من المركز الـ13 إلى المجد.. هل تدفع الانتقادات منتخب مصر إلى الظفر ببطولة الأمم 2019؟
كتب - محمد يسري مرشد:
على الرغم من تتويج منتخب مصر بـ4 بطولات كأس أمم أفريقيا من أصل خمسة نهائيات وصل إليها فى أخر 20 عاماً إلا أنه لم يسلم من الانتقادات مهما كان الاسم الذى يقوده فنياً.
ويواجه المكسيكي خافيير أجيري المدير للمنتخب انتقادات "معتادة" سواء لاختياراته الفنية أو لمستوي منتخب مصر أمام تنزانيا على غرار الانتقادات التى تعرض له الراحل محمود الجوهري قبل بطولة كأس أمم 1998 ببوركينا فاسو، وحسن شحاتة من 2006 حتى 2010 وكوبر فى 2017 .
البداية كانت فى 1998 عندما واجه محمود الجوهري المدير الفنى التاريخي لمنتخب مصر انتقادات لاذعة بسبب وضع منتخب مصر فى المركز الـ13 من بين الـ16 منتخبا المشارك ببطولة بوركينا فاسو فضلاً عن الهجوم بسبب ضمه لحسام حسن على اعتبار تقدمه فى السن (32 عاما) ووصلت إلى السخرية من طريقة "حلاقة" العميد التى استمرت معه حتى الأن.
وقدم محمود الجوهري أداء رائعاً فى البطولة بعد أن عزل فريقه وحول المعسكر لثكنة عسكرية متحملاً الضغوط وحده بعد أن حرر لاعبيه من مطالبات الفوز بالبطولة ولم يكتف بذلك بل صنع من حسام حسن هدافاً للبطولة بالمشاركة مع ماكارثي مهاجم جنوب أفريقيا مانحاً تلميذه قبلة الحياة ليستمر فى الملاعب حتى 2006 وهو كان مطالباً بالإعتزال فى 1998.
فى 2006 تعرض حسن شحاتة الذى استلم المهمة من الإيطالي ماركو تارديلي المدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر لانتقادات لاذعة بسبب أداء المنتخب أمام مالاوي وجنوب أفريقيا فى الوديتين قبل انطلاق كأس الأمم ولبعض اختياراته الفنية وتخطي عماد النحاس وبشير التابعي والاستعانة بإبراهيم سعيد وحسام حسن كقائد من الخارج بعد الاتفاق معه على عدم الاعتراض على الجلوس على دكة البدلاء وترك أمر مشاركته للجهاز الفني.
وفجرت هزيمة المنتخب من جنوب أفريقيا 1-2 استعدادا للبطولة أزمة بسبب هجوم الجماهير على عماد متعب وإبراهيم سعيد بالإضافة إلى انتقاد شحاتة بسبب المستوى وعدم ثبات التشكيل ليرد المعلم فى النهاية بالظفر بالبطولة ورد الاعتبار من منتخب كوت ديفوار الذي هزم مصر مرتين فى تصفيات كأس العالم 2006 بهزيمته مرتين فى دور المجموعات والنهائى بالإضافة إلى اللقطة الشهيرة في مباراة السنغال بتغيير عمرو زكي بدلا من ميدو وهو ما وضع الفراعنة فى النهائي.
فى 2008 فاز المنتخب على نامبيا فى ستاد أسوان بثلاثية نظيفة وحقق فوزاً على مالي بهدف نظيف فى الإمارات ثم اختتم مبارياته بالتعادل مع أنجولا 3-3 فى العاصمة البرتغالية لشبونة ليواجه شحاتة بانتقادات أيضاً بسبب الأداء وخاصة فى المباراة الأخيرة أمام أنجولا إلا أن شحاتة قدم إحدى أفضل بطولاته مع الفراعنة وتوج بها بصعوبة بالغة مقدماً أفضل لاعب فى البطولة ومقدماً ثلاثة فى المركز الثاني في قائمة الهدافين (حسني عبد ربه ومحمد أبو تريكة وعمرو زكي) إضافة إلى الحضري الحارس الأفضل فى البطولة.
فى 2010 كان الوضع مختلفاً بعد الفشل فى التأهل للمونديال، استبعاد متعب محمد أبوتريكة وعمرو زكي وميدو ووليد سليمان وبركات لظروف مختلفة، ضم عبدالظاهر السقا وتفضيل محمد ناجي "جدو" مهاجم الاتحاد - فى هذا الوقت- على ميدو أثار عاصفة من الجدل ثم جاء التعادل مع مالاوي والفوز على مالي ليفتح مجال الإحباط وتوقع الخسارة إلا أن المعلم رد وصنع من جدو المهاجم الأفضل فى البطولة وفازت مصر بالبطولة وثأرت من الجزائر برباعية تاريخية.
فى كأس الأمم 2017 بالجابون واجه الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني السابق للمنتخب انتقادات لاذعة هو الأخر لازمته طوال مشواره مع المنتخب، بسبب الأداء وخياراته الفنية، استبعاد باسم مرسي ومؤمن زكريا ووليد سليمان ثم محمد عواد ووسط توقعات بالخروج مبكراً لظروف الإصابات استطاع كوبر الوصول لنهائى البطولة التى خسرها أمام الكاميرون.
فيديو قد يعجبك: