تحليل.. كاريترون بين النقطة السلبية و"مهاجم مصر الأول" في فوز الزمالك على أول أغسطس
كتب - محمد يسري مرشد:
استثمر الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني الجديد للزمالك حمى البدايات والإنفراجة فى أزمة مستحقات اللاعبين والمنافس المتواضع في تحقيق فوز مستحق على أول أغسطس بفضل نجم الأبيض المتوهج "أشرف بنشرقي" المحترف الأبرز في مصر حالياً.
كارتيرون لديه ذكاء شديد خارج الملعب سواء فى مخطابة وسائل الإعلام واستقطاب الجماهير وهو ما فعله قبل ذلك في تصريح شهير أطلقه "أضحى بحياتي وأقود الأهلي للتتويج بدوري أبطال أفريقيا" لدفع إدارة الأهلي للتعاقد معه وكسب تعاطف الجماهير وهو ما حدث حرفيا، جاء راضياً بكل ما فرض عليه سواء صفقة واحدة أو جهازاً معاوناً فكان المبرر الذي مازال يرفعه المدرب نفسه.
فلسفة الفرنسي مع الأهلي كانت أقرب لما يؤمن به في أفريقيا وما كان يحدث قبله، تفظ دفاعي استمده من البدري مع بالونات هوائية واعتماد طريقة 4-2-3-1 ولكن مع الزمالك الوضع مختلف، الأبيض يسعى إلي الأداء الجمالي، ضحي بالمدرب الذى وضعه على منصات التتويج في أفريقيا لأنه يتحفظ وبالتأكيد التقط كارتيرون ووكلاءه هذه السابقة ليضعها في الحسبان ويقوم بما يليق وماهو مطلوب.
استحوذ الزمالك على الكرة بشكل كاسح أمام أول أغسطس، تألق أشرف بن شرقي ويوسف أوباما خلف مصطفى محمد فيما واصل أحمد زيزو بذل الجهد والمحاولات فظهر الأبيض مستحوذاً على الكرة ولكن هذه السيطرة اصطدمت بالنقطة السلبية التي أشار إليها كارتيرون.
الزمالك وعلى الرغم من سذاجة منافسه وسيطرته ولكنه فشل في خلق فرصة وعاني دفاعياً من المزعج أري بابل الذي أجهد حازم إمام والغريب أن اللاعب المعروف للجماهير المصرية لتفاوض الأهلي معه فى السابق والذي يعرفه أيضاً شيكابالا فقد كان بديله في سبورتنج لشبونة (ب) ترك حراً ليشكل خطورة وكأن الجهاز الفني للأبيض لم يشاهد مباريات لمنافسه أو على الأقل يجمع عنه معلومات.
ووسط النقطتين السلبتين للزمالك انتزع بنشرقي الاضواء مرة أخري، ديبالا المغرب كما يلقب وصل للهدف رقم 9 من 13 مباراة فقط لعبها مع الزمالك، الموهوب المغربي لم يتكف فقط بالإيجابية على المرمى ولكنه قام بقطع الكرة 50 مرة خلال 13 مباراة وسدد 28 تسديدة على المرمى منها 16 تسديدة بين القائمين والعارضة وأمام أول أغسطس تحديداً برع اللاعب في صناعة اللعب والإتقان في التمرير والفاعلية فكان الأفضل بدون منازع.
وبالعودة للفاعلية فعيش مصطفى محمد فترة خفوت المتسبب الأول فيها المبالغة في تقييمه ببطولة ببطولة أفريقيا تحت 23 عام واعتماده كمهاجم مصر الأول والأوحد على اعتبار عدم وجود منافس محلي أو محترف له في هذا المركز، أحاديث عن عروض احترافية وقدرات تؤهله للإحتراف في أفضل دوريات العالم وبديهاً تعرض للضغوط الشديدة بعد منحنى من المفترض أن يهبط طبيعيا بعد التتويج بالبطولة.
الدرس الذي لم تتعمله الجماهير أو المتابعين المبالغة في التقييم النجوم سواء في منتخبات الشباب أو الناشئين واعتبارهم نجوم من الصف الأول، حدث هذا قبل مصطفي محمد مع رضا متولي ورضا الويشي وأحمد فتحي "بوجي" كلها اسماء شغلت مركو المهاجم مع منتخبات الشباب والأوليمبي، كلها اسماء اطلق عليها لقب"خليفة عمرو زكي" والمعظم عانى من الضغوط في بداية حياته ثم عدم التوفيق .
مصطفي محمد مهاجم جيد وممتاز، أهمم مميزاته براعته في الألعاب الهوائية واستغلال ميزته تلقى على عاتق المدير الفني الذي يقود الفريق، المهاجم مهمته الأولى التسجيل، في هذه الدرجة والبقعة من العالم عليك أن تسجل، هناك فى العالم الأخر ومع جودة المدافعين والتكتيك قد يكون للمهاجم أدوار أخرى، الشرس السريع القوي الهجام ليست مواصفات مهاجماً في الأهلي أو الزمالك، التحرك وفتح المساحات وارباك الخصوك وتشتبت نظرهم كلها حجج واهية استخدمت مع وليد أزارو -الذي أهدر بطولات - على سبيل المثال مع الأهلي ويعاد إحياءها مرة أخرى مع مصطفي محمد.
المهاجم الشاب الواعد عليه أن يعالج القصور وخاصة في انهاء الهجمات بكلتا قدميه، عليه أن يبتعد عن الضغوط وأن يعى أنه لم يصبح مهاجم مصر الأول بعد .
فيديو قد يعجبك: