الدفاعي يكلفك الكثير وأن الأسلوب الهجومي يحميك من مخاطر أكثر بعيدا عن كل الخرافات التي تقال بأن الدفاع يأتي بالبطولات ، نعم الإهتمام بالدفاع أمر هام جدا وأقوي سلاح دفاعي هو أن تمتلك الكرة وتسجل دوما في مرمي منافسك وهو ما فعله أولي جونار سولسكاير.

لسنا في حاجة لمعرفة أنه حتي مع الفرق الصغيرة يجب أن تقوم بالتحول سريعا وإستغلال الضربات الثابتة وهو ما فعله كريستال بالاس أمام مانشستر سيتي في الإتحاد وأمام ليفربول في الأنفيلد هزم الأول وكاد يهزم الثاني.. بالمناسبة هدف ساديو ماني هو ما أمن الفوز بالهدف الرابع حيث أن كريستال إستطاع التسجيل في الرمق الأخير من المباراة ، وهو ما يؤكد أنك حتي لو كنت منقوصا بسبب طرد وتعاني من غيابات في الدفاع والوسط يجب عليك أن تستغل الفرصة وتقتل المباراة بفارق الهدفين.

بالأمس فاز الزمالك بثلاثية مقابل هدف.. في بعض الأوقات دخل إتحاد طنجة للمباراة وكاد يسجل في البداية ولكن (عقلية اللاعبين مع المدرب الأن تسعي نحو الهجوم) لذلك ورغم تسجيل الهدف الأول لم يبدأ الزمالك الشوط الثاني بسلبية او بمجرد تمريرات لا طائل منها سوي إستدعاء المنافس للدخول في المباراة أولا ثم تهديد مرماك ثانيا.

تعادل طنجة من خطأ مركب لا بأس فهناك الكثير من الوقت ليس فقط لإحراز هدف الصعود ولكن في كيفية الإستمرار نحو الهجوم لتأمين الفوز تماما وهو ما أتي به الرائع أوباما في الدقيقة 90.

ليس الهدف فقط ولكن تغييرات جروس المنطقية في دخول زيزو في خط الوسط ليتغير التشكيل إلي 4-3-3 ولكن أيضا في الزيادة الدائمة للاعبي الزمالك في الوسط.. خمسة لاعبين من الزمالك داخل وحول منطقة الجزاء في الهدف الثالث دون أن يلجأوا إلي إتساع رقعة اللعب بتوسيع الجبهات وهو ما يعني عدد كبير في مساحة كبيرة مما يقلل نوعا ما من الخطورة ولكن القوة جاءت في أن الزيادة جاءت في مساحة محددة ومتقاربه مما تحمي الفريق دفاعيا في حالة قطع الكرات.

بالأمس أيضا صرخ ماوريسيو ساري المدير الفني الهجومي لتشيلسي من لاعبيه ويبدو أنهم إعتادوا عدم القتال في الملعب.. صحيح أن هناك بعض العناصر الجديدة ولكن يبدو أن تأثير البعض وإن كان قليل في العدد إلا أنه مؤثر علي الفريق سلبيا.

نفس الأمر يحدث في الأهلي حاليا ولا يحدث في الزمالك ..عند التقدم يبحث الأهلي عن المحافظة علي فارق الهدف يتراجع لاعبوه نحو المرمي وكأن هناك كنز بالقرب من مرمي الشناوي ولا يكتف بذلك بل تبدأ السلببية في المحافظة علي المساحة بدلا من رقابة من لديه الكرة وهو ما ظهر في أهداف الساورة  فيما يبحث الزمالك عن ذلك الكنز داخل مناطق منافسيه المباشرين حتي تلاعب أوباما بدفاع طنجة وقدم عمر السعيد هدفا بإحساس رائع.

أخيرا.. لا يوجد ما نتحدث عنه تكتيكا إذا لم تكن لديك العقلية التي ترغب دوما في القتال وتبحث عن الفوز، تغيير عقلية اللاعبين قد يحتاج لوقت طويل.. هذا هو التحدي الحقيقي قبل الحديث عن التكتيك وسيكون التغير أكبر عندما يأتي لاعب ذو شخصية قوية ومؤثرة تسعي إلي الفوز  داخل غرفة الملابس (كلمات ماوريسيو ساري الإيطالي في مؤتمره عقب المباراة بالأمس وهو يؤكد ما قاله هيريرا مبتدع الكيتاناتشيو التي ظلمت بأنها دفاعية فقط وإن لم تصدق إرجع إلي صدر التحليل أو إلي كتاب اللعبة الحلم).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان