تصفيات أفريقيا تحت 20 عاما- شمال أفريقيا
الجزائر - شباب

الجزائر - شباب

- -
20:00
مصر - شباب

مصر - شباب

تصفيات أمم أفريقيا
الجزائر

الجزائر

- -
18:00
ليبيريا

ليبيريا

دوري القسم الثاني-أ
منتخب السويس

منتخب السويس

0 1
14:30
المقاولون العرب

المقاولون العرب

دوري القسم الثاني-أ
المنصورة

المنصورة

0 3
14:30
المصرية للاتصالات

المصرية للاتصالات

جميع المباريات

إعلان

تحليل.. كيف فاز الأهلي؟ المطرقة والمرور الآمن و"ساقية" الوسط

10:29 م الثلاثاء 02 أبريل 2019

مارتن لاسارتي مدرب الأهلي

كتب ـ عبد القادر سعيد:

اقتنص النادي الأهلي واحداً من أهم انتصاراته هذا الموسم بثنائية نظيفة على الاتحاد السكندري في مباراة الجولة 27 في الدوري الممتاز، لكنه فوز بعد معاناة وشقاء في برج العرب.

هدفا الأهلي جاءا بعد انتهاء الوقت الأصلي، معلول افتتح في الدقيقة 90+2، وأضاف صالح جمعة الهدف الثاني 90+8، لكن ماذا حدث خلال 90 دقيقة ليمهد لهذا الانتصار؟

المطرقة

ترك حلمي طولان الكرة لفريق لاسارتي في الربع ساعة الأولى، وتراجع للدفاع، ونجح في جعل استحواذ الأهلي سلبياً أغلب الوقت، لكن الأحمر واصل الضغط وتناقل الكرة على الأطراف وفي الوسط ثم توجيه ضربة للدفاع بتمريرة في العمق أو من على الأطراف، لكن دون فائدة.

الأهلي استمر كمطرقة وجدت سنداناً يسعد بالضربات، ويرفض الانغماس في أرضه، وظل الاتحاد صامداً، يتصدى لكل ضربة تأتيه، مستفيداً من تحجيم الأحمر وجعل ضرباته غير مؤثرة، ضعيفة.

المرور الآمن

في بداية اللقاء جرّب الأهلي المرور من الجزء المتهالك في ملعب برج العرب القريب من مقاعد البدلاء ومنطقة دخول الملعب، لكن الشكل لم يكن كالمضمون، فالأرض التي بدت باللون الأخضر الناضر قبل البداية، تحولت مجدداً إلى غيط قلّبه جراراً زراعياً بعد مرور عشر دقائق فقط.

وهنا بدأ الأهلي يلجأ إلى اللعب على الطرف الأيسر للابتعاد عن حقل اللغم هذا الذي يسقط اللاعبين فوقه كلما وطأته أقدامهم، ومرر لاسارتي الشوط الأول وهو يهاجم من جهة اليسار أكثر بكثير من جهة اليمين، معتمداً على جيرالدو أمام علي معلول.

ولذلك لم ينجح حسين الشحات الجناح الأيمن في الاستلام من الخلف، واضطر إلى انتظار الكرات البينية على يسار منطقة جزاء الخصم فوق عشب أفضل قليلاً من غيط الوسط.

الشحات نجح في إرسال تمريرة رائعة إلى أزارو في الدقيقة 17 من المنطقة الآمنة في الملعب بالقرب من منطقة جزاء الاتحاد، لكن المغربي تحرك بشكل خاطئ صوبها ليهدر فرصة التقدم مبكراً، ويحرم حسين من صناعة الهدف.

واستمر تمركز حسين الشحات في المقدمة في مربع وهمي رسمه لنفسه في أخر الملعب على يسار منطقة جزاء الهاني سليمان، ليس لشيء سوى أن أرضيته سليمة، واستقبل في نفس المربع تمريرة رائعة من عمرو السولية وضعته منفرداً تحت ضغط ليسدد وينقذ الحارس إلى ركنية.

لكن بعد ذلك فطن فريق الاتحاد إلى ذلك المربع الوهمي فتم إغلاقه، ليُجبر حسين الشحات على الابتعاد نحو منطقة أخرى آمنة في الملعب غير تلك التي تشبه مثلث برمودا أمام مقاعد بدلاء فريقه ومدربه لاسارتي.

ساقية الوسط

بدأ لاسارتي المباراة بطريقة (4-3-3)، اعتمد على ثلاثي الوسط في صناعة اللعب، الثلاثي بالكامل يصنع، لا أحد يكتفي بدور دفاعي، عمرو السولية كان الارتكاز الدفاعي، وأمامه الثنائي ناصر ماهر وكريم وليد.

تبادل الثلاثي أدوارهم مثل الساقية، أحياناً عمرو السولية يكون في مركز صانع اللعب وخلفه ناصر ماهر وكريم وليد، وأحياناً يتقدم كريم لشغل نفس المركز بينما يتأخر السولية، وأغلب الوقت يكون ماهر هو من في الأمام لصناعة اللعب والمحاولة على المرمى.

نيدفيد كاد أن يكافئ لاسارتي على تفكيره الإيجابي لثلاثي الوسط بهدف في الدقيقة 29 عندما اخترق بسرعته الدفاع الثابت ليقابل تمريرة الشحات، لكن الكرة وصلت قبله لتمر بسلام على مرمى سليمان.

وتمريرة السولية للشحات التي تشبه تمريرته التي أسفرت عن انفراد أزارو الشهير في المباراة الماضية أمام الزمالك، تؤكد أن هذا اللاعب لديه رؤية غير عادية في هذه البقعة من الملعب، وأنه يتمتع بالقدرة على إرسال التمريرات الدقيقة بين المدافعين كأفضل صناع اللعب، ومن هنا استحق أن يشارك في تلك الساقية.

لحظة الانفجار

بعد الدقيقة 90، انتظر فريق الاتحاد هدف الأهلي المعتاد، لكنهم حاولوا إيقافه، تواصلت مطرقة الأهلي في ضرب الدفاع الأخضر، تارة يميناً وتارة يساراً، وتارة بتسديدات غير دقيقة نحو المرمى.

حتى نجحت أقوى ضربة من علي معلول في اختراق مرمى الاتحاد وإعلان تقدم الأحمر الذي كان بمثابة إعلان الانتصار، وفي ظل اندفاع الاتحاد البائس بلا جدوى ولا تنظيم للتعويض، كان رمضان جاهزاً لتقديم أفضل عروضه بمراوغة ثلاثة لاعبين وتمهيد الكرة لصالح جمعة العائد من بعيد ليسدد بيسراه إلى الشباك.

هدفا الأهلي كانا نتاجاً لجهد وشقاء لأكثر من 90 دقيقة، نتاجاً لإرهاق الدفاع بساقية السولية وكريم وناصر، وتمضية الشوط الأول دون السقوط في وحل برج العرب.

لقطات مضيئة

عمار حمدي لاعب الاتحاد السكندري المُعار من الأهلي تسبب في حالة رعب خلال الشوط الأول، بسبب رشاقته التي مكنته من الإفلات كثيراً من الدفاع واللعب خلف أحمد فتحي الذي ظهر بعيداً كل البعد عن مستواه المعهود نظراً لابتعاده كثيراً عن الملعب في الفترة السابقة.

حمدي كان قريباً من التسجيل في أفضل لقطات الاتحاد الفنية عندما قطع الكرة أمام ياسر إبراهيم ليمر منه بسلاسة وينفرد ويسدد لكن الشناوي قدم تصدى المباراة بالقدم ليحافظ على شباكه نظيفة.

نزول رزاق سيسيه في الشوط الثاني في ظل حالة الاندفاع الهجومي الكبير للأهلي، كاد أن يسفر عن إشادة بالغة بالمدرب حلمي طولان، لكن الأمر توقف عند أقدام ياسر إبراهيم، بعد أن نجح رزاق في الانطلاق خلف الدفاع بسرعته حتى كاد ينفرد ويسجل لولا تدخل مدافع الأهلي لإبعاد الكرة والحفاظ على أمال فريقه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان